المحطة الأولى : بعد أن نال أمنا وسلاما من ناديه ومن اتحاد اللعبة على ممارساته بقدمه وكوعه من ركل ورفس ودعس وضرب وصفع وبقس.. فهو دوما يقول «عاقبوني بل واشطبوني» إلا إن لجنة الانضباط تهديه الخلاص من ذلك ليكرر صور مخالفاته في الملاعب! «رادوي» تجاوز كل ذلك وانتقل لممارسات أخرى غير معهودة عليه في هذا الموسم أو في المواسم السابقة، فبدأ باستخدام لسانه والتصريح.. وليس أي تصريح بل تصريح لا قبله ولا بعده، وقد أتى بالجديد فهو يهين رجولة وكرامة لاعب سعودي على الملأ ويصفه بوصف «gay» أي شاذ! لقد أتى بالشيء المنهي عنه والشيء البعيد لكي ينال خلاصا وعقوبة الإبعاد إلا أن لجنة الانضباط كانت كريمة معه مرة أخرى وطالبته بالبقاء بيننا! المحطة الثانية : نادي النصر طرف ثان في القضية، فاللاعب المتهم «المقذوف» ينتمي إليه.. فهو يطالب بمعاقبة اللاعب «رادوي» بعقوبة الشطب بسبب تجاوزه التام وبسبب سوابقه التي كانت إحداها أمام النصر في الموسم الماضي! لكن المستغرب أن رئيس نادي الهلال والهلاليين يرون هذه المطالبة تدخلا في شؤون الهلال، بل يصفون هذا التدخل بأنه محاولة من رئيس النصر لإشغال جماهير ناديه عن سوء نتائج الفريق.. شيء عجيب فما علاقة النتائج ومستوى الفريق بالحقوق؟ إن «الحقوق القانونية» للطرف النصراوي في أي قضية لا تتأثر ولا ينبغي ربطها بمستوى ونتائج الفريق.. فالحق القانوني ثابت سواء أكانت نتائج الفريق إيجابية أم سلبية.. وإيراد هذه التهمة ما هو إلا محاولة فاشلة لصرف النظر عن القضية بل ومحاولة تأجيج جماهير النصر على إدارة النادي وتحديدا الرئيس، بل أقول إن هذه التهمة من القائل تنطبق على القائل لا على الموجهة إليه.. فالقضية طرف فيها النصر.. فكيف يأتي من يطالب بإزاحة هذا الطرف؟ إنه لشيء مضحك جدا! هل سبق أن رأيتم تشتيتا وتضليلا للحقائق مثل ذلك؟ إدارة الهلال وإعلامه سلكوا هذا النهج وهو الترديد بأن إدارة نادي النصر تقحم الهلال والإدارة تشغل جماهير النادي عن مستوى الفريق! لم يجدوا حيلة أمام قضاياهم الواضحة بالسوء إلا اللجوء لهذا النهج! المحطة الثالثة : إدارة الهلال ممثلة بالرئيس والنائب أرجؤوا التصريح في القضية وإيضاح موقفهم حيال تصرف اللاعب إلى ما بعد الانتهاء من مباراة الغرافة في قطر، مع أن نائب رئيس الهلال صرح ولأكثر من مرة بأن ناديه سيكون مدعيا لا مدعى عليه! وأشار في ذلك لقضية شتم صادرة من اللاعب حسين عبدالغني إلى خالد عزيز في الممر، ومع ذلك فإن نائب الرئيس تجاهل موقفه من تصرف «رادوي» وتمسك بحادثة لم يرها أحد بل هي محبوكة من «إعلامي! أما مدير المركز الإعلامي فقد «نطنط» في أكثر من قناة خروجا وصوتا وكان موقفه لا يخرج عن الكلام الإنشائي المكرر وخذ «تعتعة» في الحروف! فكلامه لا يخرج عن أن اللوائح غير واضحة.. ولا ينبغي الانشغال بأمر تافه.. وأن حسين تاريخه مرصع بالتجاوزات «ياللضحك»! هو هرب من مخالفة اللاعب الكبيرة والمشينة! هنا لاحظوا الرئيس صامتا تماما! المحطة الرابعة : لجنة الانضباط أصدرت بيانا من فقرتين.. الأولى تختص بقضية أخرى وهي قضية استدعاء اللاعب حسين عبدالغني وخالد عزيز للنظر في موضوع الشتم، وهي القضية التي حاكها ونسجها «إعلامي» ثم بدأ بالتشديد فيها نائب رئيس الهلال، ثم دعمتها اللجنة في بيانها واستدعت حسين، أما عزيز فتركته حتى هذه اللحظة! كل ذلك ما هو إلا صرف للنظر عن القضية الحقيقية وهي مخالفة «رادوي» التي تتطلب قرارا فوريا لا تحقيق فيه، فالمخالفة كانت بالصوت والصورة! أما الفقرة الثانية والخاصة بأن لوائح الاتحاد العربي السعودي لكرة القدم، تنص على أن اللجوء للتقاضي خارج المنظومة الرياضية، يعد مخالفة وعقوبتها الشطب والمنع من ممارسة كرة القدم! هذه الفقرة ليس فيها تأسيس وليس فيها تأصيل قانوني، وفيها ضحك وتضليل وكذب على المتابعين، وتستوجب من رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم التدخل، ودليلي على ذلك أورده في نقطتين، هما : الأولى.. أن نصوص الاتحاد السعودي لم تمنع اللجوء للقضاء العادي إلا في حال وجود نزاع يتعلق بالنظام الأساسي للاتحاد، بينما النزاع الشخصي الذي محله «حادثة قذف» يجوز فيه اللجوء للقضاء العادي وليس للهيئات القضائية في الاتحاد حيث تنص المادة «13» الفقرة «و» من النظام الأساسي للاتحاد السعودي على «إن أي نزاع يتطلب التسوية القضائية ويكون طرفا فيه أو أحد أعضائه طرفا ويتعلق بالنظام الأساسي أو اللوائح أو التعليمات وقرارات الاتحاد أو الاتحاد الآسيوي أو الاتحاد الدولي، يحال بصورة حصرية إلى الجهة المختصة بالاتحاد أو الاتحاد الآسيوي أو الاتحاد الدولي ويمنع أي لجوء للمحاكم العادية تحت أي ظرف». هذا النص واضح حيث قرن المنع بنوعية النزاع. الثانية.. المادة «32/4» من الفصل التاسع من لائحة الاحتراف نصت على «لجنة الاحتراف هي المرجع الوحيد لحل جميع الخلاقات، كجهة مختصة بالنظر في النزاعات التي تنشأ بين الأندية وبين الأندية واللاعبين المحترفين ووكلائهم في كل ما يتعلق بتطبيق هذه اللائحة وما تشمله من أحكام ومبادئ ويحظر عرض هذه الخلافات من قبل النادي أو اللاعب أو وكيله على أي جهات أخرى.. وأي إجراء يخالف ذلك تكون عقوبته في حدها الأدنى الحرمان من التعاقد لفترتي تسجيل قادمتين بالنسبة إلى النادي والمنع من مزاولة لعبة كرة القدم بالنسبة إلى اللاعبين وتجميد الرخصة لمدة عام بالنسبة إلى وكلاء اللاعبين.. الخ» وهذا النص أيضا يتعلق بنوعية القضية، فالنص يتحدث عن قضية لها علاقة بنصوص لائحة الاحترف، ثم إن النص لم يرد فيه نزاع بين لاعب ولاعب.. وعموما النص واضح وصريح وقضية «رادوي» مع حسين من البديهي تخرج من حكم هذا النص.. وبالتالي يتضح أن التهديد بالشطب لا أصل له وحين يسن المشرع هذا النص فبالإمكان الأخذ به.. أما تهديد اللجنة بالشطب جزافا فيجب عدم الالتفات له بل يجب مساءلة اللجنة على هذا البيان! المحطة الخامسة : لجنة الانضباط كعادتها مع «رادوي» تغض الطرف حينا عنه وتفتح عينا وتقفل الأخرى حينا، وبين تلك وتلك يكون قرارها فيه الرحمة بل فيه الوهن وعدم الانضباطية! «رادوي» قال لهم «اشطبوني وفقا للقانون» لكنهم رفضوا ومزقوا طلب «رادوي» والقانون! لا أتندر بل الموقف والمواقف تقول ذلك.. لجنة الانضباط صدر قرارها المتضمن إيقافه لمباراتين وتغريمه «20 ألف ريال» ومن القرار فإن اللجنة استندت لنص المادة «44» من لائحة العقوبات الخاصة بالإساءة في وسائل الإعلام! وكان على اللجنة أن تضع لائحتها على «الرف» أثناء دراستها للمخالفة وذلك لسبين: الأول أن المخالفة مضمونها أكبر من الإساءة والتجريح التي حذرت منه المادة والثاني أن اللاعب لديه رصيد من السوابق «اللهم لا شماتة» يجعله مؤهلا تأهيلا كاملا لارتكاب أي مخالفة مهما كان نوعها! ولذا أرى أن الأخذ بعقوبة غير عقوبة «الشطب» هو تكريم لهذا اللاعب بل ودعم ومساندة لمشواره الحافل بالتجاوزات الفعلية والقولية! ورائي في «الشطب» لم يأت استنادا لأهواء ومزاج بل استنادا للقانون، وهذا الاستناد يتمثل في: أولا.. النظام الأساسي للاتحاد السعودي لكرة القدم نص في المادة «30/1» الخاصة بالحياد وعدم التمييز التي من ضمنها اللاعبين على «يمنع منعا قاطعا التمييز بجميع أشكاله ضد أي دولة أو شخص أو مجموعة من الأشخاص بسبب الأصل أو اللغة أو العقيدة أو الانتماء السياسي أو لأي سبب آخر، ويخضع كل من يرتكب ذلك لعقوبة الإيقاف والطرد» والمقصود هنا بالطرد هو «الشطب» فعبارة الإيقاف هي الصغرى للعقوبة والطرد هي الكبرى! ثانيا.. ورد في لائحة العقوبات في نص المادة «43» الخاصة بالاعتداء بالضرب، أن العقوبة قد تصل لحد «الشطب» وقياسا على ذلك فإن مخالفة الضرب هي أدنى في الأذية والضرر المعنوي من مخالفة قيام لاعب باتهام الآخر ب «الشذوذ» عبر وسائل الإعلام، ولذا كان على اللجنة اللجوء للرفع بالتوصية حيال شطب «رادوي»! ثالثا.. ورد في لائحة العقوبات في فصل الأحكام العامة وتحديدا في نص المادة «66» التالي «يحق للجنة الانضباط توقيع عقوبات للمخالفات التي لم يرد لها نص في اللائحة» وحيث إن المخالفة تجاوزت وصفها بسلوك مشين أو إساءة ونحوه، لذا ينبغي التوقف عندها والتوصية حيالها ب «الشطب» وأي توصية دونا عن ذلك فهي قتل للقانون وتصفيق لرادوي! المحطة السادسة : يبدو أن «راديو.. رادوي» سيواصل تجاوزاته ويبدو أننا سنكون موعودين في قادم الأيام مع محطات «مشفرة» غير قابلة للبث.. فالبدايات تنبئ بذلك بل يبدو أن كذبة معاقبة إدارة الهلال له بعد مباراة الوحدة، قد انكشفت والدليل لو كان هناك عقوبة من ناديه فإن «رادوي» لن يقدم على تجاوزه في حق ابن من أبناء هذا البلد وأمام الأشهاد ولم يقل له أحد من المنتمين لناديه: اصمت وجهز حقيبتك وغادر! بالفعل زعيم هذا الهلال! من تحت الباب : * التعاون وجد ظلمين صريحين من لجنة الاحتراف في هروبها من قضية احتجاج نادي نجران ومن إصدار القرار في القضية من اللجنة الفنية! إنه رئيس لجنة الاحتراف دوما يهرب من المسائل القانونية، ورئيس اللجنة الفنية عادل البطي يتولى كل أمر قانوني بطريقة متخبطة ومضحكة! يا سادتي هناك فرق بين تسجيل وبين تحويل صفة اللاعب في ناديه فالتحويل لا يتطلب تسجيلا! لك الله يا تعاون. * ما زال «دراجان» عاشقا. ل«فيجاروا» ولا يزال «الزيلعي» يهدي النصراويين جملا مضمونها «أنا الهادي أنا المبدع أنا الصانع»! * ليت النصر يثق أنه لا انتصار ومستوى وإبهار إلا مع طريقة «4-4-2» وغيرها ما هو إلا عشوائية وفلسفة! * نزل الزيلعي فأشعل وسط النصر حركة.. وأطفأ وسط الاستقلال وشتته.. ليت «دراجان» يتوب عن ركنه بالدكة! * الأسبوع الماضي وعبر أكثر من وسيلة إعلامية كثر المفتون بالقانون في قضية حسين ورادوي.. وهات يا استفتاء وإفتاء! لم يشدني إلا اثنان: محمد الدويش بدقته كمعالجة قانونية، وعبدالعزيز السويد بدقتة كمعالجة توعوية!! * نصيحة لوجه الله لا أبتغي من ورائها أي قصد، أتمنى من الزميل خلف ملفي الاعتذار عما طرحه في برنامج «كورة» فالاعتذار من شيم الكبار، وخلف لن يرضى على نفسه أن يصل لما وصل له!.