في الوقت الذي ينافح ويكافح الإعلام ، صوتاً وحبراً خلف قضايا التخصص في الوضع ( المتلخبط ) ، والمركزية في لجان الإزدواجية ، ويسعى سعياً حثيثاً لفك إحتكار وتعدد المناصب وإلغاء ثقافة ( سوبر مان اللجان ) ، و إحلال الكوادر من الناس العاديين ، أصحاب القدرات البشرية العادية بحيث لايتحملون ( أربع مناصب ) في وقت واحد ! ، ولكن يكونوا متخصصين وكلٌ في منصب واحد ( وعساه يقوم فيه ) ، وإعطاء الفرصة للرجال الأبطال وأصحاب القدرات الخارقة أن يرتاحوا بسلام قبل إنحلال النظام ، والحق أكيد ليس عليهم فقدراتهم الكبيرة أعلى من مستوى فهمنا ومعرفتنا المتواضعة والدليل أنهم مهما قالوا لنا ( إقرأوا اللوائح ) نقرأها ولانفهم أسباب قراراتهم ! ، ويشرحون لنا ولا نفهمهم ! . ظهرت لجنة الإنضباط الجديدة بقرار معاقبة الأندية على مايُكتب في مواقعها الإلكترونية الرسمية من إساءات ! . وقبل أن أتحدث عن دوافع هذه العقوبة التي أُقرت ليُعاقب نادي التعاون بسبب الإساءات التي وُجهت للدكتور صالح بن ناصر ، سأسأل لجنة الإنضباط : ( إنتم ناقصين فوضى ووجع راس ؟! ) ، اللائحة الموجودة الآن عليها الكثير من اللغط والجدال بمصطلحاتها وضبابيتها وموادها التي توحي لقارئها أنها وُضعت لتخضع بالإخير لمزاجية ووجهة نظر المسؤول عن إصدار القرار في اللجنة ! . ليس الأولى بكم أن تقوموا ( بترقيع ) ماسببتة اللجنة السابقة من فوضى عارمة وقرارات خاطئة بدراسة لوائحكم وتعديلها وتوضيحها أكثر بدلاً من إصدار قرار من أجل ( رجل ) إما أن هذا القرار لن يستمر بسبب صعوبة السيطرة على المواقع الإلكترونية ثم عدم وجود مقاييس للإساءات الأمر الذي سيدخلكم في مشاكل كبيرة حول مايستوجب العقوبة ومالايستوجب ثم ستدخلون في مسألة ( التحيز ) لإن قراراتكم ستكون وُفق تقييم شخصي وليس قانوني وربما ستكونون فريسة سهلة للعازفين على وتر المكانة الإجتماعية لبعض مسؤولي الأندية عندما تصدر الإساءات من مواقع أنديتهم الإلكترونية ، وإما سيلغى بعد أن يشفي الغليل ويؤدي الغرض كعادة قرارات ( الأيام الخوالي ) ! . وها نحن نعود ( لنفس الموال ) بعد أن كانت لجنة تعاقب ثم تقرر ، جاءت لجنه تقرر من أجل أن تعاقب ، وبدلاً من أن تكون لجنة لخدمة الأندية أصبحت لجنة من أجل خدمة رؤساء اللجنة ، ومزيداً من القرارات وكثيراً من العقوبات حتى أصبح الإعلام منشغلاً جداً بإخطاء اللجان وموظفي اللجان أكثر من إنشغالهم بشؤون الأندية ، ومع إستمرار هذه الفوضى العارمة التي يتسبب بها بشكل تراكمي ضعف اللوائح والقوانين بسبب عدم وجود المختصين الأكفاء الذي أدى لضعف النظام وكثرة إختراقاتة وتعددت ثغراته ، وبعد أن كانت أكبر مشاكلنا إنخفاض مستوى نجومنا الآن هي آخر الهموم وأولها ضعف مستوى لجاننا وأعضائها الذي يبدو أن كثرة تداول أسمائهم إعلامياً ( معجبهم ) وسيستمرون بإستثارة الإعلام بقراراتهم حتى يكونوا داخل دائرتة بإستمرار . بريد عشوائي : سُمح للتعاون بإدراج اللاعب ضمن القائمة ، فلعب وأحتج نجران إحتجاجاً صحيحاً وقُبل . لم يخطئ التعاون لإنه أخذ الإذن ، ولم يخطئ نجران لإنه ( قرأ اللائحة ) ، ولكن من أخطأ هو من سمح للتعاون بإدراج إسم اللاعب ، إذاً هو من يتحمل المسؤولية . تدرون ( عيدوا المباراة وارتاحوا ) ، عادي في دوري الغرائب والعجائب.