في مبارة كانت لجماهير الأهلي اشبه بالسهلة والمحسومة اعتماداً على فريقهم الذي يراهنون عليه لما يمتلكه من خامات متعددة وأصحاب مهارات خارقة نجد الأهلي يسقط امام الفيحاء في وقت قاتل ولم يستطيع الحفاظ على الفوز والصمود لخمس دقائق ولا لتعزيز ذلك الفوز بهدف ثاني. هذا الاخفاق يأتي بعد ان كان أيل للسقوط امام الفيصلي وذلك الفوز الخجول البارد الذي توقعنا بعده ان سيرجي ربيروف قد عرف أماكن الضعف في مبارة الفيصلي وعمل على معالجتها للمستقبل ولكن مدربنا القدير شل الفريق بنفس تشكيلة الفيصلي مع الأخذ في الاعتبار ان دكة الأهلي تضم عناصر قوية قادرة على صنع الفارق وتكوين قوة ضاربة لأي فريق. سيرجي ربيروف على ما يبدوا انه بلا طموح فمن يثبت على تشكيلة وهو يعلم انها مهزوزة وغير متناسقة ولا تستطيع الصمود ولا الحسم فهو ليس بكفؤ لقيادة فريق بحجم النادي الأهلي. ربيروف كان أحد اركان السقوط وهناك من هم شركاء في تدمير الأهلي وظهوره بهذه الصورة. وهناك عدة عوامل تأتي بعده وبمباركة من سيرجي يمكن ان نلخصها في بعض النقاط التي ربما يؤيدها اغلب الجماهير الاهلاوية والتي تتساءل عن بعض الالغاز التي لم تُحل ولم نجد من يفسرها منذ بداية الدوري. غياب الزين الذي يتفاءل به الكثير من الجماهير والذين استبشروا خيراً عند التعاقد معه والذي لم نراه ولا دقيقة يمثل الفريق دون سبب واضح وقد اختفى في ظروف غامضة حتى من القائمة الاحتياطية. ما هو سبب إبعاده ولماذا لم يعطى فرصته كغيره ممن فرضوا على الأهلي بالقوة ونحن نعلم ان الكيان أكبر منهم بكثير ولم يخرجوا الا بعد ضياع بطولات مواسم عديدة. دخول المبارة بلاعبين ليسوا في مستواهم الحقيقي مثل مهند عسيري فهناك من هو أفضل ويستطيع الحسم وصناعة الاهداف كعبد الفتاح عسيري وصالح العمري لاعبين لا نختلف على مهارتهم ومستواهم ولياقتهم العالية وعطائهم داخل الملعب خصوصاً وان هداف الفريق خارج التشكيلة. التخبط في التغييرات والتي لا نعلم ما هو الهدف منها كدخول امير كردي في مبارة تعتبر مصيرية لأنك المنافس الوحيد على اللقب وضياع نقطتين قد يكلف بطولة. كان من الواجب تنشط خط المقدمة بلاعب يستطيع الاختراق والتسديد دون فلسفة البحث عن اهداف استعراضية. قد يعُطى المدرب فرصة وفرصتان وإن لم يستطيع تعديل الأوضاع وتحقيق الهدف وعدم قراءة الفريق بالشكل المطلوب فهذا فشل والاستمرار معه يعبر ضياع لفريق يمتلك عناصر قوية وقادرة على حسم أي مواجهه. الخروج من دوري ابطال اسيا وهزيمة اول مبارة بالدوري وتعادلات كنا أقرب للفوز كل تلك مؤشرات توحي للقائمين على الكيان بالتحرك والمحاسبة أو البحث عن البديل والذي يجب ان يكون بعقلية جاروليم وقرائه جروس الفنية. لازال هناك الكثير من الوقت للعمل على تصحيح ما يمكن تصحيحه فأملنا في الله كبير ولن يخذلنا الأهلي ولا رجاله الذين عودونا على العودة الى المسار الصحيح