بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد :::: نسمع منذ أن كنا صغارا أن رمضان شهر الصوم والصبر !!!! فلا أدري أين ذهب الصبر الذي نسمع به وماذا بقي لنا من الصوم ؟؟ أيها الصائمين هل أنتم صابرين ؟؟؟ وهل تحقق الهدف الأسمى من الصيام وهو التقوى ؟ قال عليه الصلاة والسلام (( الصوم نصف الصبر)) أخرجه الترمذي , والصبر كما تعلمون ثلاثة أنواع ؟ صبر على طاعة الله ! وصبر عن محارمه ! وصبر على الأقدار المؤلمة, , قال تعالى (( واصبر وما صبرك إلا بالله )) وقال تعالى ( وبشر الصابرين ) وقال عليه الصلاة والسلام (ومن يتصبر يصبره الله , وما أعطي أحد عطاءَ أعظم ولا أوسع من الصبر ) متفق عليه . فالصائم المحتسب لا يقابل الإساءة بمثلها . ولكن بالإحسان . ودليله في ذالك قول الله جل وعلى ( لئن بسطت إلي يدك لتقتلني ما أنا بباسط يدي إليك لأقتلك أني أخاف الله رب العالمين ) والصائم المحتسب لا يثور لأتفه الأسباب . ولا يكون حاله كحال من ظنوا أن الصوم عقوبة لهم وجزاء بلا ذنب .. فيخرج أحدهم من طوره بأسرع وقت . وتثور نفسه حتى من الهواء . ! إن الصائم المحتسب يكون هادئ النفس , ساكن الجوارح . رضي القلب , والصوم يكسب المؤمن الصادق الصابر , الأخلاق الحسنه . والطباع الفاضلة . وإذا كان كذالك أفلح في حياته . وقدم لأمته خيرا , وكان له الأثر الجميل بين الناس , وفي نهاية الأمر ليس لأي إنسان سوى الصبر ! مضطرا كان أو مختاراً,. ماذا حيلة المريض غير الصبر ؟ ماذا يفعل من فقد عزيزا! أو خسر مالاَ غير الصبر . ! وما لنا في كل أمر سوى الصبر والاعتماد على الله !!!! فمن لم يتعود على الصبر خلقاَ وسلوكاً , واحتساباً للأجر من الله , فلن يستطيع أن يتحمل المصائب إذا داهمته ... سيأتيك داهية في يوم من الأيام ؟ فماذا أنت صانع لها وبها ! من يصبر عن الشهوات لله , فسيصبر على دواهي الأمور .. لأن النفس بالتعود والتدرب . وليتنا نتأمل عواقب الصبر . وماذا سنجنيه بعدم صبرنا !! وأخص هنا من كان يعمل في أماكن الخدمات والمرافق العامة والحكومية , وكذالك من كان يتصدر مصالح الناس ودعوتهم وهكذا.. بعض الناس رأيتهم وهم في حالة طوارئ قصوى ! جنبية , ومسدس , وسكين في جيبه ,والمشعاب جنب القير !! لماذا يا صائمين تكون أخلاقكم هكذا ... رأينا وسمعنا عن حالات مزرية ومبكية لأجل الشعير !!!! هذا طعام بهائم ' فكيف لو كان النقص في طعام البشر والأوادم ؟؟؟؟ إخواني وأخواتي : نقص الشعير أعطانا عبر عن أحوال مزرية في خوف الناس من كل شيء إلا من الله ؟؟ أين الكرم والإيثار ؟ أين الشيم والشهامة المزعزمة ! أين الإنسانية التي يدعيها كثير من الناس في وقت الرخاء؟؟ وكل احد مستعجل بحسب ظنه أن الناس الباقين كلهم فاضين وهو الوحيد المستعجل والمشغول !!!!! هذه مشاعر أحببت أن أشرككم فيها وخاصة بعد أن رأينا ما رأينا من كوارث الشعير , وخاصة ما تعرض له أخونا العزيز أبو ياسر شفاه الله .. ونقلت لي أخبار كثيرة حول هذه الكارثة نسأل الله ألا يرينا الجوع كي لا نرى سباع وضباع تمشي على رجلين بعد الأربع . • من عاش لله ومات لله عاش رضيا ومات رضيا ! ومن عاش للدنيا ومات للدنيا عاش كريها ومات مكروها وخاسرا! جعلنا الله وإياكم مفاتيح للخير مغاليق للشر مباركين أينما كنا ..... نسأل الله أن يستعملنا وإياكم في طاعته , ويتوفانا وهو راضِ عنا غير غضبان , نحن ووالدينا , وجميع المسلمين وأنتم جميعا , شهركم مبارك