امتلأت برامجنا الرياضية ومعها الصفحات والصحف الرياضية بالمديح والثناء على الرئيس السابق لمجلس هيئة الرياضة، حتى رؤساء الأندية المكلفين ساروا على ذات الدرب، ومع كل حدث رياضي بمناسبة ودونها كانت ترفع لافتات الثناء، ويسمونه بالإسم دعم أبوناصر، ويتجاهلون أن الدعم لرياضة الوطن من الدولة وليس من جيب معاليه الخاص، مع التقدير لجهده. بعد ترجل معاليه وانتقاله إلى خدمة بلاده في موقع آخر، لم نسمع صوت الإعلاميين الرياضيين، ولا رؤساء الأندية يتحدثون عن سمو رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة، كما كانوا يفعلون مع الرئيس السابق في المنصب، ولا أدري ماهو السبب!، وهم المعنيون بالتفسير. بطبيعة الحال هؤلاء الإعلاميين ورؤساء الأندية ربما لبسوا معاليه ثوبًا مختلفًا من الثناء والمديح غير المعتاد، وكان الثوب واسعًا جدًا، حتى وإن كانت بعض القرارات أضرت بكرة القدم – لم ينتقد أحد – متمثلة في منتخبنا الوطني، حينما تم إلغاء عقد المدرب مارفك الذي أوصل منتخب الوطن إلى كأس العالم، والذي فضحنا ذات لقاء بالقول: أن سبب عدم تجديد عقده هو محاولة التدخل في عمله بإختيار لاعبين هو لم يضمهم لصفوف منتخبنا، ونتيجة لذلك لم يقدم منتخبنا مستوى فني مع الدعم المادي والمعنوي الذي هيئ له، ولم يقدم مستوى الطموح في بطولة كأس الأمم الآسيوية، ولا في مشاركتنا في كأس العالم. حدث عبث في رياضة وطن، لا أتهم أحدًا، وإنما أنقل حديث لرئيس فريق الفيصلي ذات حوار بقوله أن أحد المسؤولين عن رياضة وطن تدخل في إعادة صياغة النظام الأساس لإتحاد كرة القدم، بعد تكليفه لإحدى الشركات، وآخرين من وكلاء رئيس الهيئة العامة للرياضة، ومن ضمنهم أمين اتحاد كرة القدم في هذا الشأن، رُغم أنهم تجاهلوا الجمعية العمومية لاتحاد كرة القدم، ووضعوا النظام الأساس، وعدلوا وبدلوا ومايتوافق مع رغبة معالي الرئيس العام لمجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة، وزيادة فوق ذلك، غيروا في أعضاء الجمعية العمومية لاتحاد القدم، حتى يمرر التعديل والإضافة دون عرقلة من أعضاء الجمعية العمومية المعارضين لذلك. كيف يحارب الوسط الرياضي التعصب، وهناك من يشعل فتيلة بين فينة وأخرى، وإذا ماكان المسؤول أو رئيس النادي، أو الإعلاميين الرياضيين يغذونه ويسقونه بماء التعصب، فكيف يلام الجمهور الرياضي وينعت بالمتعصبين، كيف ندعو إلى محاربة التعصب ونبذه، ومن يدير لجان اتحاد كرة القدم فيه فئة همها الأول والأخير خدمة فريقها المفضل، وكيف ننبذ التعصب وبعض برامجنا الرياضية تنزع فتيل التعصب وتفجره من خلال استضافة ثلة من المتعصبين الذين ماان تعادل فريقهم حتى اتهموا حارس الفريق المقابل بتلقيه رشوة، ويجب متابعة هاتفه والمكالمات التي تلقاها، ورسائل الواتس أب وخلافه، وبعضهم قالها صريحة أحترم مدرب ذلك الفريق، ولا أحترم خطته في المباراة، والسبب تعادل فريقه مع ذلك الفريق، هذا الأمر حدث في برنامج يبث من التلفزيون الحكومي، فكيف ننبذ التعصب ونحاربه؟. ماذا بقي؟ بقي القول: يتبارى مرشحي كرسي رئاسة النادي الأهلي تارة بالتصريحات الإعلامية، وأخرى عن طريق ثلة من المغردين المسانديق لطرف ضد آخر، بالرغم من عدم إطلاع الجمهور الأهلاوي على إستراتيجيات وخطط المرشح، إلا مجرد وعود كعادة أي مرشح حتى لرئاسة الحكم في الدول الديموقراطية، وهي وعود ربما ينفذ منها بعضها، ويتجاهل البقية، ومن في ملفه ترميم للبيت الأهلاوي من جميع النواحي – لم شمل أعضاء الشرف، ترميم الدفاع بكامله، صانع لعب، ودعم مادي كبير – فالجميع سيتفق عليه ويدعمه، فالكيان ليس بحاجة من يهدف إلى زعزعة أهلينا، وتصفية حسابات قديمة، فإحتياج الأهلي إلى قوة في الملعب، وخارجه، ومواجهة ظلم اتحاد كرة القدم ولجانه. ترنيمتي: في وجوده شؤم وفي غيابه فرح وفي كلامه لؤم مرح ثم سرح