الأستاذ محمد الدويش قامة إعلامية من البواسق وحجة قانونية من الشواهق وصاحب ملكة كتابية تؤهلة ليكون روائي أو قاص من المبدعين .. ويكفي أنه ملك الأيجاز ففي أربعة أسطر أو خمس يستطيع أن يلخص أصعب الأفكار ويوصلها في سلاسة ووضوح وبلاغة دون أي نقصان أو تشويش . لن نختلف على نصراويته .. لن نختلف على تميزه الإعلامي .. لن نختلف على نبوغه القانوني .. ولكن آرائه وأفكاره الخاصة و حتى شخصيته نختلف عليها كثيرا ولا عيب في ذلك … قيل أنه نرجسي … متناقض .. مشخصن .. أناني … متكبر .. بل وصل الأمر أنهم قالوا حاقد ومخرب … وقيل أيضا أنه عاشق للنصر .. مخلص … صريح .. شجاع لا يخشى لومة لائم في قول الحق .. بل وصل الأمر بهم أنهم وصفوا قلمه بالسيف . ولكن بالأمس سقط محمد الدويش سقطة مريعة قد تكلفه كل تاريخه .. فقد ظهر بالتويتر هاشتاق مفاده ( قلم_ الدويش_ يقسم_ النصراويين ) ومن الواضح أن الهاشتاق تخريبي بحت ومن صممه لا يمكن أن يكون نصراويا فهو يريد أن يحدث إنقساما ( أي كان نوعه ) بين النصراويين ولكن صاحب الهاشتاق لم ينجح في شق الصف النصراوي فلم ينقسم النصراويون حول النصر الكيان ولم ينقسموا حول كحيلان ولا حول الفريق ولا حول اللاعبين والشيىء الوحيد الذي نجح فيه الهاشتاق هو أنه جعل النصراويين ينقسموا حول محمد الدويش فقط .. فقد إجتمعت كل التغريدات في الهاشتاق حول النصر الكيان وأكدت بأنه لا يمكن أن يفرقهم قلم مهما كانت قامة صاحبه .. كما إنقسمت كل التغريدات حول الدويش فمنهم من هاجمه بقوة ومنهم من وقف يدافع عنه . والغريب في الأمر أن الأستاذ محمد الدويش إنساق مع هذا الهاشتاق وبدا لي وكأنه معجب به فقد غرد قائلا في عز إشتعال الهاشتاق (أنا من قسّم النصراويين منذ ثلاثين سنة الى ( الرأي والرأي الآخر ) ... تهمة لا أنفيها وشرف لا أدعيه ) بل أنه أعاد ( رتوت ) الهاشتاق عدة مرات دون أن يعلق على ما فيه وكأنما هو أراد نشره أكثر وأكثر . من المؤكد أن الأستاذ محمد الدويش لم يصمم هو هذا الهاشتاق التخريبي .. ومن صممه أراد أن يقسم النصراوين ويسيىء لهم ولكنه بذلك الهاشتاق وحد صف النصراويين وأساء فقط للدويش .. وللأسف الأستاذ بلع الطعم للمرة الثانية هذا الأسبوع .. الأولى عندما قبل إستضافة عالم الصحافة والثانية عندما أعجب بالهاشتاق المخرب وإعترف بانه يفخر بأنه نجح في تقسيم النصراويين منذ ثلاثين سنة . الرمية الأخيرة :- لن يختلف اإثنان على أن الدويش عاشق متيم بالنصر ولكن الدويش في عشقه هذا يجعل من النصر حبيبة أو محبوبة .. ولذا فهو يغار كثيرا على محبوبته إذا ما عشقها غيره فهو يريد أن يكون هو العاشق الأوحد لهذه الحبيبة ولا ينافسه عليها أحد فعشق المحبوبة فيه الكثير من حب التملك أماعشق الوطن فيقوم على المشاركة ويقوى بها …. أجعلوا النصر وطن وليس حبيبة ثم أعشقوه .. فعاشق الوطن تزداد غبطته ويتنامى فخره كلما رأى المحبين والمريدين يتزايدون في عشق هذا الوطن . رامي العبودي تويتر ramialaboodi@