ركِّز معي (( 6 )) • أنت موظفٌ في دائرة حكومية أو أهلية .. وتريد أن تستأذن يومٌ لرغبتك في الخروج لا ظرف طارئ .. هل ستكذب على مديرك في اعتذارك لدوامك هذا اليوم ؟ أم ستقول له الحقيقة بأنه لا توجد لديّ رغبةٌ في الدوام ؟ • عندما تذهب للسوق وتقف أمام المُحاسب ؟ هل تماطله في الأخذ والرد في سعر المنتج ؟ أم أنك ستكون يسِراً لوجه الله في بيعك وشرائك بما يرضي الله أولاً وضميرك الشرعي ثانياً ؟ • اتصل بك ذات يوم قريبٌ لك ودعاك لحضور مائدةٍ عنده .. وتعلم أن هناك شخصٌ ظلمته سيحضر .. هل ستحضر ؟ أم ستقول لقريبك : اعذرني لا أستطيع الحضور ؟ • جلستَ في مجلسٍ والجميع فرحاً ومسروراً باجتماعهم .. هل تنتهزها فرصة للتذكير بالله عز وجل ؟ • سؤالٌ جوابهً سؤال !! هل تسأل من سألك ؟ • مثل أمي فيك .. !!! هل تعلم أن هذه الجملة شركٌ بالله (( شركٌ أصغر )) ؟ لأنك استبدلتها بأداة القسم الفعلية .. والله العلي العظيم فيك .. وانظر عندما تحلف بالله (( ستتذكره في قولك وعملك )) والأكيد سيتذكرك ولن يخذلك إن كنت على حق .. وإن كنت على باطل في قرارك بالحلف وأنت مؤمنٌ بالله فسيهديك الله عن جزم قولك إن شاء سبحانه .. وعندما تحلف بغيره .. فإنك نسيته وبالطبع هو سينساك وجل سبحانه من صفة النسيان .. يقول الله سبحانه في وصف فعله عن أهل النار يوم الحساب : (( فاليوم ننساهم كما نسوا لقاء يومهم هذا )) الآية .. • كم صفحة من كتاب الله تتلوها قبل أن تموت (( الموتة الصغرى – النوم )) ؟ • لو قال لك رجلٌ بصيغة التأنيث .. كيف حالكي أنتي ؟!! .. ورجلٌ آخر يقول لك بصيغة التذكير .. كيف حالك أنت ؟ .. اسمحلي سأجاوب عنك .. وحتماً سترضى بالإجابة .. سبتسم لإجابة السؤال الأول وتجيبه .. وتجيب السؤال الثاني بنفسٍ طيبة .. لماذا ؟ لأن السؤال الأول جاء من رجلٍ أعجمي .. والسؤال الآخر جاء من رجلٍ عربي .. فهل نُعطي أنفسنا مجالاً واسعاً في جلب أعذار زلاّت إخواننا في الله .. ؟ • عندما تقف أمام ربّ العباد .. في يومٍ أنت فيه عارٍ أمام الناس أجمعين .. هل ستحاول ستر نفسك ؟ أم أن جُل تفكيرك هو العفو من الله سبحانه وأن يدخلك الجنّة ؟ • أأنت شخصٌ تحبُّ السفر ؟ .. تعال معي هنا في قلمي .. وسأذكّرك بنقطة .. عندما تسافر لوحدك .. حاول أن تصرخ بأعلى صوتك في البر المحيط بك وتستنجد بأفضل منهم في ذاكرتك اللذين يتمتعون بحس الرجولة والوفاء والصدق والكرم .. وتخيّل نفسك أنك أمام أسدين والثالث قادمٌ من بعيد .. من تتوقّع أنه سيسمع لك من اللذين استنجدت بهم حتى يستنفرون ويفزعون لك منهم ؟ • تهذيب النفس أمرٌ طيّب .. ولا يتم تهذيبها إلاّ من استشعر بضعفه .. وقلّة حيلته .. أمام رب العالمين .. • الحبّ في الله .. شئٌ جميل .. وعلامات الحب في الله .. الحث والأمر بالمعروف باللتي هي أحسن .. • الإعجاب بالنفس .. شعورٌ رائع عند المُجَبِ في نفسه .. ولكنّه نسيَ أنه قد يعيش وحيداً .. • كثرة الجدال .. من أحب هذه الصفة .. إمّا عالمٌ أو جاهل .. • الرياء .. ماتت صفة وأُحيِيَة صفة .. فإنه أمات صفة الإعجاب بالنفس .. وأحيى صفة الكذب على الله .. في الختام : أسأل الله أن يجعلنا وإياكم ممّن يقال لهم يوم القيامة : (( ادخلوها بسلامٍ آمنين )) .. احترامي وتقديري للجميع .. أخوكم الصغير/ العود الأزرق