قلعة الكؤوس وجه رسائل واضحة لمن لَهُ قلباً مُنيب مفادها حضرنا ليلة التتويج، ونحن من يقرر نفرح أو نحتفل {كيفما نشاء ومتى نشاء} لان ببساطة دوري يلو ليس مكان الأهلي الطبيعي الهبوط له تداعيات كثر لا نريد الخوض فيها فالجميع أعلم بالتفاصيل لاعبي الأهلي بقيادة الكابتن المسيليم أحبطوا مخططات رخيصة هدفها إضعاف النادي وأبعاده عن المنافسات لاعبي الأهلي كانوا رجالاً أكفاء ليلة التتويج ردوا الصاع بصاعين، في وزمن يمجد الصمت، وتصبح الحقائق مظلمة أوفي ظل التتويج، ومع هذا لم يسلموا من النقد الإعلامي. وشاهدنا فضول محللين القنوات الرياضية وبالتحديد محللي دوري يلو، ماذا يزعجكم عندما لا يريد الأهلي الاحتفال؟ وكنتم خلال الموسم لرياضي الذي حل عليكم الأهلي ضيفاً كُنتُم نبلاء ومنصفين، وأشدتم بتاريخه العتيق والتغني بإنجازاتهم، وفي آخر ليلة من الجولة الأخيرة سليتم سيوفكم. وانقلب طرحكم سلبياً، وقلتم بهذا الفكر سوف يهبط الأهلي مرة أخرى بوجود هذه العقلية، ما هذا النقد السلبي، وكيف يتقبلكم المشاهد الرياضي، حضر الأهلي المنصة، والتقط صورة مع دوري يلو، وهذا يكفي، وليس شرطاً يظهروا الفرح و يتبادلوا الضحكات، وهذا من أبسط حقوقهم في كيفية الفرح من عدمه، ولنا عبرة في نادي يوفنتوس مثال عندما عاد لمكانه الطبيعي بعد الهبوط، وفي يوم التتويج كانت نفس اللقطات مشتركة ومتشابهة بينه وما بين والأهلي! تناقض عجيب من إعلامنا الرياضي وما أقسى ظلمكم، يكفي قلعة الكؤوس عاد لمكانه الطبيعي، ولم ينتظر مساعدات الآخرين، وتحدى الصعوبات والمعوقات والحرمان من الدعم المستحق منذ هبوطه إلى صعوده، لماذا نخفي الحقائق لأجل المجاملات والأحداث واضحة للعيان كوضوح الشمس الساطعة وتحمل الكثير في عز انكساره، أو لأنه أحبط لقطات كشفت أوراقكم كنتم تنتظرونها في يوم تتويجه لتحسب عليه، ويتناقلها إعلامكم غير المهني، تلك الرسائل اكتبها من حبر دم قلوب جماهير الأهلي وعشاقه، وتبقى هيبة الأسود مُخيفة، ولو كانت مفيدة خلف القضبان، وسيعود الملكي أقوى عندما تنصفه الأقدار، ولو بعد حين.