بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم --- نسمع أحيانا أحدهم يقول للآخر ( تبي الصدق أو ابن عمه ) وابن عمه هنا يقصد ( الكذب ) فيرد الآخر تكفا إلا أبي الصدق !!!!!!!!!!!!!!! وبما أن الصدق في زمننا هذا صار نادرا وفي طريقه إلى الانقراض فيصرف له من ابن عمه الكذب -- ويوهمه انه صدق حث ديننا على الصدق وحثت تقاليدنا العربية -- على الصدق وهذه الصفة عرف قيمتها العرب الأوائل والمسلمون لا حقا فأتصف بها أبو بكر رضي الله عنه -- وكذلك سائر الخلفاء الراشدين والقليل في زمننا هذا الفارس الشجاع صادق -- والكريم صادق -- والعالم صادق --والوطني -- الخ إذا هي صفة حميدة تزيد الإنسان وقارا واحتراما والعجيب في زمننا هذا -- أننا لا نحب الصدق ولا الرجل الصادق ولا المرأة الصادقة بل نتجنبهم مثل ما نتجنب شارب الخمر فيعيش الإنسان الصادق وحيدا ومنبوذا حتى من أقربائه ألا نعلم بأن الصدق -- هو أساس العدل -- وهو يبنى عليه ( كلمة الحق ) ( والشهادة ) ( والأمانة ) فلا تستطيع أن تكون أمينا وأنت كاذب !!!!!!!!!! للأسف الصدق -- عزله وكلمة الحق -- اعتداء وكيد والشهادة -- حسب المصلحة والأمانة -- إن لم تكن ذئبا أكلتك الذيابه فلا موظف أمين ولا تاجر أمين ولا زوجه أمينه ولا زوج أمين ولا أخ -- ولا ابن -- ولا صديق أمناء الكل يتعامل بحذر وبشطاره مع الآخر أجمل الصفات التي حملها ديننا وموروثاتنا العربية -- أسقطوها وبقصد أيضا لقد انتشر الإسلام في أفريقيا وجنوب شرق آسيا-- بفضل الله ثم بصدق وأمانة التجار العرب ماذا عن ابن عم الصدق -- عايش في أحلا زمانه ومسيطر على المجتمع والكل يحبه ويرغبه -- لقد بث صفاته القبيحة في المجتمع وجعل من حبل الكذب -- طويلا -- بعد أن وصفه الصادقون بأنه قصير الأشكال انه أيضا -- يتمسخر بالإنسان فيوهمه بأنه صادق -- وهو في الحقيقة كاذب -- فأن لم يجد احد يكذب عليه -- كذب على نفسه وصدقها أنها مأساة والضرر كبير -- وهذا السلوك هو الأب الشرعي ( للفساد ) الذي يضر بالفرد والمجتمع والوطن وحتى أكون صادق -- أنا من شلة ابن عمه -- ولكن على خفيف فأكذب على نفسي وأصدقها -- ولكن أكون صادقا مع الآخرين مع رضائي التام بضريبة الصدق -- العزلة والوحدة والسجن أحيانا ونتمنى الهداية للجميع تحياتي