الصراع الميداني بين النصر والأهلي بلغ ذروته بعدما نجح الأهلي بتقليص الفارق النقطي من خمس نقاط الى نقطتين وبتسليط الضوء على المباريات المتبقية للفريقين النصر مهمته صعبة بالجولة القادمة، أولى العقبات الفنية سوف تكون أمام الأتحاد صاحب المركز الثالث في ظروف تصب في مصلحة الأتحاد نفسياً المباراة على أرضه وبين جماهيره التي تعتبر عامل محفز للاعبين ، ناهيك عن الضغوطات النفسية للاعبي النصر بعد خسارة برباعية من الأهلي في مباراة كانت مثيرة ، و إنتصار الأهلي بتلك المباراة لخبط أوراق الدوري وقلص الفارق النقطي ، ومنح الأتحاد فرصة المنافسة حتى وإن كانت فرصته بالمنافسة أقل من النصر والأهلي ، ونغمة الإنتصارات الأهلاوية المتصاعدة من مباراة لأخرى أنعكست بشكل إيجابي على الفريق وجددت الآمال بالحصول على الدوري، وربما تكون مؤشر لفك عقدة الدوري التي عانى منها الفريق من 33 عاماً ، وكل عام تتبدد الآمال الأهلاوية ، وكان حلمهم أشبه بالسراب في السنوات الماضية، ولكن بهذا العام تغيرت المعطيات الفنية ، وعدلت السلبيات الإدارية ونجح المدرب جروس بوضع بصمة قوية وحراك فني مميز بتغيير الخارطة الأهلاوية من خلال الأختيارات الإيجابية للعناصر الفنية بإستقطابات محلية وأجنبية، والمضي بالفريق لطريق الإنتصارات ، ويعتبر السويسري جروس الأفضل بالدوري ولم يخسر وهذا دلالة على كفاءاته الفنية ، وربما يحقق الحلم الأهلاوي الذي طال أنتظاره ويفك عقدة السنين العجاف، لاسيما أن النصر سوف يصتدم بمباريات صعبة الأتحاد والهلال والشباب كفيلة بفقدانه لأكثر من نقطتين فتلك الأندية كبيرة وتسعى لإرضاء جماهيرها بالإنتصارات لإزالة ترسبات إخفاقات الجوالات الماضية .