الفكر والمال ركيزتين أساسيتين في منظومة العمل لتحقيق الأهداف، عجلة العمل تتوقف إذا غاب إحداهما فلا فائدة للمال دون فكر إحترافي يضع الخطط للمشاريع الرياضية ،وتجلى ذلك في نجاح بعض إدارات الأنديةالتي تحقق نجاح بالعمل. هناك إدارات تضخ ملايين على تعاقدات محلية وأجنبية وتخرج خالية الوفاض من بطولات الموسم مما يجعل سهام النقد تتجه نحو رئيس النادي ومطالباته برحيله، وأندية أخرى تستثمر المال بعقول إدارية ناجحة من خلال الإستغلال الإيجابي والاختيارات الدقيقة للعناصر المحلية والأجنبية والقيادة الفنية للفريق. ربما تكون الأندية الكبيرة تحت المجهر بسبب جماهيريتها، وإهتمام الإعلام بإخبارها ،لعل أبرزها الفريق المتصدر الشباب نجحت إدارته بالجمع بين الفكر الإداري الناجح والإستثمار لتوفير المال إستغلته بشكل مثالي بجلب نجوم عالميين أمثال بانيقا وفابيو ليشكلان قوة فنية وثقل ميداني داخل المستطيل الأخضر. المحصلة فريق متصدر وإحصائيات مميزة ، بالمقابل كان الهلال ناجحاً خلال الموسمين الماضيين بإدارة تعمل بهدوء وتملك الفكر والمال وقطفت ثمار ذلك العمل الكبير بتحقيق دوري أبطال آسيا للعام الماضي وبطولة الدوري والوصول للقمة سهل ولكن المحافظة عليه صعب ،مهما بلغ الإداري من تراكم خبرات وتحقيق نجاحات إذا لم يُصغي للناصحين من أهل الإختصاص الفني سوف يعود للخلف ،بالرغم من الإشادات للفريق الهلالي بالموسمين الماضيين. ولكن بهذا الموسم كان لمدربه السابق رازفان قناعات فنية كلفت الفريق فقدان النقاط وخسارة بطولة السوبر بعدم التعاقد مع مهاجم أجنبي في ضل إنخفاض مستوى المهاجم قوميز ،وغياب التنوع باللعب مما جعل الأندية الأخرى تحفظ أسلوب الهلال المعتمد على الأطراف. هناك من يعتقد إن الهلال فقد المنافسة ولكن الواقع يقول تنافس الهلال والشباب لن يحسم الا بالجولات الأخيرة ،فكلاهما يملكان أدوات فنية داخل الملعب ولكن الأفضلية نقطياً للشباب ودفع مهر الدوري ولكن هل يحققه أو يكون لخبرة الهلال دوراً في أيقاف الليث وإستعادة الصدارة.