طالما أن هناك مدرجاً مثل مدرج النصر ، فليس على أي أحد محاولة إثبات أي شيء ، أما الكذابون و الأنانيون و المخربون والسارقون فليسوا بحاجة لمن يكشفهم ، وكل ماعليهم أن يمروا من على المضمار في إحدى مباريات النصر ليعرفوا نوع المشاعر التي يكنها ذلك المدرج لهم ، ولن يفعلوا ذلك لإنهم أعرف الناس بمكانتهم لدى الجمهور مهما ساعدتهم الظروف بإن يلتصقوا بالكيان أو يقرروا فيه حتى ! . ولن يكونوا (حجر عثرة ) أو أصحاب رأي مهما أوهموا أنفسهم بذلك ولكن بشرط أن يقود الخيل رجل كفؤ يسير به إلى طريق البطولات والإنجازات ، وطالما أنه ليس من ( مُظطر ) أن يواجه الجمهور أو يسير على المضمار ويسمع الهتافات إلا رئيس النادي فعليه أن يُغلب مصلحته على مصالحهم ، وطالما أن مصلحته مرتبطة بمصلحة الكيان فل يبحث عمن كان يستند عليهم وقت الشدائد وفي وقت الفرح يقفون خلفه ويأشرون بأصابعهم عليه أمام الجمهور ، لا من يهربون عنه في الأزمات وعند الإنتصارات ينسبون نتائج العمل ( الفني ) الجيد لإنفسهم ولعملهم ( المغبر ) والسيء والمتدني الطموح ! . وفي الكرة السعودية ليس هناك أكثر دعماً ووقفات مشرفة مع ناديهم من أعضاء الشرف النصراويين ، ولكن قدرهم وقدر الجماهير ، أن الكيان مفاهيمه مازالت مقلوبة وأن الرأي فيه للقرابة وللأكبر عمراً ولإعتبارات أخرى كثيرة ليس من ضمنها شيء له علاقة بالنجاح يُسمى ( الفكر والمال ) .ومن يستعرض سيرة النصر مع رجاله الداعمين سيرى أمثله لم وربما لن تتكرر في أندية أخرى أتوا إلى النصر وقدموا دعماً بثقافات جديدة دخيلة ليس فقط على النصر بل على الوسط الرياضي بأكمله بأهدافها النقية والمخلصة والمتبرئه من كل المصالح الشخصية وحب الظهور والشهرة وأكثر من ذلك تعرضهم للحرب والمضايقات والتقليل الإجتماعي سراً وعلانية ومع ذلك سجلوا مواقفاً يُذكرون فيشكرون عليها بحسرة على من رحل منهم وخوف على من لايزال موجوداً ويدعم . والنصراويون من جماهير وإعلام لم أراهم أكثر إدراكاً وحذراً تجاه ناديهم ومايتعلق به أكثر من هذه الأيام ، فمامن ( تطبيل ) لشخص لايستحق ولا جحود ونكران لمن يستحق ومن لم يستطع تقديم نفسه للنصر وللنصراويين بصورة تجعلهم يثقون به فسيحاول ذلك وإلا لن يكون له مكان في سفينة النصر التي ليس أمامها إلا النجاح طالت المدة أو أختصروها الرجال الذين يستحقون النجاح والبطولات سواء كانوا الموجودين الآن أم الذين سيأتون بعدهم . فيس بوك صالح الواكد.