أصدر الأستاذ محمد النويصر رئيس رابطة المحترفين السابق بيانا موجها لكل أطياف الوسط الرياضي قال فيه : «الأخوة الأعزاء الزملاء ومنسوبي الأندية والإعلاميين والجماهير الرياضية .. ليس هناك أجمل من الاجتهاد، والعزيمة، والإصرار؛ لخدمة الوطن الغالي، والتفاني في تجسيد الحب له. وقد عملت منذ أن التحقت بالمجال الرياضي، متشرفا بخدمة وطني رياضيا، على أن أكون خادما لوطني مجتهدا لتقديم كل ما يلزم للنجاح في مهامي التي تشرفت بها. ولاشك في أن السعادة تغمرني وأنا أغادر منصبي كرئيس لرابطة دوري المحترفين السعودي بعد هذه النقلة الكروية التي صنعها صاحب السمو الملكي الأمير نواف بن فيصل مؤسس الرابطة بأيادي وعقول وطنية خبيرة وشابة، كلُ في اختصاصه، الإلهام والشغف الكروي المترامي تطويريا، بشكل يجعلني فخورا أمام واقع متغير متسارع الإيقاع، تستحقه الكرة السعودية دون أدنى شك، والأجمل أن الحاضر متدفق بالتحولات المتميزة والمستقبل ينبيء – بحول الله – بتكامل ملموس، وأفق متجدد لكرتنا السعودية. لقد حرصنا في رابطة دوري المحترفين السعودي على العمل كمنظومة ربط عالية الجودة بين الاستراتيجية العامة للتطوير الميداني والتسويق وبين مصالح الأندية، ولا شك في أن العمل الناجح يتكيء على منظومة استشراف للمستقبل، حيث الحرص على كيانات الأندية بشكل مدروس وبدقة إدارية ومحاسبية تضمن التقدم للأمام دون إرباك، وهو الأمر الذي يجعل من أبواب النقاش والرؤى مفتوحة على مصراعيها؛ لتكون الوقود الإيجابي للرابطة؛ للمضي قدما لخدمة الدوري السعودي؛ وإيصاله للمركز الذي يستحقه بين دوريات العالم. تأتي مغادرتي للعمل الرسمي بعد أن تيقنت تماماً من أن "الضمير" بات مرتاحاً ومطمئناً. وقد احتوى واستوعب كل أصناف اختلاف وجهات النظر ، التي سبقت وتواكبت مع نشأة الرابطة وتأسيسها، لتتحقق الرؤية الكبرى لمقاصدها وأهدافها، وبعد أن وجدنا كل الدعم والمساندة من قبل حكومتنا الرشيدة، والقيادة الرياضية، ليتم البعث بمزيد من التسابق نحو التحديث والتميز، كي تواصل الرابطة تقدمها وتطلعها للتطوير والتجديد والمواكبة، لتكون رهاناً رابحاً لكل مهتم ومحب لقطاع الشباب والرياضة. جاءت المغادرة وقد أخلصت القيادة الرياضية بالتطوير والتجديد والتدريب للمهارات والقدرات الشابة والمتطلعة، كي تستمر منظومة التقدم، وتتأسس مقومات النجاح، لتكون منهجاً وفكراً ورؤية، لا تختص بأسماء ولا بشخوص، ولا ترتبط بأهواء أو منافع. نغادر ونحن نحمل في قلوبنا كل الود والتقدير لرؤساء تعاقبوا على رعاية الشباب بداية من سمو الأمير سلطان بن فهد، مروراً بسمو الأمير نواف بن فيصل، وليس انتهاءً بسمو الأمير عبدالله بن مساعد، الذين قدموا كل الدعم والمساندة. ويأتي معهم الأستاذ أحمد عيد وأعضاء مجلس الاتحاد على دعمهم لي خلال فترة تواجدي بالرابطة وأتشرف بالاستمرار معهم كنائب للرئيس حتى انتهاء الفترة. والشكر موصول للأستاذ محمد بن همام وأخي ورفيق دربي الدكتور حافظ المدلج الذي ساهم معي في تأسيس الرابطة واستمر معي من خلال رأيه وفكره. كما أشكر كل من عمل بالرابطة في السابق والحاضر والمستقبل لأنهم الوقود الحقيقي المحرك لعجلة التطور التي تفتخر بها الرابطة وتفاخر بهم، بالإضافة إلى الإعلاميين والمغردين والجماهير الذين ساهموا بنقدهم البناء في تقييم وتقويم عمل الرابطة التي تأسست على قبول الرأي الآخر.