عبث الإعلام الهلالي ردحًا من الزمن في تغييب الحقائق عن الوسط الرياضي، ونشر بمنشار السطوة الإعلامية الورقية والتلفزيونية وحتى الإذاعية كل أساليب الكذب والتدليس، وأوهم أجيال كثيرة بقوة فريقهم، وأنه المستهدف والمظلوم، ومع ذلك أصبح الزعيم في قارة آسيا، وأنه فريق القرن فيها، وتلك من أكبر الكذبات التي تم ترويجها، ومن كبرها صدق الجمهور الهلالي المغلوب على أمره كل ذلك التدليس. يحسب لبرنامج التواصل الإجتماعي – تويتر – أنه كشف حقيقة الإعلام الهلالي وجعله عاريًا أمام الوسط الرياضي، فحينما كان يسيطر إعلاميًا أخفى الكثير من الحقائق حتى عن جمهوره، كل ذلك من أجل طمس حقيقة الجرم الذي كان يرتكبه في رياضة الوطن. خنق الإعلام الهلالي في زمنٍ مضى كل المواهب الإعلامية التي كان من الممكن أن تفيد الوسط الرياضي، ولم بعطها الفرصة إلا لمن حبر قلمه أزرق، ولم يكتفي بذلك إنما حتى المواهب الشابة في الأندية الأخرى مارس معها نفس الدور، وقتلها تارة بالتطفيش بشتمها والتقليل من مواهبها، وتارة أخرى بحقنه بجرعة المديح الزائد حتى يتشيطن وتموت موهبته. روج الإعلام الهلالي مقولة فريق القرن، وأضفى عليه لقب الزعيم، رغم أن الاتحاد الآسيوي لم يختار أي فريق لهذا اللقب وهو المعني بذلك وليس إعلام الهلال ولا جمهوره، أما الزعيم فهو لقب مسروق من النادي الأهلي وهو ماكان يوصف به على أعمدة الصحف الرياضية، وثبت ذلك من الهيئة العامة للرياضة – الرئاسة سابقًا – كونه الأكثر احرازًا للبطولات في جميع الألعاب الرياضية وليس كرة القدم فحسب، وكيف ننسى لقب الملكي الذي حاول سرقته من قلعة الكؤوس الملكية، واستخدم اسلوب ياالعب يااخرب حتى صدر الأمر بوقف استخدام هذا اللقب رسميًا، لكن هيهات أن ينسى هذا اللقب أو ينتزع من النادي الأهلي. مازال الإعلام الهلالي يمارس نفس دوره السابق في اخفاء الحقائق الرياضية، ويكيفها على مايخدم الهلال، ويذيب كل حقيقة صحيحة لاتخدم الهلال، حتى في البرامج الرياضية شعار اعلاميي الهلال حينما يصدمون بالواقع يرددون الجملة الشهيرة مو بصحيح، حتى أصبحت لزمة لهم. نبارك لقيادتنا ولنجوم الأخضر الشاب تأهله لكأس العالم للشباب، وحصوله على الكأس الآسيوية بمدرب وطني وطاقم إداري وطني، وهكذا هم أبناء الوطن يشرفونه في المحافل الدولية الرياضية كما عودوا الوطن بالإنجازات الرياضية المشرفة، وهذا امتداد للإنجازات السابقة التي تحققت بسواعد أبناء الوطن. ماذا بقي؟ بقي القول: تهكم رئيس فريق النصر بلثغة الراء في لسان رئيس النادي الأهلي، بأبيات ينطقها غيره في تغريدته، ولعمري أن راء النفيعي هي نسخة من راء صوت الأرض طلال مداح رحمه الله، ولسان الظهير الطائر وكابتن الأهلي والمنتخب محمد عبدالجواد ولا أعتقد أن أحدًا تهكم أو انتقص من رائهم، فهي ميزة تنطق بالجمال مثل جمال الأهلي وهو يهز الملز بهدفين جميلين رائعين، وكم هو جميل تغني جمهور سفير الوطن في نجمهم المحبوب السومة الذي دخل وسجل وصنع وامتع وخرج في دقيقتين، وسبق له فعلها ضد الهلال في نهائي كأس ولي العهد بعد أن تلقى تمريرة ساحرة من النجم الغائب مصطفى البصاص. ترنيمتي جو جدة فرح سعادة لكل مشتاق أهلي وغيوم ورعود وبروق وأمطار جامع الأحباب وأصحاب وعشاق هز الجوهرة والملز بالفوز ثم طار