جدة – وليد الزهراني أصبح النقد الرياضي الإيجابي الموضوعي عملة نادرة في زمن التعصب وأصبح مفهوم النقد عند الكثير من الاعلاميين الرياضيين هو التجريح والإساءة من خلال الالوان والشعارات حيث أن هذا الشيء جعل من رياضتنا متأخرة، والحقيقة أن النقد الإيجابي هو بذل جهد لوصف العمل وطريقة لعب اللاعبين في المباراة، وذكر سلبياته وإيجابياته بوجه منضبط وتام فهو الذي يدفع ويساعد علم الرياضة إلى التقدم إلى الأمام ، ويعطي اللاعب الرياضي او المدرب القوة والمقدرة على تقديم أفضل ما لديه وزيادة في الإنتاج والتطور الرياضي. ماحدث للمدرب الوطني سعد الشهري قبل انطلاقة منافسات طوكيو 2020 امر مزعج من بعض المحسوبين على رياضة الوطن ، ومحاولة التشويش على طاقم العمل بانتقادات مسمومه لاتهدف للبناء ، بعكس ماهي تكسير للمجاديف ومحاولة التقليل من العمل الكبير الذي يقدمة المدرب الوطني ، ولم تكن نظرتهم تجاه المشاركة بلون الوطن ولكن حقيقة ماحدث هو تعصب اعمى تجاوز كل حدود الأدب من اجل شعارات الاندية ، ولم يكن هناك رادع حتى وصلنا لمرحلة الانفلات فتحول الناقد الى جاحد فكان همه الهدم لا البناء فلم يستطع الانتظار حتى يخوض المنتخب الأولمبي مشاركته في طوكيو وبعدها يوجه ساهم النقد تجاه السلبيات ويطالب بالايجابيات ولكن للأسف استبقوا الاحداث وكأنهم لايريدون ان يرتبط اي انجاز وطني بمن توشح يوم من الايام اللون الاصفر فكان نقدمهم مسبق الدفع . سعد الشهري اسم لامع في مجال التدريب ولايمكن لمتعصب ان يحجب الشمس بغربال فهو من اوصلنا للأولمبياد بعد غياب ( 24 ) سنه وبقيادته وصلنا لكأس العالم للشباب ( 2017 ) وكان وصيفاً لكأس آسيا للمنتخبات ( 2016 ) وحقق الدوري مع شباب النصر وشباب القادسية وقدم موسم مميز ولآفت مع الاتفاق واحتل المركز الرابع في دوري المحترفين . مايقدمه الشهري يستحق الاشادة ولا يمكن ان يكون فوق النقد ولكن من اجل ان نرتقي برياضة البلد ونطور من شباب الوطن علينا ان ننتقد العمل ونختار الوقت المناسب ، ونهدف بذلك البناء ، ولا نلتفت للالوان عندما يكون شعار الوطن هو المعني . اخيراً .. شكراً للمدرب الوطني سعد الشهري وللاعبين والجهاز الفني والاداري على هذه المشاركة المفيدة وهي الاحتكاك بالمنتخبات العالمية والتي لم يحالفنا الحظ فيها ولكن نطمح بأن تكون لها مردود إيجابي في المستقبل القريب بإذن الله TWITTER : @WA_ALZAHRANI