فرط المغرب في فرصة ضمان التأهل لكأس الأمم الافريقية لكرة القدم 2012 في افريقيا الوسطى لكن السودان أصبح على مشارف بلوغ النهائيات في غينيا الاستوائية والجابون بعد ان حقق فوزه الرابع في خمس مباريات بالتصفيات. وكان بوسع المنتخب المغربي الملقب "أسود الأطلس" انتزاع بطاقة التأهل مباشرة للبطولة التي غاب عن نسختها السابقة في 2010 لكنه اكتفى بالتعادل بدون أهداف في بانجي بعد ان أهدر يوسف العربي مهاجم الهلال السعودي سلسلة من الفرص السهلة في الشوط الأول. وسجل السودان هدفا قبل 13 دقيقة من النهاية عبر رمضان عجب ليفوز 1-صفر على الكونجو في برازافيل ويتساوى مع غانا برصيد 13 نقطة لكل منهما في صدارة المجموعة التاسعة. وستحسم صدارة المجموعة عندما تلعب غانا التي تأهلت الى دور الثمانية في نهائيات كأس العالم العام الماضي في ضيافة السودان في الخرطوم الشهر القادم. وواصلت النيجر ضمن عدة فرق أخرى سلسلة من النتائج المفاجئة لتحافظ على امالها في بلوغ النهائيات بشكل غير متوقع. وتغلبت النيجر 2-1 بملعبها على جنوب افريقيا في المجموعة السابعة لتصبح بجانب افريقيا الوسطى المغمورة على مسافة انتصار واحد من التأهل لأول مرة للبطولة القارية. وسجل كوفي دانكوا الهدف الأول للنيجر بضربة رأس وأضاف موسى مازو - اللاعب الوحيد في ناد اوروبي ضمن التشكيلة - الهدف الثاني من مدى قريب قبل نهاية الشوط الأول ليمنحا بلادهما الفوز على جنوب افريقيا في نيامي وتصدر المجموعة السابعة برصيد تسع نقاط من خمس مباريات. وتتقدم النيجر - التي حققت علامة النجاح الكاملة في مبارياتها على أرضها - بنقطة واحدة على جنوب افريقيا وسيراليون لكن يجب أن تحقق الفوز خارج ملعبها في أكتوبر تشرين الأول على مصر بطلة افريقيا سبع مرات التي ودعت بالفعل المنافسة لتضمن الفوز بصدارة المجموعة. ولا تزال جنوب افريقيا - التي لم تستقبل شباكها أي هدف في مبارياتها الأربع السابقة - مرشحة لبلوغ النهائيات إذ ستستضيف سيراليون في الجولة الأخيرة الشهر القادم الا ان النيجر سيكون بوسعها التأهل أيضا ضمن أفضل فريقين يحتلان المركز الثاني. وحققت افريقيا الوسطى فوزا واحدا في تصفيات كأس الأمم الافريقية خلال أربعة عقود قبل مشاركتها في تصفيات 2012 غير انها يجب ان تفوز مجددا لكن في الجزائر هذه المرة لتضمن التأهل مباشرة للنهائيات. ومع ذلك فان المغرب لا يزال مرشحا بقوة للتأهل اذا فاز بملعبه على تنزانيا في الجولة الأخيرة وأخفقت افريقيا الوسطى في الفوز بالجزائر. ويملك المغرب وافريقيا الوسطى ثماني نقاط لكل منهما في صدارة المجموعة الرابعة مقابل خمس نقاط لتنزانيا والجزائر. وفي حالة انتهاء مباراتي الجولة الأخيرة بالتعادل فان فارق الأهداف سيحسم الأمر بسبب تساوي المغرب وافريقيا الوسطى في سجل المواجهات المباشرة بعد تعادلهما بدون أهداف في مباراتيهما معا. وتحتاج الجزائر الى سلسلة من النتائج المعقدة لتتأهل للنهائيات كما أصبحت فرصة أبطال سابقين مثل الكاميرون ونيجيريا وتونس صعبة في الصعود بعد ان خرج بالفعل المنتخب المصري الفائز باللقب في 2006 و2008 و2010. وحافظت نيجيريا على أملها في التأهل بالفوز 2- صفر خارج ملعبها على مدغشقر لكنها لا تزال تتخلف بثلاث نقاط وراء غينيا متصدرة المجموعة الثانية التي فازت 1-صفر على اثيوبيا في مباراة أخرى جرت اليوم الاحد. وأحرز المدافع المخضرم بوبو بالدي هدف غينيا الوحيد بعد تمريرة من إسماعيل بانجورا ليقود بلاده للفوز امام استاد ممتليء بالجماهير في كوناكري. وكانت اوغندا بحاجة الى نقطة واحدة من مباراتها خارج ارضها ضد انجولا من أجل التأهل للمرة الأولى منذ 1978 لكنها خسرت 2-صفر بفضل هدفين في الشوط الثاني سجلهما مانوتشو وفلافيو. ولا تزال اوغندا التي تملك عشر نقاط من خمس مباريات ولم تخسر قبل هذه المباراة متقدمة بنقطة واحدة على انجولا في صدارة المجموعة العاشرة وبوسعها ضمان التأهل اذا فازت على جارتها كينيا في مباراتها الأخيرة في أكتوبر تشرين الأول. وتقدمت زامبيا بنقطة واحدة على ليبيا في صدارة المجموعة الثالثة عقب فوزها 2-1 على جزر القمر. وتلتقي زامبيا على ارضها مع ليبيا في الجولة الأخيرة. وبجانب اصحاب الضيافة غينيا الاستوائية والجابون ضمنت بوتسوانا وبوركينا فاسو وساحل العاج والسنغال التأهل بالفعل للنهائيات. وتقام الجولة الأخيرة في التصفيات في الفترة من السابع الى التاسع من أكتوبر تشرين الأول.