انطلاقة الاهلي في جميل لم تكن جميلة كما تأمل عشاقه وكل خطوة هي ترجمة لما يسبقها من خطوات وبما ان إعداد جروس كان اقرب بالتركة بمنح جميع اللاعبون فرصة الظهور بالتساوي حتي اخر مباراة على حساب الإعداد الفعلي للموسم كان من الطبيعي ان يكون الاهلي هكذا في اول جولة . لم يكتفي جروس بتوزع اللعب بالتساوي بين اللاعبين في الوديات زادها بسوء اختيار التشكيلة واهمال نقاط قوة الموسم الماضي ( المؤشر والمقهوي وباخشوين ) والزج بالأقل عطاء ( تيسير وبصاص ) والوجوه الجديدة دون ضرورة فنية ( اسلام وفهد حمد ) . لم يكن جروس بحاجة لكل هذه التغييرات مع البداية خصوصاً وان اسماء القادمين غير مغرية للمغامرة وامام فريق ليس سهل عناصر وإعداد كان من الافضل المحافظة على هوية وشكل الفريق الذي نافس حتي النهاية ولم يتذوق طعم الخسارة فهو المتجانس والمتحمس للتعويض . اخطأ جروس في التشكيلة في توزيع اللاعبين في ادوارهم اخطاء مباراة واحدة فقط قطعت حب الود المتين المشيد في موسم كامل بينه وبين الجماهير وصلت لحد المطالبة بالإقالة ما هذه القسوة انها البداية اين الفرصة لا الفرص مدرب جيد مستمر خير من جيدجداً جديد . ان كان للأهلي مكسب في موقعة التعاون فهي العودة الحميدة للمنقذ من الخسارة ياسر المسيليم العودة التي لا تصب لحساب جروس لأنه مكره اخاك لا بطل ايضاّ مع انطلاقة جميل تحصل الاهلي على رقم معنوي تاريخي لا اكثر وهو تحطيم رقم الشباب بعدم الخسارة في الدوري في 35 مباراة متتالية خلال ثلاث مواسم . في العاصمة الرياض لم يكن البطل بأفضل حال من الوصيف واصل النصر بدايته المتعثرة بالدوري بعد السوبر ومع اول تعثر خرجت المطالبة بإقالة ديسلفا رغم حصوله على الدوري وخسارة كاس الملك بركلات الحظ . ما بين جروس وديسلفا والبداية المتعثرة والمطالبات الجماهيرية ثقافة مدرج لا تسمح بالزلة ولا تمنح الفرصة . ربما يجد ديسلفا العذر فالغيابات تجاوزت النصف وطالت نجوم بأقدامهم الحل اساسيين كانوا ام احتياط في الجانب الاخر لا يوجد لدي جروس سوى الفلسفة التي لم يبتكرها في الوديات حتي يجني ثمارها في الرسميات .