خرج منتخبنا من بطولة أمم آسيا 2019م المقامة في الإمارات، وليس هذا الخروج الأول له، ونتمنى ألا يكون الخروج المر دائمًا لمنتخبنا الوطني، ولخروجه أسباب عديدة، لا تخفى على الشارع الرياضي، لكن من أهمها تغيير المدرب مارفيك الذي أوصلنا إلى كأس العالم، مع اتحاد كرة القدم برئاسة الأستاذ أحمد عيد، وإدارة طارق كيال، وزكي الصالح وبقية أعضاء الطاقمين الفني والإداري للمنتخب. يشابهه خروج النادي الأهلي من بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين أمام الوحدة بركلات الترجيح، رغم أن سفير الوطن كان سباقًا بالتسجيل والتقدم إلى الدقيقة 85 من عمر المباراة، ولم يتمكن من المحافظة على تقدمه بهدف ديجانيني، وهذا الوضع تكرر كثيرًا في الكثير من المباريات، مما يعني أن المدرب يفتقد إلى التكتيك المناسب للتنظيم الدفاعي، والموازنة بين الهجوم والدفاع، إضافة إلى غياب اللاعب القائد داخل الملعب الذي يوجه اللاعبين، للمحافظة على ماتبقى من الدقائق المتبقية من المباريات. خروج الأهلي من بطولة كأس الملك لم يكن مفاجأة بالنسبة لي في الأقل، فالأهلي من بعد الثلاثية وهو يفتقد للهيبة داخل الملعب، وإلى الهوية الأهلاوية المعروفة عنه سابقًا، وإلى الروح القتالية من اللاعبين، وإلى الإدارة القادرة على حل مشاكل اللاعبين، ناهيك عن الدعم المادي الذي كان يحظى به من الرمز، والذي توقف نتيجة ابتعاده ورفضه العودة للمجال الرياضي، ومعلوم أسبابها، وليس المجال لذكرها. أصبحت سياسة الترقيع هي العنوان الكبير للأهلي، فالتفريط باللاعبين ذوي الخبرة، وحتى الشباب منهم، أضحت سمة من سمات قلعة الكؤوس، وكأن هناك يدًا تهدم أركان الكيان لبنة لبنة، حتى تم تفريغه من لاعبيه والذين هم اساسيون في الفزق التي انتقلوا إلبها مرغمين، بعد أن عبثت يد الفساد ولعبث لعبتها. يحتاج الأهلي إلى تغيير شامل في الجهاز الفني والطبي والاداري، فالجميع فشلوا في انتشاله من كبوته التي ستطول إذا مابقي الوضع على ماهو عليه، ليس تقليلًا من مجهود أحد، إنما العملية نفسية، فاللاعبون فقدوا الأمل في تحسن الوضع الداخلي المتأزم. اتابع تغريدات الإعلامي الأهلاوي المخضرم والمبتعد عن الوسط الإعلامي من خلال الصحف أو البرامج الرباضية الأستاذ محمد القرني الذي يهندس التغريدات هندسة المعلم ومهندس الكلمة، وتغريداته عبارة عن روشتة لمعالجة الوضع الأهلاوي، ويغرد فيها باسلوبه اللبق الجميل، وإن كانت في معظمها ضرب من تحت الحزام وقوة في الطرح، ولا أدري لماذا لا يستفاد منه في المركز الإعلامي أو الإداري في الأهلي. ماذا بقي؟ بقي القول: يبقى الأمل في ترتيب البيت الأهلاوي من الداخل، هو الأهم في هذه المرحلة، والتركيز على بطولتي الموسم المتبقية وهما كأس آسيا والبطولة العربية، وحتى تتحق أو احداهما، تقتضي الضرورة المكاشفة بين الإدارة واللاعبين والجهاز الفني للوصول إلى حلول لحالة التدهور الفني للفريق، وليس عيبًا إنما واجبًا تفرضه الظروف الإستعانة بالخبرات الأهلاوية من لاعبين، أو رؤوساء سابقين، فالسومة ليس السومة، ولا فتاح هو فتاح، ولا المؤشر هو المؤشر، وقس على ذلك بقية اللاعبين. ترنيمتي: إن حزنت ماهو بس تذبل في وجه الجمهور بسمة . وإن حزنت مانقول تبسم نور الفوز في الليل نجمة . وان تضمد ما يمكن تسبّح حوريات الجرح بإسمه . الحقوا على الكيان قبل يموت في جمهوره مصباح الرجا ويضيع بين نصيب وحظ وقسمة