الكل يعلم أن منتخبنا يعيش حاله من عدم الاتزان منذ دورة الخليج وخصوصا بعد خسارة اللقب، و يجب أن نكون عونا له على تجاوز هذا المنعطف الحساس، ولكن المشكلة الأكبر أن كثيرين من الإعلاميين يتفننون في الجلد عبر الفضاء وفي وسائل التواصل يناقضون أنفسهم ويكشفون ما ينضح به فكرهم وهم يهاجمون دون علم بالتفاصيل، ويرفعون شعار مصلحة أنديتهم، وسخروا ألسنتهم لمهاجمة المنتخب بسب وقذف لجان اتحاد القدم وهذا اللاعب أو ذاك يحركهم الميول ، وبعيدين كل البعد عن النقد ومقاييس النجاح والفشل, ولا اخفيكم ما زال مجلس الاتحاد السعودي لكرة القدم محاصرا بأي خلل أو تعثر، وهذا يعني التصيد، بينما من الحكمة والمنطق أن يترك هذا الاتحاد يعمل بارتياح ليعزز من إيجابياته التي ينسفها كثيرون بأمر التسلط والضدية والطمع في المناصب . لست ضد كشف أي خطأ مهما كان مصدره، لكن الكلمات والعبارات المتهكمة تضر اكثر مما تنفع في وقت لا يحتمل مزيدا من الثرثرات الإعلامية,أشير إلى ما يعانيه المنتخب في أستراليا بحسب تأكيد كوزمين في اكثر من لقاء ، وهو يوضح اشكاليات تغير المناخ واختلاف أوقات النوم و التمارين، وتعب الرحلة بعد مباريات استنزفت الكثير من طاقات اللاعبين في المسابقات السعودية، وعدم حضور المترجم ,و ان المباريات الودية تم برمجتها سابقا وملزم على العمل بها، ولذا هو يضاعف نشاطه وعمله، و قد لوحظ على كوزمن في التمارين وهو يلقن اللاعبين مهام معينة ، وهذا يدل على نيه قوية وصادقة في وصول المعلومة . يجب على مسؤولي الكرة السعودية، بداية من رئيس الاتحاد ورؤساء الأندية بالوقوف مع كوزمين ويشحنوه بالطاقات الإيجابية، عليهم أن يعملوا، ويزرعوا في نفوسهم ثقافه المنتخب اولا حتى تصل هذه الرسالة للإعلام و الجماهير بوضوح مفادها :هذا وقت الأخضر ، لدينا صقور تاريخهم عريق والجماهير تريد تجديد الامجاد. رغم كل ما ذكرته انفا ,امنياتي أن لا تعيد البطولة الآسيوية الأخطاء الكثيرة ، وأن يكون الفوز بها منطلقا لعمل أكثر تنظيما ووضوحا والتزاما باللوائح مع يقيني التام بأن الخروج من البطولة والنتائج السيئة سوف تعيدنا للوراء كثيرا، والعودة لا يريدها حتى المشجع البسيط، بل المواصلة لتسطير اتحاد سعودي يبهج و يحقق طموحاتنا وآمالنا الكروية. تويتر : ao0os