ما يقوم به اللاعب الدولي الروماني ميريل رادوي المحترف بنادي الهلال هي بمثابة دروس التقوية للجان الاتحاد السعودي لكرة القدم لاختبار مدى وعيها بلوائحها وكذلك مدى استفادتها من أخطاء الماضي في استصدار بعض العقوبات والقرارات التي أثارت الكثير من الجدل الرياضي ؛ وأخرجت الكثير من الرياضيين المثاليين المتزنيين عن طورهم كالأمير الشاعر عبدالرحمن بن مساعد عندما انتقد ذات مرة لجنة الانضباط بالاتحاد السعودي لكرة القدم بطريقة أثارت كثيرا من علامات الاستفهام على شخصه مما دعا سموه للاعتذار عن الطريقة التي ظهر به ومعتذرا لكل المنتسبين للرياض مما جعل الأمير الخلوق يخرج لوسائل الإعلام للاعتذار عما بدر منه تجاه لجنة الانضباط . في مباراة الديربي بين النصر والهلال أعاد لنا اللاعب الهلالي المحترف رادوي بعضا من الجدليات التي ستطول الشارع الرياضي بعد تصريحه المسيء تجاه أحد اللاعبين والذي وصفه بأوصاف جعل مراسل الجزيرة يعلن اعتذاره لعدم ترجمتها لأنها تمس شخص حسين عبدالغني ، ودعت هذه الإساءات لمقدم إحدى البرامج في قناة رياضية أخرى لأن يقول (نترك لكم التعليق) . تصريحان متواليان من اللاعب الهلالي المحترف تجعل لجان الاتحاد السعودي تعود لفتح كتبها لمراجعة كيف تطبق اللائحة عليه ؟ أنطبق على رادوي المادة 44 ؟ أم نطبق المادة 45 ؟ المباراة بمجملها شهدت الكثير من الأحداث التي تحتاج اللجان للوقف عليها لضبط اللاعبين وزيادة وعيهم وثقافتهم الكروية بتطبيق العقوبات عليهم ، فالكرة السعودية تحتاج لإعادتها لمنصات الذهب بعد خروجها المر من بطولة آسيا الأخيرة .