لازال الأهلي يقدم مستويات فنية عالية من مباراة إلى أخرى، حيث استطاع أن يتجاوز ثلاث مباريات متتالية وقوية أمام فرق كبيرة، تغلب على الفريق النصراوي في نصف نهائي كأس ولي العهد، وتأهل إلى النهائي ليخطف البطولة أمام فريق الهلال في المباراة النهائية، وقدم لاعبوه مباراة كبيرة، ليخوض الأهلي مباراة العمر أمام فريق القادسية الكويتي ضمن الملحق الآسيوي المؤهل لدوري المجموعات بالبطولة، واستطاع التغلب على القادسية في مباراة امتدت إلى الأشواط الإضافية بهدفين مقابل هدف، حيث أثبت مدربه السويسري كريستيان جروس بأنه مدرب داهية، يستطيع أن يتعامل مع كل مباراة حسب ظروفها. ظهر الأهلي هذا الموسم بشكل مغاير من الناحية الفنية والنفسية، وكيفية التعامل مع المباريات، وقدم جروس فريقا متجانسا ومنظما وقويا يقدم كرة القدم الحديثة والسريعة، حيث اعتمد المدرب على عملية التدوير التي أعطت اللاعبين الثقة في النفس، وأهمية كل لاعب بالفريق، فقد جعل الأهلاويون بطولة الدوري هي الهدف الرئيسي لهم، ويجب تحقيقها وكسر هاجس الغياب الذي استمر طويلا، وأصبح الآن الفريق المؤهل لتحقيقها، حيث لم يتبق عن تحقيق ذلك الحلم سوى 10 مباريات فقط، مع العلم أن الأهلي يأتي ثاني الترتيب بعد النصر بفارق 6 نقاط، ومباراة مؤجلة قد تحسمها مواجهة الفريقين بعد جولتين من الآن، فالفائز منهما سينطلق نحو تحقيق البطولة بشكل أكبر.