دعونا نفكر بعيداً عن الميول والحساسية ونحسبها منطقياً وعقلياً وحسب ما تدور الأحداث أمامنا ، كانت مباراة النصر والهلال الأخيرة في كأس ولي العهد السعودي تدعو لتأمل الفريق النصراوي الذي كان الخلل فيه واضحاً من الدقائق الأولى في المباراة وحتى المتابع البسيط من الجمهور يعلم أنها ستحسم للهلال وبأول ربع ساعة من المباراة لان الهلال وببساطة كان يملك مفاتيح الفوز وترابط الأطراف من الدفاع... للوسط... للهجوم... وبعنصرين فعاليين جداً يمكنهما أن يغيرا مجرى أي مباراة وفي أي لحظه وأمام أعتى الفرق "رادوي" و "وليهامسون" وهما باختصار فريقين داخل فريق كان الفريق النصراوي يعاني من الوسط... والأطراف... و"ماكين"... والإعداد النفسي وسأعقب على كل نقطه على حده ، أما الوسط النصراوي فكان معدوم التجانس وبدأ ذلك ظاهراً للجميع أنها لم تصل ولا كرة مخطط لها للمهاجمين وكانت اغلب الهجمات النصرواية اجتهادات شخصية مره من عباس ومرة من حمود..! ، أما الأطراف ومع كامل إحترامي للاعبين الكبيرين ولتاريخهما الطويل " الدوخي" و "عبد الغني" الفريق لا يتحمل أن يجاملهما على حساب النتائج هما الآن أصبحا عاله على الفريق وأن يحترما تاريخهما الطويل ويعتزلا... حتى لا يقعا من عيون الجماهير أكثر ، أما "ماكين" لوحده قصة حزينة يقرأها الجمهور النصراوي في كل مباراة و فضلاً أنه يكون في كل مباراة من أخطر ( المهاجمين ) أمام الفريق النصراوي لأنه ممكن أن يسجل في مرماه بأي لحظة....! الإعداد النفسي مازال اللاعب النصرواي ومن قديم الزمان متشبع بفكر أنه لاعب ( العالمي ) وأن للأندية شرف أن تلعب أمامه...! وأنه متى ما أخفق سيكون المتهم الأول ( التحكيم ) والإتحاد السعودي ، والنتائج على مدار عشر سنوات... لا شئ يذكر !! ، يجب أن يعلم لاعبي النصر أنه من عشر سنوات وإلى الآن لم يقدموا ما يجعلهم يفخرون بأنفسهم وأن يحترموا تلك الجماهير التي عانت طويلاً من أجلهم ، فالحكم لم يمنعكم من التسجيل ومن التمرير ومن الهجوم ومن التفكير ، سئمت الجماهير تلك الاعتراضات الغير مبرره مع كل صافره والتجمع أمام الحكم بعد نهاية كل مباراة فقط لتفريغ فشلهم عليه وإحساسهم أن الجميع عدو لهم..!! الأمير فيصل بن تركي أنت تعمل وتنفق وهذا واضح بالفريق وعملك لا يخفى على كل منصف والجماهير النصراوية تقدر لك ذلك ، ما ينقص الفريق الآن لاعب وسط صانع العاب على مستوى يسد الثغرة وينضم الوسط ويربط خطوط الدفاع مع المهاجمين وإعادة النظر في الأطراف " الدوخي " و "عبد الغني" ، وتسريح "ماكين" فهو لا يصلح إلا لدعايات العطور...! ، الشئ بالشئ يذكر والحق يقال كسب الجمهور النصراوي الحارس " العنزي" الذي يعد مكسب للفريق واللاعبين : غالب وحمود والقحطاني و المطوع وهوساوي الذين يجب أن يعطوا الثقة الكاملة لأنهم مستقبل الفريق في السنوات القادمة أخيراً هناك نقطة أخيره وهمسة في أذن سموكم قد تكون كل مفاتيح النجاح موجودة في أي فريق ولكن عندما يكون العمل منزوع البركة فلا فائده ، بأعمال الخير تولد البركة والتوفيق ، وقد يكون من أسباب توفيق نادي الهلال وما نسميه في بعض الأحيان بال ( الحظ ) ما تقدمة إدارتهم ل "جمعية أنسان" ومواقفهم الإنسانية للاعبيهم القدامى أمثال سعد الدوسري رحمة الله وأخيراً خالد الرشيد شفاه الله هذا يكفيهم أن يوفقوا في أيامهم القادمة ، فعلوا هذه البادرة في نادي النصر وستجدون النتائج المرضية ، أتمنى أن تكون الرسالة وصلت ومن أخ محب... لك تحياتي .