ليلة الثلاثاء الماضي لن تنسى في تأريخ المحبين الوحداويين في قصر الشييخ عبدالله باشراحيل، وقد تكون من الليالي الخالدة المطرزة بالفخر المكي. فقد اجتمع في رحاب القصر وقبل الدخول إلى قاعة منتدى الشيخ محمد صالح باشراحيل يرحمه الله الثقافي رؤساء نادي الوحدة السابقين يتقدمهم عميد رؤساء الكيان الأحمر المربى الفاضل الأستاذ عبدالوهاب الصبان بمناسبة تدشين كتاب الوالد القدير محمد غزالي بن سعد اليماني" نادي الوحدة أول ناد بالمملكة العربية السعودية بالأدلة والوثائق تأسس في مكةالمكرمة عام 1916م" فعلى نغمات المزمار المكي الأصيل احتفى الرؤساء فرحا بعودة الحق إلى نصابه الطبيعي بعد الكشف عن المغالطات التأريخية للأسف من الجانب الآخر من مؤرخي نادي الاتحاد لسنوات عديدة . ولم يستطع الوالد القدير محمد غزالي يماني إخفاء فرحته الغالية واعتزازه بالمحبين الوحداويين وقد يكون وجد ثمرة مجهوداته بعد12عاما من البحث والتنقيب في الوثائق والصحف القديمة جدا كصحيفة أم القرى وغيرها بالإضافة إلى بعض الحقائق التي وجدها في صحيفة الندوة سابقا. وحينما يعجز الفكر الآخر من مواجهة الفكر بالفكر، والمنطق بالمنطق يلجأ الي التشكيك في المعلومات القيمة، والبيانات المهمة، فضلا عن الاتهامات السخيقة، والبذاءات الخارجة عن الأدب والذوق. عموما كانت النقاشات داخل قاعة المنتدى تتم بأسلوب حضاري راق بعيدا عن التشنجات، والانفعالات غير المبررة. بل وبثقة مطلقة من حيث التأكيد أن للجانب الاتحادي حق تقديم جميع وثائقه وأدلته؛ ليحكم المختصون بصدقها من عدمها، وهذا حق مشروع لكل طرف بطبيعة الحال . إن من المأمول من وسائل الإعلام المرئية وخاصة الرسمية استضافة الإعلاميين المنصفين من أصحاب الحقائق الواقعية بعيدا عن المعلومات المغلوطة، والتشكيك في البراهين . وحقيقة من أغرب التشكيك في الحقائق ماظهر من أحد الصحفيين على الهواء في إحدى القنوات الرياضية جمل مرسلة لا دليل مثبت لها من حيث قوله المتناقض أن تأسيس نادي الوحدة يتوافق مع سنوات حرب وجوع وشظف عيش، ولا نعلم هل كرة القدم في السابق تحتاج مبالغ مادية ضخمة ؛ لممارستها على ملعب ترابي؟ . وهي في الواقع لاتكلف كثيرا، كذلك مسألة وجود حرب دائرة أيضا لا نعلم هل كانت هذه الحرب العالمية تدور أحداثها بالقرب من محيط مكة؟ فنرجو احترام عقولنا قليلا؛ حتى لانضحك الآخرين علينا. ومزيدا من بعض الوقت؛ حتى تعلن الهيئة عن أول نادي تأسس في المملكة .