في مباراة ليلة البارحة ضمن نصف نهائي أبطال آسيا وعلى ملعب المملكة أرينا لم يكن فريق الهلال الكروي في أحسن حالاته، ولم يكن الزعيم الذي نعرفه ويعرفه جميع المحبين والكارهين على حد سواء..! حيث لم يظهر بشخصيته المعروفة عنه على الرغم من فوزه ولكن هذا حال كرة القدم في كل مكان وقد يكون للإرهاق سبباً في انخفاض المستوى العام للفريق، هذا غير إصابة المهاجم المبدع ميتروفيتش و على أي حال القادم أجمل ياهلال فأنت سحابة سعادة زرقاء دائمة. يستحق نادي العين تأهله للمرحلة الجديدة من دوري أبطال آسيا وبجدارة بعد فوزه في الجولة الأولى بنتيجة كبيرة ساعدته على تجاوز الهلال وفرح الخائبون من بعض محبين الأندية لهذا التأهل وهو أمر لا يعنيهم من قريب أو بعيد.. ونتيجة فرحتهم هذه أن الفريق المقابل للعين الإماراتي هو نادي الهلال السعودي..! نعم سعودي.. فالأولى الفرح لتأهل فرقنا الوطنية.. لا فرق الخصم وحقيقة يكاد يكون منتهى طموحهم رؤية الزعيم الأزرق خاسر فقط لا غير..! فرح الخائبون لهزيمة الهلال الأولى على أرض الإمارات، وتمنوا أيضاً الثانية على أرض الرياض وللأسف حصل ما يرغبونه من عدم تأهل الزعيم ونسوا أو حتّى تناسوا أن الخزينة الهلالية عامرة بالبطولات المحلية والخارجية، والفرق شاسع جداً بين إنجازات الهلال وغيره، وأن فريق الهلال لديه مشاركات داخلية مرشح وبقوة لحصد بطولاتها وأولها بطولة الدوري للمحترفين، وأهمها كأس خادم الحرمين بإذن الله تعالى فلا عزاء للخائبين. يتحجج بعض مشجعي الأندية الأخرى بأن تشجيع النادي المنافس للنادي الوطني هي مسألة شخصية وهذا من المقبول في حال مشاهدة مباريات الفريق المفضل والاستمتاع بمتابعته والحرص على تتبع نتائجه أولاً بأول ولكن هذا يتوقف تماماً عندما يكون الطرف الآخر نادي من أندية الوطن سواء الهلال أو الاتحاد أو الأهلي أو النصر وغيرهم فالدعم المقدم من الدولة لكل الأندية المرجو منه هو رفع اسم الوطن الغالي في كل المحافل الرياضية. خاتمة: عميد المعلقين السعوديين الراحل الأستاذ زاهد قدسي يرحمه الله تعالى كان يرى كل أندية الوطن بعين واحدة فلا يميز فريق عن آخر فكان يعطي كل فريق حقه من الوصف بل حتّى اللاعبين، واليوم ابنه م. إبراهيم يسير على خطاه في الوقوف على مسافة واحدة لجميع أندية الوطن الغالي ففي تغريدة جميلة له بمناسبة مباراة الهلال السعودي والعين الإماراتي يقول:" كسعودي غريبة أن تكون الفرحة بالطريقة المشاهدة الآن.. قد تكره الهلال ولكن يظل فريق سعودي يمثل الوطن هاردلك للهلال". وللمعلومية م. إبراهيم محب وحداوي ولاعب أهلاوي سابق وكلماته هذه لمن يدرك فقط.