البابا والمنجم بابا الفاتيكان والباطل الأكبر من المسلم به أن السائد الآن في هذا العالم هو حكم القوي على الضعيف كما تقول الأفلام المصرية وهو الواقع المرير والمخزي الذي نعاني منه الآن في العالمين العربي والإسلامي لضعفنا كأمة بحكم تخلينا عن مصدر قوتنا وعزتنا وهو الإسلام .. ومادام الأمر كذلك فإن علينا تحمل وزر أعمالنا، وأيضا مادام أن الأمر ضعف وهوان في الدنيا فقد يكون هذا مقبولا على مضض.. إنما المصيبة إذا كان ذلك سيعقبه خزي في الآخرة فهذا هو الخسران المبين .. ولا أعتقد أننا نسلم من ذلك إلا أن تتداركنا رحمة من ربنا وهو أملنا وملاذنا أما أعمالنا وتمسكنا بالإسلام الصحيح فإن في ذلك قولان.. بل أكثر من قول .. نسأل الله أن يردنا كمسلين إليه ردا جميلا .. في الأسبوع الماضي جلس كبيرهم وقائدهم إلى جهنم وبئس المصير بابا الفاتيكان ليطالب بحماية أقباط مصر .. وكأنهم في خطر عظيم وكأن الجيوش تجيّش لهم ، ومع رفضنا لما حدث في مصر ضد أقباطها وقد اكتوينا مراراً بالنار التي لامستهم على يد أبناء من جلدتنا ونحن مثلهم مسلمين مسالمين إلا أن هذه الدعوة البابوية ليست دعوة صادقة من أجل سواد عيون أقباط مصر إنها دعوة رغم قبحها فهي باطل أصغر أريد بها باطل أكبر هدفها الإساءة للإسلام والمسلمين واستمرار الزخم الإعلامي المتحامل على المسلمين واستمرار الإدانة لهم في الإعلام الغربي اللعين .. إنه الكره الصليبي الأعمى للإسلام والمسلمين الذي قاله ساسة الغرب صراحة ثم سُحِبَ اللفظ على انه زلة لسان.. سلمنا بها زلة لسان ولكن القتل بقي زلة قرار ومازال القتل مستمرا وزلة اللسان سُحِبَت لفظا وبقيت زلة القرار فعلا وقتلا . بابا الفاتيكان وبكل وقاحة الساسة وكبار الصليبيون طالب بحماية أقباط مصر .. دعونا نقبل هذه الدعوة على علاّتها، أين هذا البابا من أقباط فلسطين .. هم على دينه وهم أهل دينه .. وأين هو من أقباط العراق هم على دينه.. بل إن أقباط فلسطين اعرف منه واقرب منه لدينه.. نحن لا نطالبه أن يعلن المساواة بين كل هؤلاء الأقباط وكذلك لا نطلب منه حماية أهل فلسطين والعراق لأنهم في نظره مسلمين وأقباط لا يستحقون الحماية والحياة لأنهم يقتلون هناك تنفيذا لمخطط يحقق أهداف ساسته أما ما يجري في مصر فإنه إرهاص خطير للمنطقة قد يكون على علم بتنفيذه ومن هنا جاءت دعوته.. تمنيت لو أنه طالب بحماية كل هؤلاء الأقباط والمسلمين عند غزو العراق وفلسطين حينما نصب بابوياً ، لكنه يعرف أنه ينفذ سياسة لوبي الديانة الصهيونية المسيحية التي قال بها الجد الأول لبوش الابن ، وقد أصبحت معتقدا للمتشددين من المسيحيين والصهاينة ضد الإسلام والمسلمين ، وسوف تسمعون منهم قريبا الدعوة ليس لحماية الأقباط ولكن لإبادة المسلمين وبشكل علني . اللهم إنا نشكو إليك بعدنا عن الإسلام فردنا له كما يجب وكما تحب .. كُتّاب منجم الفحم لعل من البديهيات أن يعلن الكاتب صغيرا كان أم كبيرا مسؤوليته عن كلامه والتزامه الأدبي والأخلاقي بما يقول نطقا وكتابة ، سواء كان هذا الكلام خاص به شخصيا كاسم وقلم أو كان عاما يخص أمة أو أفراد محدودين ، أو حتى كيانات اعتبارية مثل الدولة والمؤوسات والالتزام بهذه المسؤولية وعدم التنصل منها ، وهذا يعني بالضرورة القيمة الفردية والفكرية والأخلاقية للكاتب اسما وقلما كما سلف وأيضا قيمة اجتماعية من خلال الاحترام الذي يكتسبه من فكره وحروف قلمه التي تصافح العيون والعقول من خلال وسيلة النشر التي يعتمدها . في عالم المواقع الالكترونية صورة شعبية مخيفة مجسدة بشكل واضح فيما يكتب فيها .. وهذه المواقع والكتابات تفضح المجتمع بكل أطيافه ، وأعني هنا شمولية ونوعية الأسماء الكاتبة والكتابة العبثية المطلقة في المضمون والأهداف حيث تجد نفسك في النهاية خالي الوفاض بدون أية إضافة أدبية أو تاريخية أو اجتماعية لك وكأنه قد اخذ عليك التعهد بأن تخرج من هذه المواقع والكتابة فيها خلو اليمين صفر الشمال ، وتكتشف أن لا حدود فيها للعقل واللغة والضوابط وحتى الأخلاق الكتابية معدومة بشكل واضح ومقزز للألباب وأهلها . وجاءت مايمكن تسميتها بالصحافة الالكترونية لتمنح هذه المواقع اسما يرفع من قيمتها المتدنية لتكون مقبولة رسميا واجتماعيا وإن كانت لم تبلغ مرحلة أو مستوى الصحافة الورقية من حيث الشكل والنوعية والمضمون .. وهي اقرب للمواقع الالكترونية منها للصحافة حتى وان تغيرت الأسماء لأن الصحافة الورقية لها ضوابط مهنية لا تتوفر في الصحافة الالكترونية لعل من أهمها : انعدام المسؤولية الأدبية الفردية ( رئيس التحرير ) والجماعية أعضاء مجلس الصحيفة ( المؤسسون ) والوطنية من خلال المدينة والدولة التي تصدر منها هذه الصحيفة أو تلك . إذن والحالة هكذا فهي مواقع الكترونية تسمى صحفا تجاوزا وحتى يصدر نظامها وتنظيمها الرسمي تضل أشبه بالمساحة المشاعة للعامة من الناس ولمن يعجز في الوصول للصحافة الورقية ، إن بقدراته العلمية الفكرية أو من خلال علاقاته الشخصية ، والواسطة فيها مثل ( ماستر كي ) لابد منها و هي مفتاح سحري في صحفنا وفي صحف العالم اجمع بل وفي كل مناشط الحياة العامة والرسمية وكثيرون هم الذين بلغوا مواقع اكبر من حجمهم بالواسطة وما كانوا ليبلغوها بإمكانياتهم ومؤهلاتهم العلمية والعملية لكنها سنة الحياة الحديثة التي تديرها المصالح والعلاقات . من هنا تبقى المواقع أو الصحافة الالكترونية أشبه بأماكن التنزه الشعبية المتاحة للعامة والصحف الورقية تشبه أماكن الاصطياف التي يسافر لها علية القوم ولا يستطيع العامة الوصول إليها إلا من خلال الرفقة أو الخوّة . كنت من قبل أسمع عن سوء الكتابات في المواقع وحجم وقاحة كتابها ومضمون ما يكتبون وتدني الحوار والتحاور فيها من خلال أسماء شتى وحتى الأخطاء الطباعية الإملائية حدّث ولا حرج ، ناهيك عن عدم ترابط الجمل والكلمات ..ولم تكن تعنيني في شيء حتى دخلت في هذا العالم ، وكنت على يقين أنها لن تستمر ولن تعيش لأنها كأسماء وأقلام ولغة لا يمكنها تحمل النور.. النور فاضح .. كاشف .. والظلام ساتر لكل عورة إلا على من يحق له الاطلاع على هذه العورات . وهم يعرفون أن حريتهم في هذه المواقع مثل مجموعة بشرية محتجزة في منجم فحم تحت الأرض لابد وأن يختنقوا .. ثم يموتوا .. حتى وإن طال الوقت . في عالم الانترنت ورواده تفاجئ بردود وتحاور على كلمة واحدة أو جملة واحدة ويتركون ألف جملة و ألف كلمة ، إنهم يبتسرون الموضوع ويختصرونه حسب هواهم هذا هو ديدن العاجز عن الفهم وأحيانا يتحول الحوار عن مساره لوجود اسم غير متعارف عليه أو حالة وعي غير مستوعبة أو نقطة اختلاف بسيطة تصبح من قضايا الحوار الكبرى وهي نقطة ساقطة في سلة الكتابة لكن حالة الفهم البسيطة تجعل الصوت أعلى من العقل .. ومن الفهم .. ومن الكتابة .. إن الإنسان قد يكون وزيرا أو رئيس جمهورية لكن أن يصبح كاتبا أو صحفيا فإن هذا أمر من سابع المستحيلات أن يناله كل الناس أو حتى كثير منهم ، وأحيانا يكون الموضوع برمّته مقبولا ثم تأتي الطامة الكبرى عندما تخرج كلمة عن مسارها في الموضوع فتصبح مثل العورة تكشف المستور .. والمستور هنا قد يكون ضحالة تفكير الكاتب أو سوء فهم المتلقي أو تسبغ صفة ذميمة على مجموعة من الناس ممن لهم علاقة أو على سكان منطقة .. وهناك من يترصد .. وهناك من لا يفهم مغزى الكلام.. ليس عيبا أن تكون متلقي للاستفادة لكن العيب أن تكون عبّارة أو مطيّة لكل شاردة وواردة من سوء الكلام.. تحمله .. أو تقوله وتكرره على إنه فهم وتحاور وهو من هذا المعنى بريء براءة الذئب من دم يوسف. إن النشر في عالم الانترنت يحتاج لتقنين فكري تثقيفي وفلترة واعية للأسماء والكتابة ليس لمصلحة الأمة فقط إنما هو في الدرجة الأولى لاكتساب قيمة ثقافية ومصداقية شعبية جماهيرية للناشر وليس بالضرورة أن يكون ما يكتب إبداعا وفكرا وثقافة من الوزن الثقيل إنما المطلوب هو الحد الأدنى من سلامة اللغة والكتابة والفكرة والمضمون ولو خلت الكتابة من اللهجة الشعبية واللغة الركيكة والصورة السلبية لكفى .. الكمال لله وحده إنما الكمال في حده البشري الأدنى مطلوب ، لأن الكتابة رسالة والرسالة تعكس بالضرورة المرسل وحامل الرسالة وهذا وحده يكفي لترتعد الفرائص لدى من يحترم نفسه وقلمه من كلام الآخرين وبالذات إذا كان هذا الكلام سيكشف أوراق الموقع أو الصحيفة والكاتب ويكشف عورات الحوار والمتحاورين أمام الرواد باختلاف مشاربهم لأن من يكتب في موقع أو صحيفة لن يكتب إلا من منطلق الحب أو العلاقة وفي هذه الحالة فإن احترام من قدرك وأتاح لك الفرصة للنشر واجب عليك ، وإذا لم يكن لديك ما تقدمه وفيه مصلحة عامة أو حتى مصلحة شخصية غير مضرة بالآخرين فإن الانسحاب أجدى ويحفظ لك الود والقيمة التي تطلبهما من الآخرين . في صحيفة طريب يمكن لسيء النية أن يجد في بعض الكتابات مآخذ قد تتحول إلى سمة ذميمة لطريب المدينة وأهلها أو للصحيفة بحدها الأدنى .. في صحيفة طريب تعليقات سطحية لا تحمل معنى وإنما مجرد تسجيل حضور وهو حضور ساذج لأن الفهم حالة مستعصية لدى الكثير من الجيل الجديد قد تمنع بعض الأسماء وبالذات أصحاب الشهادات العليا من الدكاترة والكتّاب ( وأنا لست منهم ) قد تمنعهم من الكتابة والمشاركة حماية لأسمائهم ومسمياتهم وكتاباتهم من تعليقات تشبه الكتابة على الجدران .. ولهذا فإن مسؤولية الصحيفة في الفلترة النقية مهمة تفوق حجم فهم الكتّاب والمعلقين ، بل إن بعض التعليقات والكتابات تدعو حقيقة للشفقة وبقوة .. بينما يمكن أن تخلق الصحيفة من خلال فلترتها للتعليقات حوارا يرتقي بالأسماء والأماكن إلى الأعلى وليس إلى الحضيض فهي شاشة وليست سور أرض فضاء . " ما أعنيه هنا هو الآخرين ، أما أنا فإني على استعداد لتقبل النقد المنطقي وأتحدى عليه ، وما عدا ذلك فلا يعنيني في شيء " . في صحيفة طريب بعض التعليقات التي أرجو أن لا تجد طريقها للنشر من أجل أن تكبر مكانة صحيفة طريب وطريب ذاتها اسما و أشخاصا في نظر الناس كلهم .. أنا لا أطالب بمنع النقد أنا أطالب بالنقد الذي يضيف شيئا مفيدا للناقد والمنقود والمتلقي، وإلا فالصمت خير من الكلام الساذج. إن كتاباتي مشاعة لكم ولنقدكم ، فانقدوا بكل إمكانياتكم الثقافية ، وأنا على استعداد للرد والتفنيد بأسلوب صحفي وثقافي والأخذ والرد مع كل واحد يفهم الرسالة المكتوبة ومضمونها . أما المتفيهقون فلن أعيرهم أي اهتمام.. ولو تتبعت السقطات الكتابية التي رأيتها خلال وجودي في هذه الصحيفة لاحتجت للتفرغ مرتين : مرة للقراءة ، وأخرى للرد.. " للعلم هذه الكلمات والأسطر كتبتها قبل إعلان نظام النشر الالكتروني المقترح وقبل نشر مقالة الأخ عبد الله بن غانم العابسي التي أرى أنها تعنيني بالدرجة الأولى وردي عليها هو أننا يجب أن نقدم ما نستطيع وما نملك من قدرات ثقافية رغم تواضعها لإخواننا وأبنائنا من أهل طريب ومن رواد هذه الصحيفة من غير أهل طريب أو على الأقل نقدم صورة مقبولة عن طريب البلد وطريب الصحيفة حتى لا يفهم أننا كلنا قد خرجنا من تحت الحصير !!!!!!!!" " الأسبوع القادم حكاية الدراسة ليوم واحد في مدرسة حنين وأشياء أخرى " إشارة / إذا تحدثت فارفع صوتك ليسمع من به صمم