زملائي الكرام في كل ليلة أسهر بصحبة قمري المضئ وحول دفاتري ومذكراتي أتذكر أيامي التي مضت أروع لحظات حياتي عشتها مع أقراني وزملاء مرحلتي في مدرسة حنين الابتدائية ومدرسة مشروفة آنا ذاك ( عبدالله بن رواحه حاليا إن أصبت) لقد عشت السعادة الحقيقية بكل معانيها أيام جميلة لم أتذكر دمعتي تستأذنني يوما للنزول ولم يجد الحزن مكانا له في قلبي لحظات تمنيت أن يقف العمر عندها تمنيت أن أصرخ بأعلى صوتي وأقول مهلا أيها العمر توقف لحظات عشتها بكل أرجوانية العصر لقد تعالت ضحكاتنا في ذلك المكان الجميل ويشهد لنا المكان بذلك ولكن للأسف لم تدم سعادتنا وضحكاتنا طويلا لقد قسى علينا الزمن وقذفتنا أيام الفراق بعيدا عن بعضنا ولكن مهما بعدت بيننا المسافات ستظل روح الذكرى تجمعنا فحين أقرأ رسائل زملائي في هذه الصحيفة أتذكر حديثهم ، وحينما تمر في خيالي أطيافهم فلن أنساهم وسأواري ورود الحب التي زرعناها سويا بالذكرى لكي تنشر فوح عبيرها في سما حياتنا وتمدني بأمل اللقاء بهم ولو بعد زمن وأخيرا أقول لهم أنتم باقين في قلبي مدى الحياة ...