مثل دارج ومعروف يطلق حينما لا يقدر أي شخص معنى وقيمة (التغاضي) عن هفواته وأخطائه مرات ومرات فيواصل بمنتهى غرور الكبرياء (استهتاره) البشع بكل من حوله غير (مبال) بالقيم الإنسانية ولا باللوائح والأنظمة وهذا ما ينطبق على لاعب نادي الهلال المحترف في صفوف فريقه الكروي الروماني (رادوي) الذي صرح برأي (خطير) جدا في حق زميله بنادي النصر (حسين عبد الغني) يعتبر في مفهوم الشرع (قذفا) يعاقب عليه وإن كانت مثل هذه التجاوزات الإعلامية لا تقبل بها المحاكم وتحول إلى جهات (الاختصاص) لتقوم باتخاذ العقوبات اللازمة ولهذه الحالة تدخل الاتحاد السعودي لكرة القدم ووزارة الثقافة والإعلام في إصدار عقوبتين (مختلفتين). إن العقوبة التي يستحقها اللاعب (رادوي) حسب لائحة العقوبات الصادرة من اتحاد كرة القدم تنص حرفيا وفقا للمادة (44) على ما يلي (كل لاعب يستخدم وسائل الإعلام (كصحافة، تلفزيون، الإذاعة، الموقع الرسمي للنادي ونحوها في الإساءة أو التجريح أو التهديد أو الاتهام لأي من المذكورين في المادة (4) أو مسؤولي ومنسوبي الاتحاد أو المتعاونين معه يعاقب بالإيقاف مباراتين رسميتين في جميع الدرجات التي يحق له المشاركات فيها وغرامة مالية قدرها 20000 ريال الخ) وبما أن اللاعب له (سوابق) من المخالفات فمن حق اللجنة المختصة (مضاعفة) العقوبة والتي قد تصل إلى إيقافه (أربع) مباريات مع مضاعفة الغرامة المالية. لأول مرة أجدني (متعاطفا) مع اللاعب حسين عبد الغني ولا أقول ليس من باب (الشفقة) عليه بحكم أن في ذلك التصريح (تجريحا) شخصيا يمس سمعته كلاعب خارج الملعب أو لأنه لاعب (سعودي) لا أقبل من لاعب (أجنبي) أن يتجرأ يوصفه بذلك الوصف اللا أخلاقي بأي حال من الأحوال إنما بسبب أن الألفاظ التي استخدمها رادوي تعد خروجا تاما عن (الروح الرياضية) وتعديا سافرا وصريحا ب (اتهام) يحتوي مضمونه على إساءة بليغة جدا لا يمكن أن تمر مرور الكرام دون أن يرد للإنسان واللاعب حسين عبد الغني اعتباره الذي يحفظ كرامته أمام المجتمع الرياضي إضافة إلى أن هذا اللاعب بهذه المخالفة والتصرف الأحمق تخطى حدود (الأدب) والعلاقات الإنسانية والرياضية مؤكدا عقب (عفو) حصل عليه أنه مازال في غيه (ولا أحد مملي عينه) وكأنه يبحث بشتى الطرق عن (مخرج) يؤدي إلى إنهاء عقده دون أي غرامات مالية تحسب عليه لو قام بفسخه من تلقاء نفسه. ونفس الشيء فيما يخص اللاعب (ولي هامسون) والفعل والذي يبدو لي (مشينا) حينما اتجه نحو زميله لاعب النصر (أحمد عباس) وقام بحركة وإن لم تكن اللقطة واضحة لها فهو أيضا ينطبق عليه المثل القائل (سكتنا له زاد حاله) فله (سابقتين) الأولى كانت مع (رجل أمن) والثانية مع (صحفي) وكلتا الحالتين خرج منهما ب (حب الخشوم) ولهذا ليس بمستغرب إن أقدم على سلوك غير أخلاقي مرفوض في ظل وجود (الحماية) له من الأطراف المعنية قبل غيرها بتطبيق قوانين هذا البلد بلا أي مجاملة أو (محسوبية) ولا أدري إن كان ولي هامسون هذه المرة سوف (ينجو) من عقوبة المادة (39) والتي تنص بإيقافه (أربع) مباريات رسمية في جميع الدرجات وغرامة مالية قدرها (10000) ريال. على كل حال أتمنى من اللجنتين الفنية والانضباط أن تبدأ مرحلة جديدة ومختلفة عن كل المراحل السابقة بتطبيق نص أنظمة لا تحتاج إلى اجتهادات (التحريف والتأويل) تدخل منسوبي الإعلام الرياضي في (دوامة) تؤدي بهم إلى أن يكونوا (صوتا) آخر للأندية ممارسة نفس دور لجان تقوم ب (الانحياز) في اتخاذ قراراتها لأندية ضد أندية منافسة لها مما يتسبب في زيادة (احتقان) الشارع الرياضي ليأتي بعد ذلك من يوجه (اللوم) للإعلام ويحمله مسؤولية إثارة (التعصب) في الوسط الرياضي. ألف مبروك للوحدة على فوز حققه بشق الأنفس ليتأهل للمباراة النهائية أمام الهلال الذي أراه أقرب لنيل اللقب عقب مستوى فتي للفريق الوحداوي لا يؤهله لتحقيق البطولة.