النواعم قادمات نعم إنهن قادمات ، فماذا نحن فاعلون ؟ تتسارع الأحداث الاجتماعية في بلدنا الحبيب من خلال التفاعل والتلاقح الفكري والثقافي حتى وإن كان هناك اختلاف في التوجهات والرؤى وهذا مرده الفطرة البشرية والحياتية التي لو كانت على وتيرة واحدة لما استطعنا العيش مع بعضنا البعض وهذا من رحمة الخالق سبحانه بعباده ، تابعت كما غيري تجدد موضوع ( اجتماعي ) قديم جديد هو قيادة المرأة للسيارة وتم تحديد (زمن ) معلوم تحت شعار " سأقود سيارتي بنفسي " أو هكذا فهمت !! قابلة دعوة أخرى تحت عنوان " العقال" وهالنا واحرق كبودنا ما رافق تلك الحملتين الفيسبوكيتين من تعليقات وشحذ همم من كل طرف لاستمالة الجمهور وخصوصا جمهور ( القطيع ) ، عذرا على هذا الوصف ، ولكنه التعبير الابلغ على من يركب الموجه دون أن يعرف مصدرها أو اتجاهها أو خلفياتها أو حتى معرفة أهدافها وأسبابها والنتائج المترتبة عليها .وإذا استثنينا أو ابتعدنا عن الأمر من وجهة نظر شرعية ، لأن هناك منهم أجدر وأكفئ من القيام بذلك للتعليق على هذا الأمر سواء بالإباحة أو التحريم وأقصد بذلك الجهة الشرعية المخولة ( هيئة كبار العلماء ) اجلهم الله وحفظهم وسدد على دروب الخير خطاهم ، فإن المتابع لمثل هذا الأمر الذي يظهر فجأة ثم يختفي لابد من الوقوف عنده بدقة وتحليله تحليلا دقيقا موضوعيا بغض النظر عن الرأي الشخصي أو الميول أو تأثير العرف أو العادات والتقاليد ولن أقول الدين فكل هذه الأمور تؤثر في أي قرار يتخذ خصوصا إذا كان له إفرازات مجتمعية ، فعندما تقوم سيدة رشيقة في كامل حلتها وزينتها بقيادة سيارتها الشبابية الفارهه موثقة ذلك صوتا وصوره مبيتتا النية على النشر والتوزيع لهدف في نفس من أغرى وحرض خارج حدود الوطن وتحديدا في دهاليز( المطبخ ) المخابراتي المعلوم لدى دولتنا والمتمركز في حفنة باعت نفسها ومبادئها مقابل حفنة من الجنيهات (البريطانية ) والدينارات ( العراقية ) والريالات ( الإيرانية) إضافة إلى شقق مفروشة داخلها احمر وخارجها اسود ! فلماذا هذا الوقت يا أخت ( منال ) ولماذا التوثيق ؟ ولماذا هذه الديباجة المصاحبة للفيلم والإصرار على معاودة الكره ، لماذا نشغل دولتنا عن أولوياتها ومصالحها الوطنية العليا لماذا هذا الترف الاجتماعي ، نعرف بأنك تقودين السيارة داخل شركة ارامكو ، ونعرف بأنك تقودينها خارج الوطن ونعرف أيضا بأنك مميزة في مجال عملك الذي وفرته لك الدولة كما وفرته لغيرك ، فهل جزاء الإحسان الإثارة وتغليب الرأي العام المتأثر أصلا بالأحداث الإقليمية والدولية ، هل تعلمين مدى توظيف هذا الأمر في الصحافة الدولية ومنظمات حقوق ( اللسان ) وليس الإنسان الانتقائية ، يقولون إنها مسألة وقت ويقولون إنها مظلومة الحقوق مسلوبة الإرادة ، فلماذا لايناقشون مايهم المرأة في حقوقها الشرعية في الميراث والزواج والوظيفة والحجاب والمشاركة الفعلية في عملية اتخاذ القرار المنزلي والوظيفي وصولا إلى الحق المكتسب في الانتخاب وليس ( الترشيح للانتخاب ) وجهة نظر ( خاصة ) ، هل انتهت مشاكل النواعم ولم يبقى إلا مسألة قيادتهن للسيارة !! هذا ما يجب أن تعرفه أخواتنا حفظهم الله ، بقي أن ابدي وجهة نظري في قيادة المرأة للسيارة للقارئ الكريم فأقول بأنني امتثل لما يقرره ولاة الأمر في هذا الموضوع وامتثل لما يقرره هيئة كبار العلماء . فاصلة (قد نختلف وقد نتفق ،،، ولكن يبقى الاحترام بيننا ) خاتمة " أقول لمن وضع سلة بيضه في الحضن الغربي فكرا وثقافة ،‘ حاول إن تضع بيضة واحدة في الخاصرة الشرقية ( الصين مثلا) لتكون قريبا من طلوع الشمس أولا و لتعرف كم هي جميلة الحياة هناك ثانيا "