مستشفى شرق عسير ذكرني بجيراننا اهل النوبة ( السودان وجنوب السودان ) فهذا المسمى لا اظنه من محض الصدفة او ان حضرت الوزير كتبه من تلقاء نفسه ! لا بل بتوصية انانية ممقوتة ممن يريد زرع الفتنة والبغضاء بين ابناء المنطقة سواء كان بقصد ام غيره , فهذا هو ما يفهمه سكان شرق عسير !!! ثم لماذا لا يتم تسمية الجهة الغربية من عسير بغرب عسير وجنوب عسير وشماله وهكذا حتى يرضى الجميع ولا نجد في انفسنا حرج من هذه التسمية في شرق عسير كما يحلو للبعض انها قسمة ضيزا ؟! هذا المسمى يحمل في طياته كثيرا من التساؤلات ,وكثيرا من علامات الاستفهام التي لا تكاد تنتهي . مسمى عجزت أن أجد له ما يبرره , فلو نظرنا الى مسميات المستشفيات الاخرى التي تم اعتمادها في المنطقة نلاحظ المسميات وقد ارتبطت بأسماء محافظات او مدن كما ورد في الخبر:(حيث تم اعتماد مستشفى مركزي لمحافظة خميس مشيط بسعة 500 سرير مع السكن ومستشفى القحمة والبرك بسعة 300 سرير مع السكن ومستشفى النساء والولادة والأطفال في محافظة محايل بسعة 200 سرير مع السكن ومستشفى شرق عسير بسعة 200 سرير مع السكن). هذه الشطحة يا مديرية الصحة بعسير التي لا يوجد لها تفسير تدور حولها عدة تساؤلات واستهلها بشرق عسير ,هذا المسمى الذي لا ادري هل هو مسمى لمدينة ام محافظة ام قبيلة ام منطقة ام جميع ما تم ذكره .وهل وصل الامر لدى المسؤلين في صحة عسير ان لا يستطيعوا تسمية اسم المدينة التي سوف يقام (وليس سيقام ) عليها المستشفى ام لهم مآرب اخرى , نريد ايضاحا لهذا ؟ الذي اعتقده جازما ان عدم تسمية المدينة التي سوف يقام عليها المستشفى هو - وكما جرت عليه العادة لدى المسؤلين في بعض الادارات في عسير – ترك مجالا للمعارضين في كل مدينة من مدن الشرق ليطالبوا بإقامة المستشفى في مدينتهم مما يعني تأجيل اقامة المستشفى حتى تتفق جميع المدن على مكان واحد وهذا لعمرك مستحيل, ليستغل اؤلئك هذا التعارض لتحويل ميزانيته لمدينة اخرى من مدن بعض المعنيين في المنطقة او القبول طواعية على اقامته في منطقة متوسطة حتى لا يطالب احد بهذه الخدمة مستقبلا,وهذه الطريقة ليست غريبة علينا في مدينة شرق عسير !!! فقد تكرر هذا السيناريو في اكثر من مرة ومن اكثر من جهة وسأضرب مثلا واحدا يلجم فيَّ من في قلبه مرض ,انه ذلك المشروع الذي كلف مئات الملايين من الريالات دون تحقيق ادنى خدمة للمواطن ألا وهو مشروع المياة ( في الرحبة ) فقد تم انشائه في منطقة مهجورة بين طريب والعرين فلا هو بالذي خدم طريب ولا هو بالذي خدم العرين فحسبنا الله ونعم الوكيل على كل مسؤل لا يخاف الله ولا يؤدي عمله بإخلاص. وقد سبق هذا المشروع اعتماد تجديد شبكة المياة بطريب بعدة ملايين قبل بضع سنين وتم نقله الى مدينة اخرى وهم يعلمون ذلك ولا يستطيعون انكاره. وإذا ما تجاوزنا مكان انشاء المستشفى فبودي وتكرما من المسؤلين ان يفيدننا عن حدود منطقة شرق عسير ؟! وهل عدد 200 سرير كافية لتغطية المسافات الشاسعة والتضاريس الوعرة وعدد السكان فيها . ايها المسؤل نحن نتساوى معك ان لم نتفوق عليك في حبنا واعتزازنا بهذا الوطن من مكان وإنسان وهذا الكلام لا نقوله مداهنة ولا نفاقا بل نقوله ديانة واعتقادا.فليصمت المنافقون وأهل العنصرية والتعصب و المناطقية وبعض المسؤلين الذين لم يقوموا بماكلفهم به ولي الامر و اوكل اليهم من امانة العمل وخدمة الوطن والمواطنين على الوجهة المطلوب وكأنهم يصرفون على تلك المشاريع من جيوبهم الخاصة . اجيبونا ايها المسؤلون , لماذا لا يتم انشاء او ترسية أي مشروع في شرق عسير كما تقولون إلا بعد ان تنغصوا عيشتنا وتمنونه علينا ثم تقيمونه في اماكن لا تخدمنا بعد عناء ووعود بعشرات السنين ؟!!