تكفى يا محمد بن نايف تكفى بحكمتك وبدهائك وبفكرك وبعقلك وبفراستك وبعلمك الذي متعك الله بها انظر الى ما نحن عليه الآن في المملكة العربية السعودية وطن الأمن والأمان وطن التلاحم والمودة وطن يحزن الطفل والعجوز على فقد احد الرموز با لامس نفقد سلطان الانسانية واليوم نايف اسد الداخلية الذي كان شوكة في نحر الناعقين وخنجرا في قلب المرهبين ودرعا في حمى رجال الدين كما كان رحمه الله حصنا ينشده الخائفين وثقلا قويا في ميزان السياسيين لقد كانت الحكمة شعاره .. ولا يهان ابن الوطن اينما كانت داره كما يرى سموكم ببعد نظركم الى المجاورين لنا ماذا يفعل بهم؟ وما هو مدى المكر بهم؟ هل هم المقصودين فقط؟ ام ان الربيع الساخن العربي له مشجعوه ومناصروه ليعم الأوطان والشعوب؟ هنا في وطني وطن الرسالة وطن تهوي اليه القلوب كل دقيقة من كل انحاء العالم لعبادة رب العباد ولكن هنالك قلوب تتقطع حسرة وغلا في النيل منه زرعوا ابناء الرافضة بيننا زرعوا الفكر الليبرالي والعلماني بين ثقافاتنا حاربونا ولا يزالون يحاربون كل صادق في حب وطنه وبكل السبل يحاولون مبتغاهم التعديل وعذرهم التطور والتعايش مع الحضارات الغربية المنفتحة منهجهم التفسخ من الدين ومعتقدهم الانتماء لأعداء الدين يهاجمون نساءنا في حجابهن وينشرون الحرية الماجنة في مجتمعاتنا وطننا نشأ وترعرع على ايدي عبد العزيز وأبناءه بما يمليه كتاب الله وهدي المصطفى صلى الله عليه وسلم ويتم تحكيمها في كل متجاوز او مخالف او مغرد على سرب الفتن ويدندن على موال الحروب. ان القلب ليتقطع حزنا على فراق النايف ولكن مما يجعله اشد حزنا ما يفعله الناعقون الرافضة في بلادنا من توزيع للحلوى فرحا بموته رحمه الله ناسين ومتناسين بأن خادم الحرمين وفقه الله وأعانه وإخوانه الكرام وعلى رأسهم نايف رحمه الله قد اسسوا قواعد أمنية واحتياطات لكافة الاحتمالات ولعل من أهمها تعيينكم مساعدا لوزير الداخلية .. محمد بن نايف عرفناك قويا في قول الحق عرفناك قويا في مواجهة الباطل عرفناك من أعمالك وعرفنا عنك اكثر بأنه اثر فيك والدك رحمه الله بطباعة وشخصيته الأمنية المحنكة. ان وطننا كما يقول دائما للمحسن أحسنت فقد آن له ان يقول للمسيء في حقه وحق رموزه .. اسأت ليعدل منهجه او يوقف عند حده .. حتى يكون عبرت لمن اراد ان يسلك مسلكه مثل هؤلاء الناعقون الشامتون