كنت أعتقد حتى وقت قريب جدا أن الدكتور أمين ساعاتي أحد أبرز المهتمين المعروفين بالحركة الرياضية في المملكة.. تحيل بينه وبين المؤرخ الوحداوي العم محمد غزالي يماني ظروف قاهرة تمنعه من الرد على الوثأئق التأريخية سواء شهادة الأديب شاعر الوطن إبراهيم الخفاجي، أو شهادة الحكم الدولي عبدالله كعكي، أو شهادة اللاعب الشهير بالجرولي عبدالعزيز بن حسان، وغيرها من الوثائق مثل: مناسبة كأس بن ياسين مستشار الملك عبدالعزيز وعلى شرف الأمير عبدالله الفيصل – يرحمهم الله جميعا – أو حتى الوثيقة التأريخية للشيخ كامل أزهر والتي يزعم الساعاتي أنها إثبات من الوحداويين على أن النادي تأسس عام 66 ه ولم يكمل قراءة الوثيقة بأن نادي الوحدة كان من قبل اسمه الحزب. وبالعموم الرد على كتاب نادي الوحدة أول ناد في المملكة. وفي المقابل يتحدى العم محمد غزالي يماني الطرف الاتحادي من الساعاتي أوعبدالله المالكي، أو حمد الراشد. سواء بمناظرة تليفزيونية على الهواءمباشرة، أو عبر تقديمه مبلغ 100 ألف ريال لمن يثبت أن العمادة لنادي الاتحاد والعكس صحيح، بل ذهب إلى أبعد من ذلك بطلبه التشهير العلني بالكاذبين من الطرفين سواء من الاتحاد أو من الوحدة. وبكل أمانة وبالمنطق هل يعقل تحديات بهذا المستوى يطلقها الرجل هكذا دون إدراك للعوافب الوخيمة لكل تحدياته !؟ لولا ثقته تماما بما يقول. وللأسف كل ماكان من رد للطرف الأول انحصر في إطلاق التهم السخيفة ضد العم الغزالي من تهمة الكذب، وتهمة التدليس، والخرف..!! وهذا يدل على قلة الثقة في النفس، و الإفلاس في المعلومة . فبدلا من أن يذهبوا صوب الحقيقة سواء بالنفي أوالإثبات.. ذهبوا للأسف الشديد لشخص الرجل! ا إن على الدكتور أمين ساعاتي ومع كامل التقدير احترام القلم الذي يكتب به على أقل تقدير. فمعلومة غرد بها مؤخرا فحواها أن نادي الوحدة كانت آخر بطولة له 80 ه مناف للحقيقة تماما . فمن المعروف أن نادي الوحدة حقق بطولة الكأس عام 86 ه وفاز بكأس فلسطين "الشهداء" عام 87 ه بعد تغلبه على نادي الاتحاد 6 مقابل 4، كما لعب مع نادي الأهلي على النهائي عام 91 ه ولكن لم يستطع الفوز. فكيف يتجاهل الدكتور الساعاتي كل هذه المعلومات التاريخية ؟ ولماذا ؟ وكيف من الممكن أن نثق في الكتب القديمة في فترة عنفوان الشباب،أو حتى الحديثة في مرحلة الكهولة بعد كل هذا التغافل الواضح عن الحقيقة! وأنت أيها النادي المكي العريق ثق بأن تاريخك لا يحجب بقلم باهت .