في قصيدة قصيرة لكنها ذات دلالات كبيرة وعميقة يجسد الشاعر عبدالله بن مقعد العتيبي جانباً من الخصال النبيلة والكريمة والسجايا العالية التي يتمتع بها المهندس يوسف بن فهد الفهد السعيد … وحيث إن المدح واحداً من أهم أغراض الشعر قديماً وحديثاً .. فبلا شك فالمهندس يوسف الفهد أهل لكل مدح وأهل لكل ثناء حسن . فهو من بيت شهامة وكرم ومروءة وورث ذات الصفات وذات الخصال المتميزة من جده ووالده . فهو رجل يجبرك حتماً لاحترامه وتقديره لفكره الراقي وتعامله المثالي وبخصال الخير والإحسان التي أنعم الله عليه بها .. أحدى عشر بيتاً أطلقها الشاعر شكلت معاني كبيرة وأختصرت الكثير والكثير من ما يستحقه الرجل من إشادة وتقدير ومحبة فيطلق الشاعر قصيدته ببيت الشعر القائل : (وفق الله راعي النفس الأمينة طيب من روس قوم طيبه ) إذ يبدأ الشاعر القصيدة بالدعاء لمن لقبه (راعي النفس الأمينة ) ليذكر في الشطر الثاني إنه طيب وأنه من عليه قوم كرام .. ومن بيت عالي الشأن والمكانة والطيبة . ويكشف الشاعر إن هذه الأفعال الجليلة والصفات النبيلة أخذها المهندس يوسف الفهد من والده حيث يقوم : ( أشهد إن أبوه ذيب وذيبه ) . ويذكر الشاعر في تعداد السجايا الحسنة شهادة له ويقوم : ( أشهد إن الخير ينضح من يدينه ). ليعطي الإشارة والدلالة إنه رجل خير وإحسان وأن يديه للخير والإحسان تعلوا . وإن الجروح الدامية التي يلمسها تطيب في وصف أكيد على الخير الذي يبذله يلامس المستحقين ويمسح الآلام والجراح . ويعطي الشاعر إشارات التأكيد القوية ذاكراً الممدوح بالإسم ( الفهد يوسف عسى ربي يعينه ) وقرنها بالدعاء له بالعون والمساندة .. ليثني على علو المكانة التي يتمتع بها الممدوح بقوله : ( سامي عن كل وصف يعيبه ) ويطلق الشاعر أوصاف العلو التي أكتسبها الممدوح في الجزء الثاني من القصيدة ليبدأها بالبيت الشعر : ( المعالي في قممها خابرينه مانزل عند العلوم الخيبه ) ففي هذا الوصف الذي يؤكد من خلاله أن الجميع يعلم إن المهندس يوسف الفهد في القمة .. ولا أحد يعرف مكان آخر له غير القمه .. وأن بالإرث الطيب الذي أكتسبه من أسرته وبالأفعال والسجايا العالية التي يتمتع بها يرفض أن ينزل من مكانته العالية إلى مستوى صغار العقول ومتابعة الزلات والتدني بالأقوال والأفعال .. فالعالي دائماً عالي لا ينخفض بالمستوى والعقل والمكانة . وفي إشارة إلى الإصرار والعزيمة التي يتمتع بها المهندس يوسف الفهد إلى النجاح رغم الصعوبات ومحبته للإقدام المدروس وعدم تردده في أن يسلك طرق النجاح رغم الصعوبات . بقول : ( والصعايب لا نواها ماتهينه ساطي حتى الحديد يذيبه ) ويرى الشاعر في البيت الثامن إن الفهد لا يتوقف عن الإقدام في طريق الشهامة والكرم … وإن محبيه يجدون فيه دائما المعين والناصح الأمين .. واليد القوية التي تساندهم وتحميهم من الظروف والمتغيرات حيث يقول : ( ذا خرينه للمهمات الثمينه لا هبا الهايب ودوره سيبه ) وتتجلى روعة القصيدة وقوتها في البيت الشاعر والذي يؤكد من خلاله الشاعر إن المهندس يوسف الفهد نجم صاعد ومكانة ليس بين النجوم بل مكانة بين النجوم الساطعة العالية فقط. والتي يكون هو في مقدمتها بلا إستثناء حيث يقول : ( أن طلع بين النجوم المستبينه كل نجم في سماه يغيبه ) ليختم الشاعر قصيدته بيت شعري رائع يدعوا من خلاله للمهندس يوسف الفهد بطول العمر .. ويعطي من خلاله التأكيد على المكانة الطيبة لسيرته بين الرجال بقول : ( عاش قرم باللوازم محتسينه سيرته بين الرجال مطيبه )