يؤكد الاتحاد الدولي لكرة القدم في كثير من توجهاته وقراراته وأعماله، أن كرة القدم هي لأهل كرة القدم وليست لغيرهم، وقد تكون بشكل أوسع الرياضة للرياضيين، لكنها حتما ليست للمنتفعين والمستفيدين والمتمصلحين والوصوليين وأكثر ما يخشى على الرياضة وعلى كرة القدم بالذات دخول من لا يعي أهمية وحب وعشق الملايين لهذه للعبة والاستمتاع بها؛ لأنه لم يمارسها ولم يعمل بها. وفي كل لجان الاتحاد الدولي لكرة القدم تجد أن الأعضاء والمسؤولين هم رياضيون سابقون إما لاعبين أو إداريين أو حكاما أو فنيين، وقد تجد بعضهم يحمل شهادات علمية عالية كالدكتوراه والماجستير، لكنه في الأساس شخص رياضي، والمؤسف أن هناك من اتجه للرياضة بعد سن الخمسين أو بعد الحصول على شهادات عليا، أو أنه صاحب مال وأتيحت له الفرصة وأخذ يعبث بالرياضة وبأهل الرياضة وعندما يوكل الأمر إلى غير أهله فإن النتيجة حتما الفشل ثم الفشل ثم الفشل. ويؤكد الاتحاد الدولي لكرة القدم ''فيفا'' أيضا، أن أعضاء مجلس إدارة الاتحاد المحلي إما أن يكونوا منتخبين أو معيّنين من قبل الجمعية العمومية للاتحاد الوطني، وأن يكونوا ممن مارسوا العمل في اللعبة حكما أو لاعبا أو إداريا أو فنيا ولم يطالب بشهادات عليا أو ما شابه ذلك، بل التركيز كل التركيز على أن يكون الأعضاء سواء في الأندية أو الاتحادات ممن هم رياضيون أصلا. وبما أن الاتحاد السعودي لكرة القدم سوف يدخل بعد عشرة أشهر تقريبا التجربة الثانية ''الانتخابية'' لتشكيل مجلس إدارة الاتحاد، فإنني أتمنى أن تعقد الجمعية العمومية للاتحاد بعد نهاية الموسم الحالي بشكل طبيعي كما هو في النظام الأساسي، ومن ثم تعقد جمعية عمومية أخرى قبل الانتخابات بثلاثة أشهر ومن ثم تعقد بعد نهاية الانتخابات كعمل تنظيمي مؤسسي، وأن يبلغ ''فيفا'' قبل موعد الانتخابات بستة أشهر كما في لائحة الانتخابات القياسية للاتحادات الوطنية الصادرة عن ''فيفا'' عام 2007، وأن يكون الأعضاء الذين سيتم تعيينهم أو انتخابهم وفقا لمعايير ''فيفا''، وتحديدا معيار أن يكون العضو رياضيا أصيلا وليس ممن دخلوا المجال الرياضي من النوافذ أو السطوح. أنا شخصيا أحترم وأقدّر أي عضو عندما أعرف تاريخه الرياضي، وأيا كان ناديه، لكنني أجد صعوبة في قبول أي شخص اعترض الطريق وقلب الموازين، وأصبح عضوا في العمل الرياضي بينما هو ليس رياضيا في الأصل. أطروحات •قد يكون اتحادنا هو الوحيد الذي لا يوجد به أعضاء فخريون يحضرون اجتماعاته ممن عملوا به سابقا وكان لهم بصمات في مسيرته وهناك أسماء كثيرة ولكن على سبيل التذكير هناك عبد الرحمن بن دهام، منصور الخضيري، حسن جمجوم، ولا يكون لهم حق التصويت فقط إبداء الرأي والمشاركة بالخبرات والتقدير لتاريخهم. •الأمير نواف بن فيصل هو رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم وفي الوقت نفسه هو رئيس هيئة دوري المحترفين السعودي، أعتقد أن مسؤوليات الأمير نواف بن فيصل الآن تحتم وضع رئيس آخر للهيئة على أن يكون رئيسا للجنة التنفيذية للهيئة التي هي صانعة القرار في الهيئة، وهذا ينسجم تماما مع متطلبات الاتحاد الآسيوي حسب شروط اللجنة الخاصة لدوري المحترفين الآسيوي. •من أراد أن يستمتع بالنظام الأساسي أو اللوائح التفسيرية لاتحاد كروي عربي فعليه الدخول لموقع الاتحاد الإماراتي لكرة القدم على شبكة الإنترنت والاستمتاع بلوائح سليمة وصحيحة ودقيقة ووفقا لمتطلبات ''فيفا''، ووفقا لما يحتاج إليه الاتحاد الإماراتي لكرة القدم. •الاتحاد المحلي يجب أن يكون فوق الأندية وأقوى منها وأمره عليها نافذ، وليس العكس. •أرجو ألا ننتظر حتى يحدث لأنديتنا في إيران ما حدث للأفريقي التونسي في القاهرة، وقد يحدث ما لا يحمد عقباه، لا بد من حسم الأمر بأي ثمن. •هل حققت الأندية السعودية البارحة نتائج إيجابية في دوري أبطال آسيا؟ علي حمدان نقلاً عن الاقتصادية