استعاد أتلتيكو مدريد نغمة الانتصارات في الدوري الإسباني لكرة القدم بفوز ثمين 2/صفر على ضيفه خيتافي اليوم السبت في المرحلة الثامنة والعشرين من المسابقة. وحسم أتلتيكو المباراة بشكل كبير في شوطها الأول حيث أنهاه لصالحه بهدفين سجلهما فيرناندو توريس والبرتغالي تياجو مينديز في الدقيقتين الثالثة و44 . وفي الشوط الثاني ، تحسن أداء خيتافي وتبادل الهجوم مع مضيفه ولكنهما فشلا في هز الشباك لينتهي اللقاء بفوز أتلتيكو بهدفي الشوط الأول. والفوز هو الأول لأتلتيكو بعد ثلاثة تعادلات متتالية ليرفع الفريق رصيده إلى 59 نقطة في المركز الرابع بفارق نقطة واحدة خلف بلنسية فيما تجمد رصيد خيتافي عند 29 نقطة في المركز الثالث عشر بعدما مني بالهزيمة الثانية على التوالي. ونال أتلتيكو استقبالا حارا على ملعبه اليوم تقديرا من الجماهير لكفاح الفريق في الطريق إلى دور الثمانية لدوري أبطال أوروبا حيث عبر الفريق لدور الثمانية بعد الفوز بركلات الترجيح على باير ليفركوزن الألماني يوم الثلاثاء الماضي. وأكد الفريق اليوم أيضا خبرته الكبيرة في استغلال الضربات الثابتة حيث صنع هدفي اللقاء من ضربتين ثابتتين لعبهما كوكي. واستفاد توريس من إصابة زميله الكرواتي ماريو ماندزوكيتش وبدأ المباراة ضمن التشكيلة الأساسية ليسجل الهدف الأول وهو الأول له في الدوري الأسباني منذ عودته إلى صفوف أتلتيكو في كانون ثلن/يناير الماضي بعد ثماني سنوات قضاها بعيدا عن النادي المدريدي. وبدا الإجهاد واضحا على أتلتيكو في الشوط الثاني بسبب الجهد الكبير الذي بذله الفريق في مواجهة ليفركوزن ولكن هجمات خيتافي لم تكن بالخطورة الكبيرة الكافية لإعادته إلى المباراة. ولم يمهل أتلتيكو ضيفه أي فرصة لترتيب صفوفه والدخول في أجواء المباراة حيث أحرز فيرناندو توريس هدف التقدم لأصحاب الأرض في الدقيقة الثالثة من اللقاء. وجاء الهدف اثر ضربة حرة حصل عليها راؤول خيمينيز في الناحية اليسرى ولعبها كوكي عرضية ليحولها توريس بضربة رأس رائعة إلى داخل المرمى من فوق الحارس الذي لم يستطع أن يفعل لها شيئا. ومنح الهدف أتلتيكو دفعة معنوية هائلة حيث كثف الفريق هجومه بحثا عن هدف التعزيز فيما لجأ خيتافي للاعتماد على الهجمات المرتدة التي شكلت بعض الخطورة. وعاند الحظ كوكي في الدقيقة التاسعة وحرمه من تسجيل الهدف الثاني لأتلتيكو حيث سدد اللاعب كرة صاروخية من خارج منطقة الجزاء لتمر على يسار الحارس وترتطم بالقائم وترتد لترتطم بجسد الحارس قبل أن يمسكها في اللحظة الأخيرة. وواصل أتلتيكو ضغطه مع بعض المحاولات الهجومية من خيتافي والتي شكلت بعض الخطورة وكان أبرزها في الدقيقة 25 عندما تلاعب الكولومبي فريدي إسبينوزا بدفاع أتلتيكو بمهارة فائقة داخل منطقة الجزاء ثم سدد الكرة ولكن الأرض انشقت عن المدافع الأوروجوياني خوسيه ماريا خيمينيز الذي استلقى على الأرض أمام إسبينوزا لتصطدم الكرة بظهره وتضيع الفرصة النموذجية للتعادل. وتجددت الفرصة لخيتافي في الدقيقة 28 اثر تمريرة طولية عالية وصلت أمام ألفارو فاسكيز المندفع داخل منطقة الجزاء ولكن الحارس باولو لوبيز كان يقظا وخرج بشكل رائع ليلتقط الكرة من أمام فاسكيز في الوقت المناسب. وعاد أتلتيكو لضغطه الهجومي ولكنه أهدر الفرص التي سنحت له تباعا. وكاد حارس خيتافي يكلف فريقه غاليا اثر خروج خاطئ في الدقيقة 40 لالتقاط تمريرة عالية فيما أعاد الدفاع الكرة دون النظر للحارس ولكن الحظ حالف الفريق لتذهب الكرة إلى ركنية شكلت خطورة فائقة وأخرجها الدفاع لركنية أخرى وصلت منها الكرة إلى أردا توران الذي لعبها برأسه خارج المرمى. وأسفر ضغط أتلتيكو عن هدف الاطمئنان في الدقيقة 44 اثر ضربة حرة لعبها كوكي عرضية من الناحية اليمنى وهيأها راؤول خيمينيز برأسه من وسط منطقة الجزاء لتمر من مدافعي خيتافي وتصل بجوار القائم الأيمن حيث وجدت تياجو المتربص لها والذي انقض عليها برأسه ليودعها في المرمى وينتهي الشوط بتقدم أتلتيكو بهدفين نظيفين. وبدأ أتلتيكو الشوط الثاني بهجوم ضاغط ولكن سرعان ما دخل خيتافي في أجواء اللقاء وتبادل الهجمات مع مضيفه. وعاب الفريقين التسرع وعدم التركيز في إنهاء الهجمات مما تسبب في افتقادها للخطورة المطلوبة لتضيع الفرصة تلو الأخرى. وسدد مينديز كرة قوية من خارج منطقة الجزاء في الدقيقة 87 ولكنها مرت بجوار القائم على يمين الحارس.