لم أستغرب أبدا من تصرف ياسر الشهراني وإدواردو الخارج عن حدود الروح الرياضية واللعب النظيف فما يعانيه ناديهما من حرمان من بطولة الدوري لست مواسم متتالية يجعلهما يضربان بمبادىء الروح الرياضية عرض الحائط .. ولم تصدمني إحتفالية العابد الخارجة عن حدود الأدب والذوق العام فما شاهدناه من خروج عن الذوق واللياقة من العابد في قصات شعره وملابسه وسلاسله يجعل رقصته الغريبة تلك أمرا طبيعيا من أمثاله . ما أثار إستغرابي حقا هو ردة فعل لاعبي الإتحاد وجمهوره فقد كان فيها من المبالغة الشيىء الكثير .. نعلم أن الحكم أخطأ بعدم ايقافه للعب ونعلم أن فوز الإتحاد كان سيقربه كثيرا من بطولة الدوري .. ولكن كل ذلك لا يجيز للاعبي الإتحاد وجمهوره أن يتصرفوا بتلك الطريقة الغير رياضية و المرفوضة تماما .. فهم بذلك قلبوا كل الموازين .. موازين نتيجة المباراة وموازين العقوبات الإنضباطية والتي قد تطال جمهوهم فورا ولاعبيهم بعد النهائي المرتقب . إعتداء فهد المولد على إداوردو قد لا يكون الكرت الأحمر عقوبة نهائية له .. ونطحة فلاتة لابد وأن تجد لها مكانا على طاولة الإنضباط وتصرفات العكايشي ومجموعة أخرى من لاعبي الإتحاد بعد نهاية المباراة أيضا تدينهم وقد تعرضهم للعقوبات الإنضباطية . أعلم تماما أن نهائي كاس ولي العهد سيكسب لاعبي الإتحاد حصانة ولو مؤقتا وطبعا ذلك ليس حبا وهياما في نادي الإتحاد وإنما نكاية وإستفزازا لمنافسه على النهائي المرتقب .. وسينتهي مفعول هذه الحصانة مباشرة بعد النهائي وتنهال العقوبات على لاعبي الإتحاد كالمطر .. أما رقصة العابد الإستفزازية فقد أعتدنا غض الطرف من لجان الإنضباط المتعاقبة على كل ماهو أزرق .. وما حوادث الفس والخيبري والحافظ وغيرهم ببعيدة . الرمية الأخيرة :- أي عقل وأي منطق يمكن أن يتقبل أو يتوقع أن إتحاد الكرة وهيئة الرياضة المسيطر عليهما تماما من قبل الهلاليين يمكن أن يفرشوا طريق النصر في نهائي كاس ولي العهد بالورود .. وذلك بايقاف ثلاثة أو أربعة لاعبين من نادي الإتحاد رغم أن لاعبو الإتحاد أرتكبوا فعلا ما يستوجب إيقافهم !! .