يستغرب القراء من عنوان المقالة، خاصة بعد التعادل غير العادل للاهلي مع الفيحاء، وغير عادل لأن الكرة استعصت على السومة وغريب والمؤشر والسعيد في أهداف محققة، لكنها هي كرة القدم تغيضك وتتعبك في بعض الأحيان وتدير ظهرها لك، هفوة بسيطة أو سرحان أو إرتخاء كلف الأهلي نقاط المباراة، وهذا مايجب على مدرب سفير الوطن أن يركز لمعالجة ذلك الخطأ. نأتي على موضوع خالد والصغير، هو رمز الأهلي رغمًا عن من حاول الإستهزاء به، خدم الأهلي بداية من التشجيع مرورًا باللعب الى أن أصبح الداعم الحقيقي، ربما لا يعلم أغلب الوسط الرياضي أن اسلوب وطريقة لعب الامير خالد بن عبدالله – حفظه الله – يماثله بالضبط أحمد الصغير – رحمه الله – بالمهارات والتمريرات واللعب الرجولي والتسديدات على المرمى، هما متماثلين في كل شيء داخل الملعب لا يختلفان إلا الاسم. وينطبق هذا الأمر على الامير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز – حفظه الله – وريفالينو، فهما متماثلين في قوة التسديد ودقته، وفي المهارة والقوة البدنية، واسلوب اللعب والتحركات، ودقة التمريرات، واشبه الامير متعب بالنجار الذي يصنع الأبواب والشبابيك لكن ادواته ليس منشارًا ومطرقة ومسمارًا، إنما فكر كروي استغلها وسخرها بمهاراته العالية، ولا يختلف الامير متعب عن ريفالينو إلا بالاسم والجنسية، والامير متعب عاشق اهلاوي وداعم له دون اعلان بحسب رغبته، إلا أن الأمير متعب لم يسجل في الأهلي مثل الرمز خالد. أغلب جماهير الفرق تغلب عليهم العاطفة، فبعد تعادل أو هزيمة لفريقها تتجه أنظارهم إلى اللاعبين والمدرب والإدارة، ويصفون اللاعب الفلاني بعدم أحقيته التراجد في فريقها، والمدرب لا يفهم في عالم التدريب، والإدارة متخاذلة ولا تستحق البقاء في الفريق، وعند الفوز يتناسون كل ذلك ويكيلون المديح للجميع ويشهدون لهم، بالعمل الجاد والتفاني في خدمة فريقهم. يستغل بعض مايطلق عليهم إعلاميين في حال تعادل أو هزيمة فريق ينافس فريقهم سواء إذا كان من نفس المدينة، أو منافس على بطولة معينة، للإستنفاص من ذلك الفريق، ويجبنون في نفس الوقت في الحديث عن مستوى فريقهم خاصة إذا ماكان في نهاية سلم تدريب الفرق أو قريبًا منه، ويتلقى تعليقات مؤلمة من جماهير الفريق الذي أسقط عليه سيلًا من التهكم الذي يليق به، فمن يدخل عش الدبابير يتحمل لدغاتها. ويماثله بعض إعلاميي الفريق ذاته -الذي يشجعه – فحين التعادل أو الخسارة تجده يسحب سيف قلمه من غمده ويبدأ في اللطم والتقليل من شأن فريقه ولاعبيه وادارته ومدربه، وهو يعلم ان كرة القدم ليس لها احتمالات تزيد عن الفوز أو التعادل أو الخسارة، لكنه إعلامي صاحب هوى، ويجبن من النقد البناء الهادف، وأصبح دوره التصفيق للفوز واللطم في التعادل أو الخسارة. ماذا بقي؟ بقي القول: يدور حديث في الوسط الرياضي عن رغبة معالي رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة تدخلاته في نقل لاعبين من فرقهم إلى فرق أخرى، رغم أن معاليه أقسم بالله أنه لا يتدخل في عمل اتحاد كرة القدم، وأضاف أن قرارات اتحاد كرة القدم لا يعلم عنها إلا بعد إعلانها، وفي ذات الوقت قال إنه يشجع الهلال، لكن ماذا عن تصريح حارس فريق الوحدة الذي فاوضه فريق النصر وكاد أن يسجل فيه لولا رغبة وتدخل معاليه وتوجيهه إلى فريق الوحدة بدلًا من النصر، القسم أمر عظيم فهل يعي معاليه معنى القسم. ترنيمتي: صعب احد يجاري زلاتك .. ب الزعل وإن فعل .. كم بيبقى من الرفاق رفيق . خلي ميزة التجاهل عن الخطايا قل لعل ينتبه المخطي ويتحسف ويعود للطريق