ملوك الأرض الأربعة / الثاني الملك الذي حكم الأرض وهو كافر مثل صاحبه السابق الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد : كنت قد بدأت بقصة وليست مقال حول ملوك الأرض , وقد أتاني نقد من البعض حول بعض الإشكالات , وأقدر لهم تنبيههم , والقصص الموجودة بالقرآن والسنة , ليست حكرا لأحد , ولا ملكا له , فهي قصص موجوده ويكتب الناس حولها كلٌ بأسلوبه . المهم ,أن من كتب حرفا فأستفاد منه غيره ونقله آخرون فهي في ميزان الأول وهكذا , فهل نحرم أنفسنا الأجر .؟؟؟ ندخل في الموضوع وهو طويل وإختصاره يقتله ؟ ويذهب بريقه , وإليكم القصة , ------------------------------------------------------- إن ملك الفرس أحب أن يطلع على أحوال الشام ، فأرسل إنسانا يثق به ليتعرف له أخبار وحال من فيه ، فسار إليه ومعه بختنصر وهو فقير لم يخرج إلا للخدمة . فلما قدم الشام رأى أكبر بلاد الله خيلا ، ورجالا ، وسلاحا ، ففت ذلك في ذرعه ، فلم يسأل عن شيء ، وجعل بختنصر يجلس مجالس أهل الشام فيقول لهم : ما منعكم أن تغزوا بابل ، فلو غزوتموها ما دون بيت مالها شيء ! فكلهم يقول له : لا نحسن القتال ، ولا نراه فلما عادوا أخبر الطليعة بما رأوا من الرجال والسلاح والخيل ، وأرسل بختنصر إلى الملك يطلب إليه أن يحضره ليعرفه جلية الحال ، فأحضره ، فأخبره بما كان جميعه ، ثم إن الملك أراد أن يبعث عسكرا إلى الشام أربعة آلاف راكب جريدة ، واستشار فيمن يكون عليهم ، فأشاروا ببعض أصحابه ، فقال : لا بل بختنصر ، فجعله عليهم . فساروا فغنموا وأوقعوا ببعض البلاد وعادوا سالمين . ثم إن لهراسب استعمله إصبهبذا على ما بين الأهواز إلى أرض الروم من غربي دجلة ، وكان السبب في مسيره إلى بني إسرائيل أنه لما استعمله لهراسب سار إلى الشام فصالحه أهل دمشق وبيت المقدس ، فعاد عنهم وأخذ رهائنهم ، فلما عاد من القدس إلى طبرية وثب بنو إسرائيل على ملكهم الذي صالح بختنصر فقتلوه ، وقالوا : داهنت أهل بابل وخذلتنا ، فلما سمع بختنصر بذلك قتل الرهائن الذين معه وعاد إلى القدس فأخربه . وقيل : إن الذي استعمله إنما كان الملك بهمن بن بشتاسب بن لهراسب ، وكان بختنصر قد خدم جده ، وأباه ، وخدمه ، وعمر عمرا طويلا . فأرسل بهمن رسلا إلى ملك بني إسرائيل ببيت المقدس فقتلهم الإسرائيلي ، فغضب بهمن من ذلك واستعمل بختنصر على أقاليم بابل وسيره في الجنود الكثيرة ، فعمل بهم ما نذكره . هذه الأسباب الظاهرة ، وإنما السبب الكلي الذي أحدث هذه الأسباب الموجبة للانتقام من بني إسرائيل هو معصية الله تعالى ومخالفة أوامره ، وكانت سنة الله تعالى في بني إسرائيل أنه إذا ملك عليهم ملكا أرسل معه نبيا يرشده ويهديه إلى أحكام التوراة . فلما كان قبل مسير بختنصر إليهم كثرت فيهم الأحداث والمعاصي ، وكان الملك فيهم يقونيا بن يوياقيم ، فبعث الله إليه إرميا ، قيل : هو الخضر - عليه السلام - فأقام فيهم يدعوهم إلى الله وينهاهم عن المعاصي ويذكر لهم نعمة الله عليهم بإهلاك سنحاريب ، فلم يرعووا ، فأمره الله أن يحذرهم عقوبته وأنه إن لم يراجعوا الطاعة سلط عليهم من يقتلهم ويسبي ذراريهم ويخرب مدينتهم ، ويستعبدهم ويأتيهم بجنود ينزع من قلوبهم الرأفة والرحمة ، فلم يراجعوها ، فأرسل الله إليه : لأقيضن لهم فتنة تذر الحليم حيران فيها ويضل فيها رأي ذي الرأي ، وحكمة الحكيم ، ولأسلطن عليهم جبارا قاسيا عاتبا ألبسه الهيبة وأنزع من صدره الرحمة ، يتبعه عدد مثل سواد الليل ، وعساكر مثل قطع السحاب ، يهلك بني إسرائيل وينتقم منهم ويخرب بيت المقدس . هكذا عرفنا كيف عُرف بختنصر , وكيف تم إختياره قائدا ' : تعالو نتعرف على بقية أحواله .: نبوخذنصر الثاني أو بختنصر أو بختنصر الكلدي هو نبوخذنصر بن نبوبلانصر (605-563)ق.م أشهر ملوك الدولة البابلية الحديثة قاد الجيوش البابلية في معارك حاسمة على منطقة بلاد الشام , ودمر عدة ممالك منها مملكة يهوذا في حملتين وسبا الكثيرين من سكان منطقة بلاد الشام إلى بابل. تزوج نبوخذ نصر الثاني من أميديا والتي كانت ابنة امبراطور الميديين سياخاريس., و قام ببناء الجنائن المعلقة لها لانها كانت تشتاق إلى رؤية الجبال ولحدائق وطنها ميديا. ================== المنجزات العمرانية: -------------------- اشتهر بنشاطاته العمرانية في مدينة بابل بصورة خاصة، فاكمل عمل والده في اعادة اعمارها بعد أن خربت على يد " سنحاريب " و" اشوربعل " وكذلك تولى عمليات التمرد وقد بنى الحدائق المعلقة في مدينة بابل لزوجته التي كانت تحن إلى موطنها الجبلي. وهو العمل الذي قد خلد بجعله أحد عجائب الدنيا السبعة. والمعابد القديمة أعيدت جديدة في صروح في غاية الروعة نصبت لكثير من الآلهة البابلية, وكذلك شهدت باقي مدن بلاد الرافدين الكثير من هذه الاعمال, مثل بناء ميناء على الخليج العربى بالإضافة إلى تاسيس المدن وبناء التحصينات جهة الشمال. صفاته :: يعتبر نبوخذ نصر قائداً عالمياً عبر التاريخ، كان يستفيد كثيراً باستخدام الشعوب التي يحتلها, مستخدماً ذكاءه، كان يستنفذ كل الإمكانيات البشرية والمادية للشعوب التي يستولي عليها لحد التحكم بحياتهم ،إلا أنه امتاز بتسامحه الديني وحرية الفكر وكان يسمح للشعوب المحتلة أن تعبد الآلهتها، وكان يشارك الشعوب طقوسهم الدينية ويحترم ألهتهم، يعتبر أعظم ملوك بابل / ---------------------------------------- (( وقد اشتهر بلقب)) (مقيم المدن) ------------------------------------ وقد امتاز بأنه يعتمد على مشورة مستشاريه وقد أعترف بمقولته المشهورة (((الكبرياء الزائدة مدمرة للنفس)))؟؟؟ ====================== قصة التحول الكبير ..؟؟؟ يروي التناخ أن نبوخذ نصر حلم حلما وازعجته افكاره فطلب من حكماء بابل أن لا يفسروا له الحلم فقط؟ بل أن يخبروه به أولاً ثم يفسروه له ؟ ولما عجز الحكماء طبعا في أن يخبروه بالحلم قرر أن يبيدهم . لولا دانيال اليهودي المسبي الذي صلى إلى الرب إلهه!!! والرب أخبره بالحلم وبتفسيره!! وهذا الحلم عبارة عن اعجوبه وإليك القصه كلها من سفر دانيال الاصحاح الثاني 1 وَفِي السَّنَةِ الثَّانِيَةِ مِنْ مُلْكِ نَبُوخَذْنَصَّرَ، حَلَمَ نَبُوخَذْنَصَّرُ أَحْلاَمًا، فَانْزَعَجَتْ رُوحُهُ وَطَارَ عَنْهُ نَوْمُهُ. 2 فَأَمَرَ الْمَلِكُ بِأَنْ يُسْتَدْعَى الْمَجُوسُ وَالسَّحَرَةُ وَالْعَرَّافُونَ وَالْكَلْدَانِيُّونَ لِيُخْبِرُوا الْمَلِكَ بِأَحْلاَمِهِ. فَأَتَوْا وَوَقَفُوا أَمَامَ الْمَلِكِ. 3 فَقَالَ لَهُمُ الْمَلِكُ: «قَدْ حَلَمْتُ حُلْمًا وَانْزَعَجَتْ رُوحِي لِمَعْرِفَةِ الْحُلْمِ». 4 فَكَلَّمَ الْكَلْدَانِيُّونَ الْمَلِكَ بِالأَرَامِيَّةِ: «عِشْ أَيُّهَا الْمَلِكُ إِلَى الأَبَدِ. أَخْبِرْ عَبِيدَكَ بِالْحُلْمِ فَنُبَيِّنَ تَعْبِيرَهُ». 5 فَأَجَابَ الْمَلِكُ وَقَالَ لِلْكَلْدَانِيِّينَ: «قَدْ خَرَجَ مِنِّي الْقَوْلُ: إِنْ لَمْ تُنْبِئُونِي بِالْحُلْمِ وَبِتَعْبِيرِهِ، تُصَيَّرُونَ إِرْبًا إِرْبًا وَتُجْعَلُ بُيُوتُكُمْ مَزْبَلَةً. 6 وَإِنْ بَيَّنْتُمُ الْحُلْمَ وَتَعْبِيرَهُ، تَنَالُونَ مِنْ قِبَلِي هَدَايَا وَحَلاَوِينَ وَإِكْرَامًا عَظِيمًا. فَبَيِّنُوا لِي الْحُلْمَ وَتَعْبِيرَهُ». 7 فَأَجَابُوا ثَانِيَةً وَقَالُوا: «لِيُخْبِرِ الْمَلِكُ عَبِيدَهُ بِالْحُلْمِ فَنُبَيِّنَ تَعْبِيرَهُ». 8 أَجَابَ الْمَلِكُ وَقَالَ: «إِنِّي أَعْلَمُ يَقِينًا أَنَّكُمْ تَكْتَسِبُونَ وَقْتًا، إِذْ رَأَيْتُمْ أَنَّ الْقَوْلَ قَدْ خَرَجَ مِنِّي , 9 بِأَنَّهُ إِنْ لَمْ تُنْبِئُونِي بِالْحُلْمِ فَقَضَاؤُكُمْ وَاحِدٌ. لأَنَّكُمْ قَدِ اتَّفَقْتُمْ عَلَى كَلاَمٍ كَذِبٍ وَفَاسِدٍ لِتَتَكَلَّمُوا بِهِ أمامي إِلَى أَنْ يَتَحَوَّلَ الْوَقْتُ. 10 أَجَابَ الْكَلْدَانِيُّونَ أمام الْمَلِكِ وَقَالُوا: «لَيْسَ عَلَى الأَرْضِ إِنْسَانٌ يَسْتَطِيعُ أَنْ يُبَيِّنَ أَمْرَ الْمَلِكِ. لِذلِكَ لَيْسَ مَلِكٌ عَظِيمٌ ذُو سُلْطَانٍ سَأَلَ أَمْرًا مِثْلَ هذَا مِنْ مَجُوسِيٍّ أَوْ سَاحِرٍ أَوْ كَلْدَانِيٍّ.؟؟ 11 وَالأَمْرُ الَّذِي يَطْلُبُهُ الْمَلِكُ عَسِرٌ، وَلَيْسَ آخَرُ يُبَيِّنُهُ أمام الْمَلِكِ غَيْرَ الآلِهَةِ الَّذِينَ لَيْسَتْ سُكْنَاهُمْ مَعَ الْبَشَرِ». 12 لأَجْلِ ذلِكَ غَضِبَ الْمَلِكُ وَاغْتَاظَ جِدًّا وَأَمَرَ بِإِبَادَةِ كُلِّ حُكَمَاءِ بَابِلَ. 13 فَخَرَجَ الأَمْرُ، وَكَانَ الْحُكَمَاءُ يُقْتَلُونَ. فَطَلَبُوا دَانِيآلَ وَأَصْحَابَهُ لِيَقْتُلُوهُمْ. 14 حِينَئِذٍ أَجَابَ دَانِيآلُ بِحِكْمَةٍ وَعَقْل لأَرْيُوخَ رَئِيسِ شُرَطِ الْمَلِكِ الَّذِي خَرَجَ لِيَقْتُلَ حُكَمَاءَ بَابِلَ، أَجَابَ وَقَالَ لأَرْيُوخَ قَائِدِ الْمَلِكِ: 15 «لِمَإذَا اشْتَدَّ الأَمْرُ مِنْ قِبَلِ الْمَلِكِ؟» حِينَئِذٍ أَخْبَرَ أَرْيُوخُ دَانِيآلَ بِالأَمْرِ. 16 فَدَخَلَ دَانِيآلُ وَطَلَبَ مِنَ الْمَلِكِ أَنْ يُعْطِيَهُ وَقْتًا فَيُبَيِّنُ لِلْمَلِكِ التَّعْبِيرَ. 17 حِينَئِذٍ مَضَى دَانِيآلُ إِلَى بَيْتِهِ، وَأَعْلَمَ حَنَنْيَا وَمِيشَائِيلَ وَعَزَرْيَا أَصْحَابَهُ بِالأَمْرِ، 18 لِيَطْلُبُوا الْمَرَاحِمَ مِنْ قِبَلِ إِلهِ السَّمَأوَاتِ مِنْ جِهَةِ هذَا السِّرِّ، لِكَيْ لاَ يَهْلِكَ دَانِيآلُ وَأَصْحَابُهُ مَعَ سَائِرِ حُكَمَاءِ بَابِلَ. 19 حِينَئِذٍ كُشِفَ السِّرُّ لِدَانِيآلَ فِي رُؤْيَا اللَّيْلِ. فَبَارَكَ دَانِيآلُ إِلهَ السَّمَأوَاتِ. 20 أَجَابَ دَانِيآلُ وَقَالَ: «لِيَكُنِ اسْمُ اللهِ مُبَارَكًا مِنَ الأَزَلِ وَإِلَى الأَبَدِ، لأَنَّ لَهُ الْحِكْمَةَ وَالْجَبَرُوتَ. 21 وَهُوَ يُغَيِّرُ الأَوْقَاتَ وَالأَزْمِنَةَ. يَعْزِلُ مُلُوكًا وَيُنَصِّبُ مُلُوكًا. يُعْطِي الْحُكَمَاءَ حِكْمَةً، وَيُعَلِّمُ الْعَارِفِينَ فَهْمًا. 22 هُوَ يَكْشِفُ الحقَائِقَ وَالأَسْرَارَ. يَعْلَمُ مَا هُوَ فِي الظُّلْمَةِ، وَعِنْدَهُ يَسْكُنُ النُّورُ. 23 إِيَّاكَ يَا إِلهَ آبَائِي أَحْمَدُ، وَأُسَبِّحُ الَّذِي أَعْطَانِي الْحِكْمَةَ وَالْقُوَّةَ وَأَعْلَمَنِي الآنَ مَا طَلَبْنَاهُ مِنْكَ، لأَنَّكَ أَعْلَمْتَنَا أَمْرَ الْمَلِكِ». 24 فَمِنْ أَجْلِ ذلِكَ دَخَلَ دَانِيآلُ إِلَى أَرْيُوخَ الَّذِي عَيَّنَهُ الْمَلِكُ لإِبَادَةِ حُكَمَاءِ بَابِلَ،. مَضَى وَقَالَ لَهُ هكَذَا: «لاَ تُبيد حُكَمَاءَ بَابِلَ. أَدْخِلْنِي إِلَى الْمَلِكِ فَأُبَيِّنَ لِلْمَلِكِ التَّعْبِيرَ». 25 حِينَئِذٍ دَخَلَ أَرْيُوخُ بِدَانِيآلَ إِلَى الْمَلِكِ مُسْرِعًا وَقَالَ لَهُ هكَذَا: «قَدْ وَجَدْتُ رَجُلاً مِنْ بَنِي سَبْيِ يَهُوذَا الَّذِي يُعَرِّفُ الْمَلِكَ بِالتَّعْبِيرِ». 26 أَجَابَ الْمَلِكُ وَقَالَ لِدَانِيآلَ، الَّذِي اسْمُهُ بَلْطَشَاصَّرُ: «هَلْ تَسْتَطِيعُ أَنْتَ عَلَى أَنْ تُعَرِّفَنِي بِالْحُلْمِ الَّذِي رَأَيْتُ، وَبِتَعْبِيرِهِ؟» 27 أَجَابَ دَانِيآلُ أمام الْمَلِكِ وَقَالَ: «السِّرُّ الَّذِي طَلَبَهُ الْمَلِكُ لاَ تَقْدِرُ الْحُكَمَاءُ وَلاَ السَّحَرَةُ وَلاَ الْمَجُوسُ وَلاَ الْمُنَجِّمُونَ عَلَى أَنْ يُبَيِّنُوهُ لِلْمَلِكِ. 28 لكِنْ يُوجَدُ إِلهٌ فِي السَّمَأوَاتِ كَاشِفُ الأَسْرَارِ، وَقَدْ عَرَّفَ الْمَلِكَ نَبُوخَذْنَصَّرَ مَا يَكُونُ فِي الأَيَّامِ الأَخِيرَةِ. حُلْمُكَ وَرُؤْيَا رَأْسِكَ عَلَى فِرَاشِكَ هُوَ هذَا: 29 أَنْتَ يَا أَيُّهَا الْمَلِكُ أَفْكَارُكَ عَلَى فِرَاشِكَ صَعِدَتْ إِلَى مَا يَكُونُ مِنْ بَعْدِ هذَا، وَكَاشِفُ الأَسْرَارِ يُعَرِّفُكَ بِمَا يَكُونُ. 30 أَمَّا أَنَا فَلَمْ يُكْشَفْ لِي هذَا السِّرُّ لِحِكْمَةٍ فِيَّ أَكْثَرَ مِنْ كُلِّ الأَحْيَاءِ، وَلكِنْ لِكَيْ يُعَرَّفَ الْمَلِكُ بِالتَّعْبِيرِ، وَلِكَيْ تَعْلَمَ أَفْكَارَ قَلْبِكَ. 31 «أَنْتَ أَيُّهَا الْمَلِكُ كُنْتَ تَنْظُرُ وَإِذَا بِتِمْثَال عَظِيمٍ. هذَا التِّمْثَالُ الْعَظِيمُ الْبَهِيُّ جِدًّا وَقَفَ قُبَالَتَكَ، وَمَنْظَرُهُ هَائِلٌ. 32 رَأْسُ هذَا التِّمْثَالِ مِنْ ذَهَبٍ جَيِّدٍ. صَدْرُهُ وَذِرَاعَاهُ مِنْ فِضَّةٍ. بَطْنُهُ وَفَخْذَاهُ مِنْ نُحَاسٍ. 33 سَاقَاهُ مِنْ حَدِيدٍ. قَدَمَاهُ بَعْضُهُمَا مِنْ حَدِيدٍ وَالْبَعْضُ مِنْ خَزَفٍ. 34 كُنْتَ تَنْظُرُ إِلَى أَنْ قُطِعَ حَجَرٌ بِغَيْرِ يَدَيْنِ، فَضَرَبَ التِّمْثَالَ عَلَى قَدَمَيْهِ اللَّتَيْنِ مِنْ حَدِيدٍ وَخَزَفٍ فَسَحَقَهُمَا. 35 فَانْسَحَقَ حِينَئِذٍ الْحَدِيدُ وَالْخَزَفُ وَالنُّحَاسُ وَالْفِضَّةُ وَالذَّهَبُ مَعًا، وَصَارَتْ كَعُصَافَةِ الْبَيْدَرِ فِي الصَّيْفِ، فَحَمَلَتْهَا الرِّيحُ فَلَمْ يُوجَدْ لَهَا مَكَانٌ. أَمَّا الْحَجَرُ الَّذِي ضَرَبَ التِّمْثَالَ فَصَارَ جَبَلاً كَبِيرًا وَمَلأَ الأَرْضَ كُلَّهَا. 36 هذَا هُوَ الْحُلْمُ.!!!!!!! فَنُخْبِرُ بِتَعْبِيرِهِ أمام الْمَلِكِ. 37 «أَنْتَ أَيُّهَا الْمَلِكُ مَلِكُ مُلُوكٍ، لأَنَّ إِلهَ السَّمَأوَاتِ أَعْطَاكَ مَمْلَكَةً وَاقْتِدَارًا وَسُلْطَانًا وَفَخْرًا. 38 وَحَيْثُمَا يَسْكُنُ بَنُو الْبَشَرِ وَوُحُوشُ الْبَرِّ وَطُيُورُ السَّمَاءِ دَفَعَهَا إليك وَسَلَّطَكَ عَلَيْهَا جَمِيعِهَا. فَأَنْتَ هذَا الرَّأْسُ مِنْ ذَهَبٍ. 39 وَبَعْدَكَ تَقُومُ مَمْلَكَةٌ أُخْرَى أَصْغَرُ مِنْكَ وَمَمْلَكَةٌ ثَالِثَةٌ أُخْرَى مِنْ نُحَاسٍ فَتَتَسَلَّطُ عَلَى كُلِّ الأَرْضِ. 40 وَتَكُونُ مَمْلَكَةٌ رَابِعَةٌ صَلْبَةٌ كَالْحَدِيدِ، لأَنَّ الْحَدِيدَ يَدُقُّ وَيَسْحَقُ كُلَّ شَيْءٍ. وَكَالْحَدِيدِ الَّذِي يُكَسِّرُ تَسْحَقُ وَتُكَسِّرُ كُلَّ هؤُلاَءِ. 41 وَبِمَا أنك رَأَيْتَ الْقَدَمَيْنِ وَالأَصَابِعَ بَعْضُهَا مِنْ خَزَفٍ وَالْبَعْضُ مِنْ حَدِيدٍ، فَالْمَمْلَكَةُ تَكُونُ مُنْقَسِمَةً، وَيَكُونُ فِيهَا قُوَّةُ الْحَدِيدِ مِنْ حَيْثُ إِنَّكَ رَأَيْتَ الْحَدِيدَ مُخْتَلِطًا بِخَزَفِ الطِّينِ. 42 وَأَصَابِعُ الْقَدَمَيْنِ بَعْضُهَا مِنْ حَدِيدٍ وَالْبَعْضُ مِنْ خَزَفٍ، فَبَعْضُ الْمَمْلَكَةِ يَكُونُ قَوِيًّا وَالْبَعْضُ قَصِمًا. 43 وَرَأَيْتَ الْحَدِيدَ مُخْتَلِطًا بِخَزَفِ الطِّينِ، فَإِنَّهُمْ يَخْتَلِطُونَ بِنَسْلِ النَّاسِ، وَلكِنْ لاَ يَتَلاَصَقُ هذَا بِذَاكَ، كَمَا أَنَّ الْحَدِيدَ لاَ يَخْتَلِطُ بِالْخَزَفِ. 44 وَفِي أَيَّامِ هؤُلاَءِ الْمُلُوكِ، يُقِيمُ إِلهُ السَّمَأوَاتِ مَمْلَكَةً لَنْ تَنْقَرِضَ أَبَدًا، وَمَلِكُهَا لاَ يُتْرَكُ لِشَعْبٍ آخَرَ، وَتَسْحَقُ وَتُفْنِي كُلَّ هذِهِ الْمَمَالِكِ، وَهِيَ تَثْبُتُ إِلَى الأَبَدِ. 45 ورَأَيْتَ أَنَّهُ قَدْ قُطِعَ حَجَرٌ مِنْ جَبَل لاَ بِيَدَيْنِ، فَسَحَقَ الْحَدِيدَ وَالنُّحَاسَ وَالْخَزَفَ وَالْفِضَّةَ وَالذَّهَبَ. اَللهُ الْعَظِيمُ قَدْ عَرَّفَ الْمَلِكَ مَا سَيَأْتِي بَعْدَ هذَا. اَلْحُلْمُ حَقٌّ وَتَعْبِيرُهُ يَقِينٌ» لما عبر دانيال ومن معه رؤيا بختنصر قربهم وأدناهم واستشارهم في أمره فحسدهم أصحابه وكادوا بهم إليه وحذّروه منهم.. فأمر بحفر الأخدود ، وألقاهم فيه ، وألقى معهم سبعا ضاريا ليأكلهم ، ثم عاد أصحاب بختنصر : فوجدوهم جلوسا والسبع مفترش ذراعيه بينهم لم يخدش منهم أحدا ،؟ ووجدوا معهم رجلا ، فخرج إليهم ، وكان ملكا من الملائكة ، فلطم بختنصر لطمة فمسخه!! وصارالوحش في صورة أسد ، وهو مع ذلك يعقل ما يعقله الإنسان ، ثم رده الله إلى صورة الإنس وأعاد عليه ملكه ، فلما عاد إلى ملكه كان دانيال وأصحابه أكرم الناس عليه ، فعاد الفرس وسعوا بهم إلى بختنصر ، وقالوا له في سعايتهم إن دانيال إذا شرب الخمر لا يملك نفسه من كثرة البول ، وكان ذلك عندهم عارا ، فصنع لهم بختنصر طعاما وأحضره عنده وقال للبواب : انظر أول من خرج ليبول فاقتله ، وإن قال لك : أنا بختنصر ، فقل له : كذبت ، بختنصر أمرني بقتلك واقتله . فحبس الله عن دانيال البول ، وكان أول من قام من الجمع بختنصر فقام ليتبول، وكان ذلك ليلا ، فلما رآه البواب شد عليه ليقتله ، فقال له : أنا بختنصر ! فقال : كذبت ، بختنصر أمرني بقتلك ، وقتله . ================= وهذا الرجل اللذي حكم جزأ كبيرا من الأرض لم يدم له ملك ؟؟ كيف بك يامن ليس لك ملك ؟؟ أتركن لدنيا زائلة ؟؟ نسأل الله أن يختم لنا ولكم بخير '' ========================= الفائدة من هذه القصص أن نعتبر من هلاك الطغاة , ومن كانت له بصمة في صياغة مقال وقصة فإن الأجر يناله بعدد من تأثر بها؟؟ أعذروني على الإطالة فموضوع كهذا يحتاج لأكثر من مقال . والسلام عليكم , وقصص القرآن والسيرة ليست حكرا لأحد , ولا ملكاً لفلان أو علاّن ,,, ومن أراد الخير فلا يحجر واسعاً ,, وفقكم الله وشكرا لكم , وأعذروني علة الإطالة ,,,