ذكرى أموات * سُؤلت كثيرا ً عمايُرعِبُها فقالت : مايُرعِبني هي ((الشيخوخة)) . قالتها وهي في نشوةِ الشباب والتألق !! الغريب أن تلك التي سحرت العالم بأناقتها ونظرتها الخجلى المميزة وصوتها الدافئ الحنون, كانت بسيطة جدا ًولم تحصل على مؤهلات دراسية عالية فتعليمها متوسط ! ولكنها ما أن بدأت تدنو من الثلاثين حتى شاخ من كثرة التفكيرِ بالمستقبل ِفكرها وكانت تبدو في حيرةٍ وغموض ومرت سنة ... سنتان ثلاث .... وأصيبت بحادث ٍمفجع أودى بحياتها وأخذ معه شبابها وشيخوختها التي لم تأتي بعد ,توفت وهي في السابعة والثلاثين من عمرها تقريبا ..! فهي كانت ومازالت أميرة ويلز وأميرة القلوب . .......................... * تربص لها أخيها عند باب منزلها حاملاً سكينا لطعنها , فلقد سمع إسما ً تساقطت حروفه بين شفاة الرجال كانت تلك أخته التي وُصِفت كتاباتها بالرائعة ِ, ولكنهُ قرأها ولم يعيها فقد كانت رمزية فوصفها بالماجنه , طبعا ًمن ضمن ِالروايات ِالماجنة تلك كانت رواية عشق للوطن جسدت فيها حبها له ومدى ألم الفراق والغربة التي عانتها أثناء علاجها خارج المملكة ! .......................... عملوا وكافحوا وأبدعوا ... كانوا أمناء وصادقين ... في زمن قد يقتلك فيه صدقك ... لم يلتفت إليهم أحد ... ولا لأعمالهم وماقدموه من إنجازات ... ولكن من أيام قليلة وبعد مايقارب الخمس سنوات من وفاتهم وفنائهم تم ولله الحمد تكريمهم ...! .......................... وأخيرا وليس آخرا لن أجد ذكرى أقسى من غرق إخواننا في جدة , فشوارع جدة لازال لها أنين فضح وبشدة شرذمة المفسدين , فلانامت أعين العابثين ...