ها نحن على وشك وداع شهر رمضان, وفيه أعزي نفسي وإياكم برحيل هذا الشهر الكريم .. وبين وداع رمضان واستقبال شهر شوال ونحن ننعم بالراحة والطمأنينة مع أهالينا , ونتمتع بالأجواء الرمضانية وروحانية الشهر .. افتقدنا أبطالنا البواسل المرابطين على الحدود, بعد أن تركوا المال والأهل والولد, وانبروا لمهمة الحزم والعزم في قهر ودحر كل من يتربص بدول الجوار وحدود الوطن والديار المقدسة من أمثال الشرذمة الحوثيين الحثالة, ومن ساندهم من الشيعة المجوس ومن أتباع الرئيس المخلوع صالح . لاشك أننا نعلم ونعي أن أبطالنا الجنود الأبية, أتوا من دول عديدة وبقيادة المملكة العربية السعودية لاجتثاث العدوان الغاشم . شيمتهم الصبر على تحمل مشقة البعد عن الوطن والعيش الرغد الهنيء. هم مرابطون على الحدود, ليلهم نهار ونهارهم ليل .. رجال بواسل همتهم عالية في خوض أعتى المعارك, يضربون بيد من حديد كل من أراد البغي والعدوان . ضحوا بأرواحهم لأجل الدين والوطن … فهم لا يهابون طلقات الرصاص ولا القذائف ,لأنهم واثقون بأن الله سبحانه وتعالى سوف يحميهم ويرعاهم .. كانوا وما زالوا عنواناً للوفاء والتضحية والصمود , سوف يخلدهم التاريخ في أروع صفحاته , وسوف تتوارث سيرتهم الأبناء والأجيال .. أفنوا أجسادهم وأرواحهم فداء للدين والوطن لحماية حدودنا ومقدساتنا ونصرة أشقائنا في اليمن .. إلى كل فرد بالقوات (البرية/الجوية/البحرية ) .. نقول لكم : نعلم أنكم قد تغربتم في سبيل الله لدك حصون العدو الذي يسعى بكل ما أوتي أن ينال منكم ومن عقيدتكم ، لكن هيهات … هيهات, ونحن نعلم إنكم جنود سلمان الأشاوس, قلوبنا معكم وألسنتنا تلهج لكم بالدعاء, وأقلامنا لن تكل في نصرتكم .. فأبناؤكم أمانة في أعناقنا وبأيد أمينة حتى تعودوا سالمين بعون من الله .. ولعل التاريخ يشهد بأن شهر رمضان المبارك قد امتاز عن شهور السنة جميعها بأنه شهر النصر والعزة .. اللهم أنصر إخواننا المرابطين وجميع من ساندهم من دول الجوار, وشد على أزرهم اللهم كن عوناً لهم, وسدد رميهم ودمر عدوهم , وأجعل اللهم قدوم شهر رمضان خيراً عليهم . طارق مبروك السعيد- جده