التقنية ودورها في التفكك الأسري والاجتماعي لا شك أن العلاقات الأسرية هي أسمى وأقدس العلاقات على وجه الأرض .. بذرتها، تبدأ بين فردين بالزواج، ثم أفراد بالإنجاب، وتمتد لتشمل الأقارب والأصهار من الطرفين. إنها كالشجرة التي تمتد أوراقها ليستظل بها الجميع، وكلما ازدادت أوراقها وتشابكت أغصانها كلما كانت الحضن الدافئ والحصن الأمين لكل من يأوي إليها. لقد تعددت الكتابات حول العلاقات الأسرية والتفكك الأسري، وتناولها العديد من الدراسات والأبحاث، فمن الباحثين من تناول بعض جوانبها، فيما اشتملت أبحاث بعضهم الآخر على جميع الجوانب. فهي موضوع خصب وحساس، ولم لا وهي أساس البنيان الاجتماعي الذي بدأ به سبحانه وتعالى الخلق بخليفته على الأرض، آدم وحواء، ومدهما بالذرية، ونظم العلاقات الأسرية في كتبه وشرائعه السماوية. غير أن التقدم الحضاري والتطور الزمني قد ألقى بظلاله على الأسرة، فلم تعد كما كانت من التماسك، بل أصبح تفككها أحد الظواهر التي لا نستطيع أن نغمض أعيننا عنها، إذ أن أي خلل في البنيان الأسري لن تقع تبعاته السيئة على فرد واحد من الأسرة، بل على كل الأطراف المعنية التي تضمها مظلة العلاقات الأسرية، حذر تقرير أمريكي من أن هيمنة التقنية الحديثة على حياتنا، وقضاء أفراد الأسر ساعات طويلة في تصفح الإنترنت، يأتي على حساب الترابط الأسري. ووجد البحث، الذي أجراه "مركز المستقبل الرقمي" في جامعة ساثذرن كاليفورنيا، أن الساعات التي تقضيها الأسر في الحوار والنقاش معاً أسبوعياً، تراجعت ... ويقول الخبراء إن نمط تراجع الترابط الأسري يقترن بظهور والنمو السريع لتجمعات مجتمع الإنترنت . وعلينا معاشر المعلمين والمربين والآباء والأمهات أن نراعي ما يلي :- 1. التوعية بوظائف الأسرة، وكيفية تنظيم الحياة العائلية من النواحي الاقتصادية، وتدبير شؤون الحياة المنزلية 2. من المهم أن يحاط الآباء والأمهات علماً بالمبادئ القانونية التي ترتبط بالحقوق والواجبات الاجتماعية 3. يجب أن تهتم الأسرة بمبادئ التربية الخلقية من حيث الخير والشر، 4. ويجب تثقيف الآباء في الأمور الدينية حتى ينشئوا أبناءهم على المبادئ الدينية، معيض محمد آل زرعه مشرف التربوي