الكاتب فتحي بن هادي باتت خسارة الأهلي للدوري عام تلو الآخر ظاهرة تتكرر كل عام ولكن بسيناريوهات مختلفة تختلف معها المعطيات في أرض الميدان، وقد يجير البعض هذه الخسائر المتلاحقة لعامل الحظ أو عوامل أخرى ذكرها من ذكرها و عمل على إصلاحها الموكل له ذلك. صحيح في بعض الأحيان يتعرض الأهلي كغيره من الفرق لعدم التوفيق في جلب بعض الأجانب ذوي الفائدة المفقودة أو عدم التوفيق في جلب مدرب على قدر كبير من المسئولية أو إداري غير ذي جدوى، إلى آخره من العوامل التي عملت إدارات النادي على تلافيها مع كل بداية موسم، وكان آخرها الموسم المنصرم الذي كان فيه النادي الأهلي الأفضل بين جميع الأندية وبمفارقات وأرقام قياسية تُحقق لأول مرة في الدوري السعودي وتجير لمسئولي النادي. قادتني الصدفة المحضة إلى دسيسة يتعرض لها النادي الأهلي فقط أمام بعض الأندية سيما في المباريات الحاسمة منها معها في الدوري، سأسرد لكم لاحقاً بعض أسماء تلك الأندية ونتائج مباريتها مع الأهلي في الدوري في الأعوام الماضية كمثال، كما سأقوم بمقارنتها بنتائج الفريق في لقاءات أحد أندية الدوري الكبيرة وفي الفترة ذاتها وسأترك لكم الحكم بعد ذلك. تعثر الأهلي المتكرر عام بعد عام من فرق أقل منه حظاً في المنافسة على لقب الدوري دعاني للتفكير ملياً بطريقة استقصائية حول أسباب هدر النقاط المتكرر أمام بعض فرق الوسط في الدوري السعودي كالفتح وهجر والخليج ونجران والاتفاق والقادسية دفعني للبحث عن العامل المشترك ما بين هذه الأندية والذي يجعلها دائماً ما تقف حجر عثرة في طريق الأهلي في الدوري على وجه الخصوص، والغريب تزامن تلك المهازل مع بروز نجم مؤثر في خارطة الفريق الأول في النادي الاهلي دون ذكر اسمه، فوجدته يتعمد إسقاط النادي في أغلب تلك المباريات تحديداً مع تلك الأندية متى ما أستطاع ذلك، إما بتمريرات بين أقدام الخصوم تجير على أنها تمريرات خاطئة أو بإهدار ركلات جزاء بشكل صريح وفاضح أمامها أو تطويح الكرة خارج الملعب، متمرساً تلك الهوايات تارة بأسلوب احترافي أو سخيف تارة أخرى. منذ التحاق هذا النجم بالنادي الأهلي في العام 1424ه قادماً من أحد أندية المنطقة الشرقية تنبأت له بمستقبل زاهر حالي حال العديد من المحللين والنقاد وكان اللاعب في بداياته كذلك، حيث برز نجمه في سماء الكرة السعودية بسرعة البرق، ولكن سرعان ما أصبح ذلك البروز عقبة في تحقيق الأهلي للدوري، ولا أعلم متى كانت نقطة التحول في حياته ليمارس ألاعيب وحيل صبيانية لإسقاط فريقه ومصدر رزقه أما أندية يكن لها ببعض الود، حيث بدا الأهلي في بعض المباريات يلعب ناقصاً لاعب أو أكثر ميدانياً بل ويلعب ضد أكثر من احدى عشر لاعباً، حيث مارس هذا اللاعب هدر النقاط تاركاً بذلك انطباعاً سيء عنه سيما أنه شارف على نهاية حياته الكروية كما سيترك انطباعاً آخراً أسوأ عن لاعبي منطقته الذين يأملون في الاحتراف في أحد الأندية الكبيرة. لم يكتف هذا اللاعب بإهداره لنقاط فريقه الذي يلعب له بل أخذ على عاتقه تأليب زملائه اللاعبين القادمين من نفس منطقته ليظهروا بذات المستوى الباهت في مباريات فريقهم أمام أندية معينة، فترى الفريق يختفي وهجه إذا قابل أحد فرق المنطقة الشرقية مثلاً أو نجران حتى وهو في أفضل حالاته، وعلى النقيض ترى الفريق شعلة من النشاط إذا قابل أي نادي آخر أفضل بمراحل من تلك الأندية، فمثلاً لو قارناها بنتائج أحد الأندية الكبيرة أو مثيلاتها من أندية الوسط مثل الرائد والعروبة وغيرها، نجد أنه متى ما قابل النادي الأهلي أحد تلك الأندية تجد هذا اللاعب يبرز ويحرث الملعب حرثاً كونه لا يدين لها بشيء، فمتى ما لعب بأمانة وضمير انتصر الاهلي ومتى ما أراد إسقاط النادي أسقطه بدم بارد. للمثال لا الحصر لو أخذنا نتائج الفريق أمام احد أندية المنطقة الشرقية كنادي الفتح منذ صعوده للممتاز في عام 1430-1431ه إلى عامنا الحالي، نجد أنه لعب مع النادي الأهلي ضمن مسابقة الدوري الممتاز 12 مباراة كسب الأهلي من أمامه 12 نقطة فقط وأهدر 17 نقطة، أما لو أخذنا نتائج الفريق أمام نادي هجر فعند صعوده الأول والثاني للممتاز في عامي 1408 و 1419ه قبل ظهور هذا اللاعب في النادي الأهلي نجد أن الأهلي لم يهدر أي نقطة أمامهما مطلقاً، مع العلم أن الأهلي لم يكن في أفضل حالاته في تلك الأعوام، أما بعد وجود هذا اللاعب في النادي الأهلي وفي عز وهج الأهلي بدأ مسلسل إهدار النقاط أمامه. من ناحية أخرى بمقارنة نتائج لقاءات النادي الأهلي بأحد الأندية الكبيرة كنادي النصر بطل دوري العامين المنصرمين في الفترة المنوه عنها بعاليه، نرى أنهما تقابلا 12 مباراة كسب الأهلي منها 22 نقطة وخسر 10 نقاط فقط، ولكي نقطع الشك باليقين نقارن نتائج النادي الأهلي بنتائج فريق يتساوى في المستوى لأحد الفرق المذكورة سلفاً كنادي الرائد مثلاً نجد أن الأهلي لعب معه 12 مباراة كسب منها 24 نقطة وخسر 10 نقاط فقط، ناهيك أن الرائد يتميز بثبات في المستوى مابين تلك الأعوام في حين أن مستوى الفتح تذبذب ما بين صعود وهبوط، والآن انظر إلى البون الشاسع مابين نتيجة الأهلي أمام الفريقين مقارنة بأحد أندية المنطقة الشرقية فهل هم أقوى منها وأجهز منها حالاً! لا أظن ذلك. كنت من أشد المعجبين بهذا اللاعب حتى بدا لي استغفاله إيانا واستخفافه بعقولنا، وبعد تجلي الحق أمام ناظري سقط منها سقطة لا رجعة بعدها، أقول هذا القول وكلي يقين أن قولي هذا سيثير حفيظة العديد من محبي النادي الأهلي والمنتمين له ولا أخشى في الله لومة لائم، وكلي أمل أن لا تعميهم عاطفتهم عن تحري الصدق والحق أحق أن يُحق. ومن يكون هذا اللاعب أو ذاك عن التنزه عن الخطأ، ومن منا منزّه عن الخطأ! كلنا يُخطئ وخير الخطائين التوابون. كل من يشكك في مصداقية ما سردته عليه تحليل الأمر بعقلانية وبعيداً عن العاطفة، وقبل إصدار أي حكم عليك أن تعيد مشاهدة أشرطة مباريات سابقة لهذا اللاعب أمام تلك الفرق في الدوري فقط، سيما في المباريات المصيرية منها، ويرى ما يظهر به هذا اللاعب من مستوى ويقارنها بعد ذلك بمستوياته في مباريات مع فرق أخرى، ويدع بعد ذلك الحكم للعقل. صدقوني كلما زادت فرق المنطقة الشرقية في الدوري ستقل طردياً حظوظ الأهلي في تحقيق لقب الدوري حتى وإن كان في أفضل حالاته، ولن يكون أفضل مما كان عليه في هذا الموسم. ومن وجهة نظري لا يستحق هذا اللاعب وأمثاله سوى الشطب الكلي من الاتحاد السعودي لئلا يقع ناد آخر ضحية له، وليكن عبرة لمن تسول له نفسه. مؤامرة داخلية تحرم الأهلي الدوري was last modified: يونيو 1st, 2015 by فيصل خليل