الأوضاع الهلاليه تزداد سؤاً يوماً تلو الآخر على عكس الأوضاع النصراويه ، فهناك إقالات وإستقالات بالجمله وهنا عمل منظم ومواصلة نجاح ، الهلال بات يحصد نتيجه سنين من الفوقيه والإستعلاء والنصر عاد من الباب الواسع ، ولاشك أن عودة النصر سببت الكثير من الصداع لأنصار ومحبي الفريق الأزرق ، فهو المتسبب شئتم أم أبيتم في ماوصل إليه الحال الهلالي من ضياع ، وعلى إعتبار أن إدارة الفريق الهلالي تتحمل الجزء الأكبر من نتيجة الفشل لأنها المحرك الرئيسي لكل القرارات داخل البيت الهلالي فهي التي تعاقدت مع سامي وجلبت ريجي ثم أقالتهم وهي التي تباينت ردود أفعالها تجاه عدم إنضباطية لاعبي الفريق ومنحتهم مزيداً من التمادي في الوقت الذي يرى فيه الكثير أن شخصية الأمير عبدالرحمن بن مساعد لاتتفق مع كثير من تصرفات لاعبي فريقه ولا حتى مدربيه ناهيك عن زوجة المدرب ريجي التي دخلت في صراعات إعلاميه مع الجماهير الزرقاء بسبب تصريحاتها الإستفزازيه وتدخلها الواضح في النادي بحكم أنها وكيلة أعمال زوجها ولاعب الفريق الروماني بنتيلي. بعد كل هذه الخيبات لن يستطيع العطار إصلاح ما أفسدته الإداره وكأن لسان الحال بكل هلالي يقول أن دوام الحال من المحال ، هذه الحقيقه التي إستعصت على الكثيرين أن ينطقوا بها في ظل إعلام الرأي الواحد خوفاً منهم أن يفقدوا كراسيهم الوثيره ولكن ثورة الإعلام الجديد كشفت الحال وأسقطت الأقنعه فبات لزاماً على مرتدي عباءة الحياديه أن ينزعوها مجبرين ليس بإرادتهم. ومع هذا كله لاتزال ثلة من المتعصبين تكابر وتحاول إعادة الوضع لما كان عليه سابقاً رغم علمهم أنهم قد دخلوا في رهان خاسر ومن يتتبع بداية الربيع الرياضي يجدها بدأت بدمعه بريئه وجدت الكثير من الإستهزاء والإستحقار ولكن تلك الدمعه قلبت الموازين وأصبحت فرحه فصارت الدمعه دموعاً على محاجر كبار المتعصبين وأرباب النفاق. سنه أخرى توشك على الإنتهاء فقد فيها الفريق الهلالي ثلاث بطولات مهمه بدءاً بالآسيويه التي كانت قاب قوس من الحصاد تلتها بطولة كأس ولي العهد وعلى ملعب الفريق الهلالي أيضاً ثم بطولة دوري عبداللطيف جميل التي تلاشت الآمال في تحقيقها وعلى مشجعي الفريق الهلالي ومسيريه الإستعداد للموسم الجديد مبكراً والذي أتوقع فيه عدم مشاركة الفريق الهلالي في دوري أبطال آسيا خاصةً وهو يجد منافسة حاميه من أندية الفيصلي والتعاون على مراكز الوسط. ورغم إبتعاد النصر في صدارة دوري عبداللطيف جميل للمحترفين وإقترابه من تحقيق اللقب للمره الثانيه على التوالي إلا أن المنافسه مع الوصيف الأهلي ستستمر حتى جولات متقدمه من الدوري وكلا الفريقين مؤهلان للحصول على اللقب الثمين.