يقول الشاعر الجاهلي طرفة أبن العبد: وظُلمُ ذوي القُربى أشدُّ مضاضةً ... على المرء من وقع الحُسامِ المهندِ، أنه من الجميل أن الإنسان ينتقد واقعه واوضاعه وفي نهاية المطاف نجده يحصد التميز والنجاح ويُظهر مكامن الخلل ويقوم بإصلاحها، فالوقوف على القصور يعتبر وعي وثقافة مجتمعية متطورة ولكن الأهمّ ان لا تكون أمام الملأ، فما نشاهده اليوم من خروج بعض الأصوات عبر الإعلام وحديثها عن نادي النصر والذي يسبق مباراة بطولة كأس السوبر وكأن الأخطاء لا توجد إلا به، فعندما يتحدث أي شخص عنه وهو ليس من أبنائه وان يتصيد أموره فهذا لا يكون شجاعة وأما إذا كان من محبيه فالأذى أكبر وأشدُّ قساوة، فمهما كنت من أبنائه وخدمت النادي فالجماهير لن تسامحك وستقوم بإغلاق ذكراك الجميلة والتي زرعتها في قلوبهم وبنو لك قصرا عاجياً أصفر فتصرفك هي القشة التي قصمت ظهر البعير، فقطعاً الكيان في الماضي والحاضر والمستقبل يكون مكانه فوق الجميع وأنه عندما يفكر أي إنسان بالمساس به فلن ينال مراده أبداً. من يتحدث في وسائل الإعلام المختلفة وعلى عينك يا تاجر فهو يسلك مسلكان لا ثالث لهما فالأول أنه يريد أن يكون متواصلاً مع الإعلام والمجتمع الرياضي بلا انقطاع ومع الاستمرار وذلك لتحقيق مأربه، والنوع الثاني فيتخذ طريق الصمت وهذا لمصلحة الكيان وهنا سيكون منسي ولكنه يتربع في أفئدتهم وهذه هي الشجاعة ورد الجميل وعرفاناً لكيانه، وفي الجهة المقابلة نجد الآخرين يتعاقدون مع لاعبين ويظهرونها في الإعلام وذلك لرفع معنويات لاعبيهم وزيادة الثقة لديهم وتوحيد صفوفهم ، فالشي الذي لأبد ان يعيه الجميع أن فارس نجد ليس سوراً قصيراً لتقفز عليه ولكنه لديه رجالات وجماهير يقفون معه ولن يتخلون عنه وأنهم لن يسمحوا لكائن من كان ان يتجاوز أو يتطاول. قبل أن يتوقف نبض قلمي عن كتابة المقال أَبْعَثُ رسالة عاجلة وهامة للجميع ومن القلب للقلب وأقول للإدارة أولاً يجب أن يصرف راتب شهر واحد على الأقل وذلك لشحذ الهمم والأمر الآخر يجب ان لا يعار اللاعب ماشاريبوف إلى نادي مشارك بآسيا، وثانياً اوجهها للمدرب فعلية ان يطالب بظهير أيسر وأيمن ومهاجم 9.5 محلي، وثالثاً أرسلها إلى جماهير الشمس والوفاء وأهمس في أذن كل عالمي وأقول له ان فريقك فارس نجد المغوار أنه لا يهاب الصعاب وان منافسته للآخرين هي منافسة الفرسان ونبل الفروسية، وأخيراً وليس آخراً ان انتماء العاشق النصراوي لناديه تعتبر حالة فردية يقف عندها الجميع وبذهول وذلك عندما يرونه يتنفس أكسجين النصر. دائماً أنتم رائعون بافئدتكم المنتقاة وشكراً لكم. بقلم/ وليد بن محمد اللزّام صحيفة سبورت الإلكترونية