في ليلةِ ظُلماء تحت نور القمر في أحد براري العاصمة الرياض جمعتني محادثة قصيرة مع أحد الأصدقاء ونحن نّهم بإشعال النار لتُقينا برد الرياض القارص يخبرني عن العُك الكروي الذي ظهر به منتخبنا الأولمبي في مباراته أمام المنتخب التايلاندي في تصفيات كأس آسيا تحت 23 سنة ** كان صديقي يحادثني وهو " يُشمّر " عن يديه وممسكاً الحطب موجهاً سِهام النقد على اللاعبين قائلاً بأنهم خذلونا ولم يقدِموا جملة تكتيكية تّدل على أن هؤلاء الشُبان يرتدون شعار المملكة العربية السعودية .. ** بعد أن أنهى كلامه وأنتهى من " شبّت " النار ناولته كأساً من الشاي وقلت له ليال العيد تُبان من عصاريها فقبل بداية البطولة أصدر أحمد عيد قراراً ليس بغريب عليه بتعيين المدرب كوستر مدرباً للمنتخب الأولمبي وتحويل المدرب الوطني ذو الكفاءة العالية مساعداً له ** إنّدمج صديقي مع كلامي وطالبني بالتكملة فأسترسلت قائلاً : ينام اللاعبون ومدربهم بندر الجعيثن ويصحون ويجدون مدربهم كوستر في ليلة وضحاها يتغير المدربين وتتغير المدرسة التدريبية والملامة في الأخير تقع على اللاعبون وإتحادنا " المّلخبط " يخّرج منها برداً وسلاما ** توقفت لوهلةِ لكي أضع هاتفي المحمول في الشاحن وعدت له مسرعاً وجلست فقلت له : أنا لا أحمل كافة الأخطاء و " البربسة " على إتحاد عيد فقط فاللاعبون يتحمّلون جزء فمثلاً اللاعب الخلوق فهد المولد لو كنت صاحب قراراً في رياضتنا السعودية لأصدرتُ قراراً على الفور بتحويله إلى رياضة الجري لعلنا نراه ينافس بطل العالم في رياضة الجري " بولت " فاللاعب لايصلح أبداً للعب كرة القدم تارةً تجده " فاك سبرنت " تجاه المرمى وفي الأخير يأخذها الحارس منه و " كأنك يابو زيد ماغزيت " وتارةً تجده يستعد لإستقبال الكرة من صديقه وبقدرة قادر تتجاوزه الكرة إلى اللاعب الخصم . ** صاح أحد الحاضرين علينا " العشاء العشاء " فنهضنا أنا وصديقي وقال لي بعد كلامك السابق أيقنت بأن رياضتنا السعودية تتجه إلى الهاوية إذا ماتم تداركها وطُبقت كافة الخطط للنهوض بمنتخباتنا لرفع علم المملكة عالياً في كل المحافل وأن لاتبقى هذه الخطط مجرد " وعود إنتخابية "