عبث لاعب هلالي بقانون المرور أثناء زيارته لأهله في منطقة حائل (شمال السعودية) فقاد مسيرة عربات يُقال أنها كسرت اشارات المرور وفحَّطت. ونقلت صحيفة (الرياضي) الخبر دون الافصاح عن اسم اللاعب ولا اسم ناديه وانما نسبته الى لاعب في نادي عاصمي، غير ان برنامج (ارسال) على القناة الرياضية السعودية كشف اسم اللاعب، ما دفع مدير المركز الاعلامي بنادي الهلال الى نفي الواقعة ومطالبة البرنامج بالاعتذار لولا أن الناطق الرسمي باسم مرور منطقة حائل أكد الواقعة، وهنا أُسقط في يد مدير المركز الاعلامي فتقمص دور (الضحية والجلاد) واتهم كل من شارك بضبط مخالفة اللاعب المرورية والسلوكية بالمؤامرة الميولية... وكذلك فعل اللاعب وهذه ممارسة معتادة من الهلاليين، فما ان يقع من أحدهم شيء غير قانوني حتى ينفوه ثم اذا ثبت رسميا القوا به على الميول النصراوية. حدث هذا ايضا قبل فترة حين اعتدى لاعبهم السويدي (ويلهامسون) على رجل جوازات في مطار الملك خالد الدولي بعد ان منعه بحسب القانون من الدخول مع زوجته الى صالة الانتظار الدولية وكانت في طريقها الى السويد، وكم مرة زعم الهلاليون أن الميول النصراوية تفوقت على القانون ضد لاعبي الهلال، ولكن الواقع ان الميول الهلالية تتفوق على القانون فعلا حين تتدخل لمنع تطبيقه على من خالفه لمجرد أنه لاعب في صفوف الهلال. لقد اصبح (القميص الهلالي) حصانة ضد القانون سواء في المرور او الجوازات او الشرطة كما اصبح قميص عثمان الذي تطارد به الميول الاخرى باسم العداء للهلالية والتآمر عليها، وهكذا وببساطة يُبرأ اللاعب المتهم قبل ان تعلن المحكمة موعد الجلسة ويُوضع الموظف البريء في قفص الاتهام دون اي دليل. واذا أرادت الجهات الحكومية المرور والجوازات والشرطة وغيرها أن تسلم من صداع الاتهام وقبله من وجع الواسطات والمحسوبيات فانني اقترح عليها وضع قوانين خاصة بالهلاليين بحيث يصبح من حق الهلالي قطع الاشارات والتفحيط ومن حقه ان يصفع رجل جوازات في المطار او رجل أمن في الشرطة دون ان يقول له احد: ثلث الثلاثة كم؟ وبحيث لن يحتاج الرئيس او نائبه الى التدخل لمنع تطبيق القانون بل واجبار صاحب الحق الخاص على التنازل عن حقه ودمدمة القضية على طريقة: كل يصلح سيارته وبحيث لا يضطر مدير المركز الاعلامي الى النفي ثم الى اتهام الميول النصراوية بالتآمر على لاعبي الهلال. أعيدوا لهم قانون (قرقوش) فلعلهم يكفون عن هذا الزعيق. عبد الغني والحكم لديَّ قناعة مطلقه بان رئيس النصر الامير (فيصل بن تركي) قد حرم النصراويين من فرصة تاريخية للفوز ببطولة الدوري فضلا عن امكانية المضي بعيدا في بطولة آسيا. إن القرار الفردي الذي اتخذه الرئيس بالتعاقد مع المدرب (زينغا) دون ان يستشير احدا بل دون ان يناقش الاصوات التي وصلت الى سمعه من كل مكان تُحذرهْ من هذا المدرب ومنها صوت الزميل (محمد نجيب) في برنامج خط الستة. لقد حرم الرئيس النصر من مدرب ولاعبين اجانب كما حرمه من الظهير الايمن.. تخيلوا ما الذي كان سيفعل النصر في ظل هذا المستوى المتواضع لمعظم الفرق المتنافسة لو لم يفعل الرئيس ما فعله؟؟ ان هذا حديث سابق لآوانه ولكنني لا بد ان اقوله محتفظا بتفاصيله الى نهاية الموسم ان شاء الله.. اجل لا بد ان اقوله حتى لا يظن احد انني أهرب من مسؤولية الرئيس الى مسؤولية لاعب وحكم. انني اكتب عن النصر الحالي وليس عن النصر الذي كان يجب ان يكون، فالنصر الحالي رغم كل العيوب التي زرعها الرئيس في جسده ما زال في ملعب آسيا وبامكانه أن يعود للمنافسة على بطولة مجموعته بشرط أن يهدأ القائد (حسين عبدالغني) وان يتفرغ لخدمة الفريق ويدع عنه مشاكسة المنافسين ومراقبة الحكام. لقد حوَّل عبد الغني النصر الى فريق متوتر مستفز صديق للبطاقات الحمراء والصفراء، فبصم بالعشرة على صحة وجهة نظري كل من حذّر من تسجيله في النصر.. نعم إرتكب الحكم في مباراة السد اخطاء مؤثرة ضد النصر ولكن اخطاء الحكام ليست جديدة على النصراويين سواء كانت محلية او خارجية.. غير ان النصر فقد اهم اسلحته: الهدوء والتركيز وعدم السماح لاحد سواء كان منافسا او حكما باستفزاز لاعبيه واخراجهم عن صبرهم وروحهم العالية. ولكي أُوضح للنصراويين ما اقصده اذكرهم بتاريخهم، فرغم كل ما تعرض له النصر من ظلم تحكيمي طوال تاريخه الا ان الامير عبدالرحمن بن سعود كان يرفض أن يحتج اللاعبون على الحكم او يعترضوا على قرارته او يدخلوا في جدال معه.. كان يرى رحمه الله ان اللاعب يجب ان يتفرغ للعب وان يركز في الملعب وان يدع شؤون التحكيم للادارة. والآن.. هل يهدأ حسين عبدالغني ويوقف سلسلة الدروس التي يُقدمها للاعبي النصر في كيفية فقدان السيطرة على الاعصاب والانشغال بالمنافسين والحكام ام ان الوضع اصبح خارج السيطرة ؟؟ وبعد: من ظن بعد قراءة هذا الطرح انني اتجنى على حسين عبدالغني فانني اسأله: لماذا تُركز معظم الفرق امام النصر هجومها على جهة دفاعه اليسرى كما فعل الهلال مثلا.. رغم ضعف الجهة اليمنى بوجود ماكين والدوخي؟ ان لم يكن الجواب: بهدف استفزاز عبدالغني ومن ثم استفزاز الفريق فما عساه يكون؟ ثم اسأله: ولماذا يستهدفون استفزاز النصر؟ ان لم يكن الجواب: حتى يفقد تركيزه وتسهل هزيمته فما عساه يكون؟ في المرمى لا يليق ببدر المطوع أن يحضر حفل (كؤوس وصدور عارية) بل لا يليق بأي مسلم أن يفعل ذلك.. عيب والله عيب. هل سيسأل صاحب صحيفة (الفتاوي الرياضية) الالكترونية أحد المشايخ عن جواز حضور مثل هذا الحفل؟ ام ان الفتاوى لاتظهر الا للنصر..؟ انهم يكذبون فلم يسبق لنادي النصر السعودي ان اقام اي احتفال للقب صدر من اتحاد الشقة والدُفعة. جاء لقب (نادي العقد) ليُقدم الدليل القاطع أن الالقاب معروضة للمزاد العلني.. من يدفع اكثر يكسب! ما حدث بعد المركز (16) عالميا للدوري وما حدث بعد (لقب القرن الآسيوي) اقل ما يُقال عنه أنه استخفاف بالعقل السعودي. ها هو الاستخفاف بالعقل السعودي يتكرر بالاحتفال بلقب (نادي العقد) رغم عودة الوعي العربي ضد الشعارات والالقاب. غابت الكره السعودية عن (انجازات الملعب) فاصبحت تبحث عن (انجازات المكتب) تعويضا لهذا الغياب .. هذا هو كل شيء. غاب الهلال السعودي عن (الانجازات الآسيوية) فأصبح يبحث عن (الالقاب الآسيوية) تعويضا لهذا الغياب.. هذا هو كل شيء. هل يتذكر احد ان الاهلي المصري فاز بلقب نادي القرن في افريقيا من الاتحاد الافريقي لكرة القدم؟.. حتى الاهلي نفسه نسي اللقب..!! يبدو أن (لوحة نادي القرن) ستحل محلها (لوحة نادي العقد): الحمد لله على سلامة الوصول.. مرحبا بك في الرياض.. ما رأيك بفوز الهلال بنادي العقد..؟؟