مما لا شك فيه أن نادي النصر كبير وكبير جدا بتاريخه وجماهيره وإنجازاته. فلا شخص بمفرده مهما علا شأنه ولا حتى شخصين أو ثلاثة يستطيعون أن يسيروا به إلى القمة مالم يساندهم من يهمهم أمر النادي وهم أعضاء الشرف والجماهير العاشقة لهذا الكيان بالوقوف ماديا ومعنويا, ولأول مرة في تاريخ النادي اشعر بغياب شبه كامل لأعضاء الشرف وبعدهم عن النادي عدا الشخصيات التي لاترغب بذكر اسمائها والتي لم تقصر مع النادي في الدعم, فبعض أعضاء الشرف يلوم الإدارة التي لاتستشيرهم أو تدعوهم لاجتماع أو تخبرهم عن أحوال النادي, والإدارة لسان حالها يقول انتم لا تحتاجون إلى دعوة فالنادي ناديكم وأبوابه مفتوحة للجميع, وعلى هذا الفهم انعدم التواصل بين الطرفين, وكما هو معلوم للجميع لم يعقد أي اجتماع لأعضاء الشرف هذا الموسم, فإن أرادوا التصحيح لأوضاع النادي فالبداية من أعضاء الشرف في تنظيم مجالسة وآلية العمل بها. أرى قبل الشروع في التخطيط للموسم القادم وقبل بداية الإجازة الصيفية الدعوة لعقد اجتماع لأعضاء الشرف لبحث عملية تنظيم الرسوم لأعضاء هيئة أعضاء الشرف وكذلك أعضاء الشرف, وأرى أن لا تتجاوز مائتي ألف ريال سنويا لأعضاء الهيئة و مائة ألف ريال لأعضاء الشرف وفئة أخرى خمسون ألف ريال لتكون الرسوم متاحة للجميع ومقدور عليها ومن يرغب بالزيادة يكون دعما للنادي. وبعد الانتهاء من هذا الموضوع تأتي الخطوة الثانية وهي تقييم آداء سير العمل للموسم المنصرم بدقه ومعرفة مكامن الخلل والقصور سواء من الأجهزة الإدارية أو الفنية أو اللاعبين. ومن وجهة نظر خاصة أرى أن الإدارة عملت جيدا وضخت مبالغ مالية إلا أن العمل يقاس بالنتائج والتي تقول لم ينجح العمل, ومن أهم اسباب عدم النجاح اختيار المدرب زينجا وإتاحة المجال له لجلب اللاعبين الأجانب, وقد أقر بذلك رئيس النادي وتحمل مسئولية ذلك بكل شجاعة, فالغالبية من النقاد رأوا أن عملية اختيار اللاعبين المحليين نجحت بنسبة 80% أما الأجانب فشلت بنفس النسبة تقريبا. ولضمان نجاح اجتماع أعضاء الشرف يفترض أن يحرص الجميع على الحضور وتغليب مصلحة النادي ويدار الحوار برقي وصرامة ويكون الهدف واحد وهو الاتفاق على أن يكون النصر أولا, والبعد عن المشاحنات وتصفية الحسابات, ويرشح شخصيتين من أعضاء الشرف للقيام بعمل التنسيق بين المجلس وإدارة النادي ليكون التواصل بينهما مستمرا. أما الخطوة الثالثة, التخطيط للمستقبل على أساس معرفة الموارد المالية للنادي وتقدير مصروفات متوازنة مع الإيرادات و إطلاع مجلس هيئة أعضاء الشرف على الخطوط العريضة للموسم القادم والاستئناس بآرائهم. رابعا, تكليف كوادر ذات كفاءة فنية مدركة لعملية إبرام العقود لاختيار مدرب مناسب ومن ثم انضمام المدرب لهم لاختيار اللاعبين الأجانب وكذلك تكملة النقص في بعض الخانات من اللاعبين المحليين. خامسا وأخيرا, لابد من قرب بعض الشخصيات القوية للإدارة لمساندتها ماديا ومعنويا, ولابد من تدعيم إدارة الكرة بكوادر لديها إلمام ومعرفة في بواطن أمور إدارة كرة القدم والقدرة على تحصين لاعبي فرق النادي من أي تأثيرات خارجية أو معوقات تعطل تطور اللاعب لأنه هو الكنز الحقيقي للنادي. ويحسب للإدارة الحالية وجود عناصر محلية من اللاعبين المميزين في جميع فرق كرة القدم بالنادي ينتظرهم مستقبل كبير, فمن المؤكد إذا اتفق الجميع على مصلحة النادي فإن الإنجازات لامحالة ستتوالى بإرادة المولى عز وجل.