أحيانًا في كرة القدم عند انتقاد أي عملٍ أو برنامجٍ لا تكون الصورة بكامل أبعادها واضحة أمام المنتقد، وذلك لأسبابٍ كثيرةٍ يصعب تفنيدها أو حصرها في هذا المقال، المهم منتخبنا وما يقوم به من عملٍ للوصول إلى روسيا 2018م، وخوض غمار المنافسة العالمية الأهم في كرة القدم على مستوى العالم، فمنتقدو برنامج إعداد المنتخب السعودي، وتوقيت الإعداد لم يدركوا أن البرنامج مهمٌّ من عدة جوانب، ربما أهمها من (وجهة نظري): أن يشعر اللاعب السعودي المنضم للمنتخب بأهمية المرحلة، وما تتطلبه من جهدٍ بدنيٍّ، وتركيزٍ ذهنيٍّ في الفترة القادمة، والاهتمام بمواصلة العمل، ولعليّ هنا أشيد بالخطوات التي اتخذها اتحاد الكرة لتنظيم العمل الإداري للمنتخب، ودراسة البرنامج الزمني مع مدرب المنتخب السيد (بيرت فان مارفيك)، كل هذه الخطوات المدروسة سيكون لها تأثيرٌ إيجابيٌّ متى ما سار البرنامج الإعدادي كما خُطِّط له، فمرحلته الأولى كانت في النمسا، وحسب الأخبار الصحفية الواردة من هناك أن النتائج جيدة، والمعسكر كان ناجحًا، وهذه المرحلة قد انتهت على أن تبدأ المرحلة الثانية بمعسكرٍ ثانٍ في الدوحة، يستمر أربعة أيام، ثم تختتم مرحلة الإعداد بمعسكرٍ ثالثٍ في الرياض قبل بداية الجولتين الأولى من التصفيات، والتي في تصوري ستكونان أهم جولتين في سباق التصفيات والتأهّل، والتي لو تجاوزها منتخبنا بشكلٍ إيجابي، وحقق العلامة الكاملة سيكون مردودها المعنوي كبيرًا فيما تبقى من الجولات. في هذه المرة أعتقد أن اتحاد الكرة فهم أخطاء الماضي، واستوعب الدرس جيدًّا؛ لهذا تجد المتابع لمنتخبنا وبرنامج إعداده يشعر بارتياحٍ كبير. بقي أن يتعاون الجميع من أجل الوصول إلى هدفنا من خلال هذه التصفيات، وأعني بالجميع الأندية والإعلام والجمهور السعودي، والتركيز على دعم المنتخب في المرحلة القادمة، فليس من المعقول أن لا نتأهل لكأس العالم، ونحن لدينا كل المقومات والإمكانات حتى نصل لروسيا 2018م، ونعيد الصورة الجميلة التي كانت لمنتخبنا في السابق، فالمرحلة تدعو للتفاؤل، والفرصة مواتية، ولدينا القدرة على فعل ذلك، ونسأل الله التوفيق. ودمتم بخير،،،، سلطان الزايدي zaidi161@