يعمل المجلس البلدي بالرياض حاليا على وضع اللمسات النهائية لتفعيل خطته التطويرية التي اعتمدها المجلس خلال العامين القادمين، وفق أهداف مرحلية جرى اختيارها بعناية، واستندت إلى 9 مرتكزات رئيسية تعزز أداء المجلس لدوره المنشود، وتتفاعل مع تطلعات المواطنين خلال المرحلة القادمة. ومن هذا المنطلق يسعى بلدي الرياض إلى فتح قنوات جديدة للتواصل مع المواطنين من خلال إطلاق برنامج "أصدقاء المجلس البلدي"، المقدم خلال جلسة المجلس التي عقدت اليوم الثلاثاء 6/5/1439ه، الموافق 23/1/2018م. وقد أقر المجلس برنامج "أصدقاء المجلس البلدي"، من أجل تحقيق هدفه المتمثل في "تفعيل دور المواطن في مراقبة الرقابة على الخدمات البلدية"، وكذلك رفع واقع الأحياء من خلال عيون خبيرة بمجريات الأمور داخل الأحياء، دون تحمل المجلس أي تكلفة مادية أو أعباء مالية. وفي هذا الإطار أكد الأستاذ خالد العريدي رئيس المجلس البلدي بالرياض أن اعتماد المجلس للبرنامج يساهم في إدخال المواطنين كشركاء للمجلس والأمانة في دائرة الرقابة على الأعمال البلدية، مبينا أن التجربة الأولى لتدشين البرنامج ستجري في المركز الإداري بحي السلي الواقع في نطاق الدائرة العاشرة، تمهيدا لتعميم الفكرة على مختلف دوائر العاصمة في وقت لاحق. وشدد العريدي على أهمية ربط ممثلي كل دائرة من دوائر المجلس بالمواطنين بشكل مباشر، لتفعيل دور المواطن في تقييم الخدمات البلدية والرقابة عليها، وتحديد الاحتياجات التي تعد من صلب اختصاص المجالس البلدية، لافتا إلى أن المجلس البلدي يمثل صوت المواطن في الرياض، ولا يمكن أن يقوم بدوره المأمول في ظل وجود فجوة تحول دون إيصال صوت ساكني الرياض المهم والمؤثر للجهات المختصة، وهو ما يبرر أهمية الخطوة التي اتخذها المجلس لإيجاد قنوات جديدة التواصل مع مواطني العاصمة. وأوضح رئيس بلدي الرياض أن تطور عمل المجلس لا يمكن أن يتم إلا بالتفاعل المطلوب معه، وأن التقصير في ذلك يضعف أداء المجلس ويعيق تحقيق الأهداف التي ينشدها، موجها الدعوة باسم المجلس لجميع المواطنين من أجل المشاركة الفاعلة مع أعضاء بلدي الرياض في تكوين مجموعات "أصدقاء المجلس البلدي"، التي تتيح للمواطن المشاركة في الرقابة وتقييم الخدمات البلدية عبر قنوات التواصل المباشرة بالمجلس. وأشار العريدي إلى أن خدمة المواطنين هي المحور الرئيس لعمل المجلس البلدي وأن نجاحه يعتمد على تفاعل المواطن معه بالقدر المطلوب حتى يتمكن من أداء دوره على الوجه الأكمل، وبالتالي تحقيق تطلعات المواطنين وطموحاتهم.