أتذكرون ( الخبراء الأجانب ) الذين جلبهم الإتحاد السعودي وأبقوا على ( بوسيرو ) وتسببت إستشاراتهم بالخروج المبكر من كأس آسيا ؟! . هذا أحد الأسباب التي جعلتني (أتشاءم) من كلمة (خبراء) إذا أقترنت بعمل في الرياضة السعودية ، كما لا أتحمس لعمل يحتاج فقط (لقرار) ولكن تكوّن له لجنة وكأن دورها تعطيل هذا العمل وإيجاد المبررات والإعذار لكي لايكتمل. وإن كان السبب الأول غير كافٍ فهاكم سبب آخر يتعلق بإدارة النصر أو ( إدارة الإستراتيجيات ) كما يليق بها هذا المسمى لكثرة إستخدام هذا المصطلح من قبل الرئيس ونائبه ومدير الفريق ، فقد أعلنت في وقت سابق عن تعاقدها مع شركة تقيم مستويات اللاعبين ومتابعتهم فنياً وهذا من ضمن (الإستراتيجيات) المعلنه (قولاً) من قبل إدارة الأفعال . ولكن مايراه (اللا خبير) والمتابع العادي على أرض الواقع أن الفريق النصراوي من أكثر الفرق التي تعاني من تذبذب في مستويات اللاعبين وهذا التغير في المستوى لايكون في فترات طويلة أو متوسطة حتى (نتعذر) بتغير مدرب أو خطة أو توقف منافسات أو حتى (طقس ومناخ) ، ولكنه يحدث بين المباراة والأخرى ! . ولأغلب اللاعبين في الفريق وهذا مايجعل الفريق لم يستقر على تشكيلة معينة وليس كذلك فقط بل حتى خطوط الفريق من الحراسة وحتى الهجوم لم تستقر أبداً ولا يكاد يكون هناك لاعب ثابت بالتشكيلة بإستثناء (غالب) الذي بدأ ينخفض مستواه بسبب كثرة المشاركات والإجهاد ، فأين هذه الشركة الخبيرة عن تقييم الوضع وإعطاء التقارير والتوصيات المناسبة!. وأين تقاريرها وتوصياتها من الطريقة العشوائية في الإعتماد على اللاعبين في المباريات . فتجد مهاجم أساسي كنت تعتمد عليه من بداية الموسم ويضع المدرب خطته الهجومية بناء على قدراته وإمكاناته ، ومجرد أن يهدر فرصه في المباراة تجده الإحتياطي (الرابع) للمهاجمين في الفريق ! ، دون التفكير في أنك قد تخسر هذا اللاعب ويخسر ثقته بنفسه ووضعه الذي بدأ يأخذه في اللعب كأساسي ، فالأولى تنبيهه على أخطائه وأنه يعاني من إنخفاض في المستوى وإعطائه فرصة للعودة لصنع الفارق في الفريق ولكن هذا لايحدث أبداً ، ولذلك نجد لاعبين في الفريق النصراوي كانوا ركائز في الفريق وبسبب ما إنخفضت مستوياتهم وابتعدوا عن التمثيل الأساسي وإستمرت الإداره في عدم معالجة الأمر حتى أصبحوا خارج حسابات الجهاز الفني والإداري وحتى خارج حسابات وإهتمامات الجمهور النصراوي ! . فهي ظاهره تستحق الإنتباه لها في النصر تحديداً من يكون أساسي وركيزه في الفريق في بداية الموسم تجده خارج الحسابات في منتصفه ! بينما في فرق أخرى يستمر اللاعب الجيد لعدة سنوات في وضعه كلاعب أساسي في الفريق ولا يبعده عن التمثيل إلا الأمور الفنية كإصابة أو عدم جاهزية و (يُحمى) من المشاكل الإدارية التي لاتتدخل في أحقية تمثيله في الفرق الأخرى ولكنها تحدد بنسبة كبيرة أحقيته بالتمثيل في النصر!. ولكي أكون أمينا في نقل رأيي فلم ولن أنتظر من (خبير) أو شركة مختصة تعاقدت معها الإدارة النصراوية أن تحدد أحقية لاعب في التمثيل من عدمها أو تقييم مستواه وهي بعيدة عن الفريق وأوضاع اللاعبين الفنية والنفسية أصلاً أو الجلوس مع مدرب الفريق ودراسة شؤون اللاعبين الفنية والنفسية التي يُبنى عليها تقييم مستوياتهم ، ولكن أردت إيصال أن صُنع (برستيج) للعمل الإداري في النادي وتقليد الأنديه العالمية الكبيرة التي لاتتعامل مع مثل هذه الأمور كبهرجة إعلامية وإنما تعتمد عليها بشكل أساسي لايتناسب مع (البدائية) التي تتعامل معها الإدارة النصراويه مع كل مايتعلق باللاعبين سواء بالتعاقدات أو الإحلال أو توقيع العقود مع الهواة أو حتى (عزل) اللاعب من المؤثرات الخارجية التي تشتته عن القيام بدورة الأساسي داخل الملعب بل أنها لاتستطيع تحديد أن اللاعب أخطأ وتحاسبة أو على الأقل تلفت نظره ! . وكثرة الحديث عن إستراتيجيات وخطط وتقارير ودراسات لن تخدع المتابع عن أن الفريق لايبتعد تفكيرة عن المباراة القادمة فقط ! وأنه يتعامل مع المباريات بعشوائية كبيرة وإلا ماذا يفسر أن يكون الفريق متقدم بفارق هدفين في مباراة الوحده ويتلقى أكثر من نصف الفريق بطاقات ملوّنه شبه مجانية ! إما أنه ليس لديه طموح بالتقدم للمراكز المتقدمة أو أن الفريق من غير جهاز ينظمه ويحدد له أهدافه . هذا مايتعلق بالخبراء وربما في مره قادمه سأخبركم وبتفصيل لماذا لا أحب كلمة (إستراتيجية).