يعبثون بك سيدتي في حياتنا أناس يعبثون بنا من كل الطرفين . يعبثون بأحلامنا . بمشاعرنا . بأحاسيسنا . هم كثر . نستلطفهم ونعجب بكل ما يأتون به . نعجب بآرائهم . بحديثهم . بنظرتهم الثاقبة . لكل ما يدور حولنا . . لهم أسلوبهم الخاص في كيفية بث الأمل والأحلام الزائفة . يتقربون منك . حتى يطبقون عليك من كل الاتجاهات . يتعرفون على شخصيتك الحالمة . ومن خلالها . يأتون بالأحلام . وينسجونها واقع سيتحقق . والآمال فرصة سانحة . قريبه للتحقيق . حتى انك لا تستطيع المقاومة . وكيف لك أن تقاوم أحلاماً ستتحقق . يتحدثون باسم الحب بلباقة ويتباكون شوقاً ولهفة . يسطرون أبجديات العشق شعراً ونثراً . ويصرخون أمامك لوعتاً وحرماناً . ويستعطفون قلبك أن لا يقسى . وان يرحم تلك المشاعر التي أشقاها العشق والحرمان . يتقنون أدوارهم بكل احترافية . في تلك اللحظة . سيدتي . لا ألوم قلبك ولا مشاعرك فأنتي رقيقة العاطفة وتستلطفين كل من يستلطفك بعذب الكلام . يحلمون لكِ أحلام في غاية الروعة والجمال حتى انكِ تعيشين تلك الأحلام الوردية والآمال واقع سيتحقق لا محالة . وما أن يأتي وقت الجد تأتي الأعذار الواهية . هذا إن تعذر مشكوراً !! أو أتى بحجج .. وأن أصريتي أن يأتي بما وعد به من أمال وأحلام . قال لك ببرود وتهكم . صدقتي . يالله بس يالله فكينا من كلامك البايخ . عندها يتشوه في نظرك كل شيء جميل . عندها سيدتي . ينكسر ذلك القلب الحالم . وما اشد انكسار القلوب . انه كالموت . نعم انه الموت القادم . تلك الأحلام الزائفة . الكاذبة . . أما هو فيتلذذ بانكسارك . وينتشي نشوة الفرح لانكسار قلبك . ويبدأ بالبحث من جديد . عن امرأة أخرى ليحلم ذاك الحلم لها . وهم هكذا دائماً . وفي كل زمان وجيل يأتي أمثالهم سيدتي أما آن لك أن تستيقظي ؟ إنهم يعبثون بك يا سيدتي والخطر يحدق بك في كل زمان ومكان ينادون بالحرية بالاختلاط وبكل سهوله بلغوا مبتغاهم ووصلوا إليكِ وانت في عقر دارك أما آن لك أن تقولي لهم كفى ... همسة اشكر كل من علق على موضوعي السابق " إنتِ طالق " وكل من متعني بمروره الكريم وشكري وتقديري لصحيفة طريب إدارةً ورئيس تحرير وهيئة التحرير وزوارها